“سأجعل السعودية دولة منبوذة”.. هل أعرب بايدن عن أسفه لتعهده الانتخابي؟
وطن- كشف مسؤول أمريكي بارز، حقيقة ما تردد عن أن الرئيس جو بايدن أعرب عن أسفه بشأن تصريحاته عن السعودية خلال الحملة الرئاسية عام 2020، عندما قال إنه سيجعل المملكة منبوذة.
بايدن يزور السعودية هذا الأسبوع، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تصريحات لشبكة “CNN“، إن بايدن لم يعرب عن أسفه عن هذه التصريحات.
بايدن يبحث عن مصالح أمريكية
وأضاف سوليفان: “لم يعرب الرئيس عن أسفه بشأن تصريحاته.. ما ركز عليه هو وجهة نظره بأن الولايات المتحدة لديها مصالح مهمة للتقدم والحماية بما في ذلك الشراكة مع المملكة العربية السعودية”.
https://twitter.com/ihab_nafeh/status/1546774240204328961?s=20&t=34yVfJqB42e8CARSMmP0LQ
ورأى سوليفان أن هناك حاجة لزيادة احتمالات السلام من أجل اندماج إسرائيل في المنطقة، وكذلك من أجل الحرب في اليمن، وأيضا من أجل الطاقة والأمن الغذائي وأشياء أخرى كثيرة.
وتابع: “بايدن لديه سجل طويل ومتسق يعود إلى أيامه كسيناتور بما في ذلك السنوات التي قضاها كنائب للرئيس، وبما في ذلك الفترة التي قضاها كرئيس، حيث ستظل حقوق الإنسان عنصرا مهما في جدول أعماله، وستكون مطروحة في هذه الرحلة”.
تعهد بايدن بنبذ السعودية
وكان بايدن دعا قبل انتخابه إلى معاملة السعودية كبلد “منبوذ” بعد قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
وتعهد الرئيس الأمريكي عند وصوله إلى البيت الأبيض بـ”إعادة ضبط” العلاقات مع هذا الشريك الإستراتيجي للولايات المتحدة.
لكن بعد ذلك شنت روسيا هجومها على أوكرانيا وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات لم تبلغها منذ الأزمة المالية عام 2008 حين سجلت مستويات قياسية تاريخية، ما دفع الرئيس الأمريكي إلى خفض حدة نبرته ووضع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان جانبا.
بايدن يبرر زيارته للسعودية
والأحد، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا للرئيس جو بايدن، حمل عنوان “لماذا سأذهب إلى السعودية؟”، وهي الزيارة التي أثارت انتقادات حادة بسبب السجل السعودي السيئ في مجال حقوق الإنسان.
https://twitter.com/saudistuff/status/1546566940092780544?s=20&t=34yVfJqB42e8CARSMmP0LQ
جاء ذلك قبل أيام على الزيارة المتوقع إجراؤها منتصف شهر يوليو الجاري إلى المملكة، ضمن جولة شرق أوسطية.
وقال بايدن في مقاله، إنه على علم بأن هناك الكثير ممن لا يتفقون مع قراره بالسفر إلى السعودية.
وأضاف: “آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وطويلة الأمد، والحريات الأساسية دائمًا ما تكون على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج، كما ستكون خلال هذه الرحلة، تمامًا كما ستكون في إسرائيل والضفة الغربية”.
https://twitter.com/Ehsanzaki8/status/1546760132511637505?s=20&t=34yVfJqB42e8CARSMmP0LQ
وتابع: “في السعودية، عكسنا سياسة الشيك على بياض التي ورثناها.. صدر تقرير عن مجتمع المخابرات حول مقتل جمال خاشقجي، وأصدرت عقوبات جديدة، بما في ذلك على قوة التدخل السريع السعودية المتورطة في مقتله، وأصدرت 76 حظر منح تأشيرة بموجب قانون جديد يمنع دخول أي شخص إلى الولايات المتحدة متورط في مضايقة المعارضين في الخارج”.
وأكمل: “لقد أوضحت إدارتي أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع التهديدات الخارجية والمضايقات ضد المعارضين والنشطاء من قبل أي حكومة كما دافعنا عن المواطنين الأمريكيين الذين احتُجزوا ظلماً في المملكة العربية السعودية قبل فترة طويلة من تولي منصبي. تم الإفراج عنهم منذ ذلك الحين، وسأواصل الضغط من أجل رفع القيود المفروضة على سفرهم”.
https://twitter.com/a_tabook/status/1546643237301096449?s=20&t=34yVfJqB42e8CARSMmP0LQ
وأشار بايدن إلى أنه سعى منذ البداية إلى إعادة توجيه العلاقات لكن ليس قطعها مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا، وفق تعبيره.
وكتب الرئيس الأمريكي: “اليوم، ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع خبرائي للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي أوبك الآخرين”.
وأشار إلى أنه سيسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد واعد أكثر من مشاركة أمريكا هناك، موضحًا أن الرحلة تأتي في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة، وستعمل على تعزيز المصالح الأمريكية المهمة.
ولفت إلى أن وجود شرق أوسط أكثر أمناً وتكاملاً يعود بالفائدة على الأمريكيين من نواحٍ عديدة، معلقا: “مجاريها المائية ضرورية للتجارة العالمية وسلاسل التوريد التي نعتمد عليها”.
وقال بايدن: “موارد الطاقة في تلك المنطقة حيوية للتخفيف من التأثير على الإمدادات العالمية للحرب الروسية في أوكرانيا، والمنطقة التي تتحد من خلال الدبلوماسية والتعاون – بدلاً من التفكك من خلال الصراع – من غير المرجح أن تؤدي إلى تطرف عنيف يهدد وطننا أو حروب جديدة يمكن أن تضع أعباءً جديدة على القوات العسكرية الأمريكية وعائلاتهم”.
وأشار بايدن إلى أنه سيكون أيضًا أول رئيس يطير من إسرائيل إلى جدة بالمملكة العربية السعودية.
وقال: “سيكون هذا السفر أيضًا رمزًا صغيرًا للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي، والتي تعمل إدارتي على تعميقها وتوسيعها”.
وأضاف: “في جدة، سوف يجتمع القادة من جميع أنحاء المنطقة، للإشارة إلى إمكانية وجود شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملاً، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًا حيويًا”.