وطن – من جديد، شهدت مصر واقعة انتحار بحبة الغلة “السامة”، لشاب رفض والده ارتباطه بإحدى الفتيات.
الواقعة جرت في محافظة الغربية، أول أيام عيد الأضحى، حيث انتحر شاب يدعى محمود يبلغ 18 عاما، وهو من قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات.
تناول الشاب حبة حفظ الغلال السامة لمروره بأزمة نفسية بسبب رفض والده ارتباطه بإحدى الفتيات وتعلقه بها، ما دفعه للانتحار بعد رفض أسرته خطبة الفتاة.
حبه الغله دي اسوء ما يمكن حرفيا لعنه
والشباب خلاص حد باباه زعله يروح ياخد وف الآخر وهما ع شرفات الموت بكاء وندم
طب ليه ي جدعان ؟
الموضوع زايد لدرجه بقي ياخد ناس حوالينا لله الأمر 😔— ميرنا عز :^) (@mernaezzo) June 27, 2022
نقل “محمود” للمستشفى مصابا بحالة إعياء شديد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد وفاته، نُقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي بمحافظة الغربية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
أقدمت فتاتان على التخلص من حياتهما بسبب انفصال والديهما في محافظة القليوبية، و قامت إحداهما بشنق نفسها والأخرى تناولت حبة الغلة القاتلة
وتوجهت السلطات الأمنية على الفور إلى مكان الحادث وتم نقل الجثتين إلى المستشفى استعدادا لدفنهما و استكمال جميع الإجراءات الشرعية وتصاريح الدفن pic.twitter.com/Q5rD2WfSIa— مهندس أحمد (@S8vmz1p0HaoA7A7) June 30, 2022
حبة الغلة السامة
والانتحار بحبة الغلال السامة أمر شائع في مصر، وتكثر هذه الحالات بالنظر إلى سهولة شراء تلك الحبة وانتشارها بجميع محلات المبيدات وانخفاض تكلفتها المادية.
وتتمثل خطورة هذه الحبة في إطلاقها غاز الفوسفين، شديد السُمية وهو غاز لا يوجد علاج أو ترياق مضاد له، إذ تكفي كمية 500 مللي جرام من هذا المركب لأن تقتل من يتناولها.
رفضوا يجوزوه بنتهم.. تشييع جثمان شاب بعد وفاته إثر تناول حبة الغلة السامة في الشرقية😢 pic.twitter.com/VA6MraR9dH
— محمد المصري (@vK0FDNZKE4IC3dZ) June 27, 2022
وحبة الغلة تبدو على هيئة أقراص، تدخل مصر بصورة رسمية كمبيد حشري مصرح به لحفظ معظم أنواع الغلال المختلفة والحبوب من التسوس والحشرات والآفات الضارة أثناء عملية التخزين بعد موسم الحصاد.
يبلغ سعر القرص الواحد جنيهًا واحدًا مما يجعل منه بديلًا لانخفاض السعر عن تقنية حفظ الأقماح بطريقة التبخير، والتي تتكلف مبالغ كبيرة.
٨سنين شباب مش لاقيه شغل تراخيص غاليةاوراق ورسوم. وسلع وضرايب خلاص وصلتنا احنا والشباب العاطل المتعلم للتفكيرفي حبة الغلة المسمومة مش عارف ادعي عليك بايه#ارحل_يا_سيسي
— السوهاجي (@alswhajy9) June 15, 2022
يتم استيراد حبة الغلة من الهند والصين، واسمها العلمي “فوسفيد الألومونيوم”. وتباع في محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية، تحت أكثر من عشرة مسميات تجارية بأسماء مختلفة
وهناك عشرات الدول التي حظرت استخدام حبة الغلال بعد تسببها في زيادة نسبة الوفيات وخاصة الأطفال.
وفي مصر تحديدا، أثيرت العديد من المناشدات لتقنين تداول “حبة الغلة” بعدما أصبح من السهل الحصول عليها.