“مفاسد عظيمة” .. علماء مسلمون ينصحون حماس بمراجعة قرار استعادة العلاقة مع الأسد

وطن – على إثر الأنباء التي تحدثت عن سعي حركة حماس للتطبيع مع النظام السوري، وذلك بعد 10 سنوات من مقاطعته بسبب معارضتها لحربه ضد السوريين عقب اندلاع الثورة، نصح وفد من علماء مسلمين الحركة بمراجعة قرارها؛ بسبب ما يترتب عليه من “مفاسد عظيمة”.

تقارب حماس مع الأسد watanserb.com
رئيس النظام السوري بشار الأسد – رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

جاء ذلك في بيان، تلقّته، صدر، السبت، عن 8 علماء سبق أن التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس “للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري والقيام بواجب النصيحة”، فيما لم تعلق “حماس” على البيان فوراً.

مفاسد عظيمة

وأوضح البيان، أن في القرار “مفاسد عظيمة، ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”.

وأضاف أن ” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (إسماعيل هنية) وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له”.

تقارب حماس مع نظام الأسد.. الأسباب والدوافع ومن يقف وراء هذه الخطوة؟

وتابع: “العلماء في انتظار رد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف. والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا”.

بينما كشف وفد العلماء أنه التقى بقيادات من حركة “حماس” من أجل “قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا على الحركة ذات التاريخ الناصع”.

الموقعون على البيان 

وحمل البيان توقيع كل من: “الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن. والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري. والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. إضافة للشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

كما وقع البيان: “الشيخ عبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. والشيخ محمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين. والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية. إضافة للشيخ وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

إستعادة العلاقات بين حماس والنظام السوري 

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي أكد القيادي في “حماس” خليل الحية صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.

وقال الحية في حوار لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري إن مؤسسات الحركة “أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”. دون تفاصيل إضافية

صلاح البردويل
صلاح البردويل

كام سبق لمصدر فلسطيني أن كشف لوكالة الأناضول في 21 يونيو، أن حركة “حماس” والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة. واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.

وقُطعت العلاقات بين “حماس” ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث