وطن- أثارت رسالة لشاب مصري يعترف فيها بسرقة مواد بناء أحد المساجد تحت الإنشاء، بمدينة الجيزة تفاعل الكثير من المصريين وتعاطفهم.
شاب يسرق مسجدا في مصر.. لماذا تعاطف البعض معه؟
وتداول مستخدمو منصات “السوشيال ميديا” صورًا من داخل مسجد تحت الإنشاء، ترصد سرقة مواد البناء على يد شخص كتب على الجدران رسائل طالباً العفو والسماح نظرًا لمرض والدته وحاجته للمال.
ويأتي في رسائل الشاب التي كشفتها الصور ولاقت رواجا واسعا:”يارب سامحني أمي في المستشفى يارب سامحني واغفرلي”، و”أمي تعبانة في المستشفى” وأيضا ”مفيش حد رضي يساعدني“.
تفاعل كبير مع الواقعة
وتفاعل عشرات المغردين على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر” بين مؤيد ومعارض لتلك الفعلة، في الوقت الذي تعكف الأجهزة الأمنية على فحص البلاغ والوقوف على ملابساته ورفض البعض حالة السرقة مهما كانت الأسباب.
وعلق صاحب حساب باسم ابن الضاد العريية: “والله يابني إنت سرقت قلوبنا مش المسجد “.
واستدرك داعياً له ولوالدته:”أسال الله العظيم أن يشفي أمك من كل مرض وسقم”.
بينما عقب آخر منتقداً الأوضاع الاقتصادية في مصر بنبرة ساخرة: “مرحبا بك في جمهورية البلالا والموز بالبتنجان” وتابع: “طيب اعتبروه غاده والي ويدوه ١٣٠ مليون زيها.”
وذلك في إشارة إلى الفنانة “غادة والي” التي تقاضت مقابل رسومات في محطة مترو كلية البنات١٣٠ مليون جنيه مصري ليتضح أن الرسومات مسروقة من الفنان الروسي “جورجي كوراسوف”.
https://twitter.com/AbnRbyt/status/1546869133882626053?s=20&t=Ouw-Zx6nuGR-xgjmaZPB5Q
بينما دافع محمد عن الشاب قائلاً: عندما يسرق محتاج فاعلم أن من يحكم لصوص”.
وفي السياق ذاته قال إسلام: “ما جاع فقير إلا بما منع به غني”.
واستدرك:” هذا فقط المنع- فما بالك بالحكام اللصوص آكلى أموال الناس بالباطل آكلى السحت – ربنا ينتقم منهم”.
https://twitter.com/islam4me/status/1546876896931094530?s=20&t=Ouw-Zx6nuGR-xgjmaZPB5Q
وعقب “فارس محمود” أن “ذنب هذا الشاب والآلاف مثله في رقبة كل مسؤول فاسد وذنبه –كما قال في رقبة من يأكلون المال العام والخاص ومن يمنع زكاته ويبخل بصدقاته.
https://twitter.com/faresmohmoud21/status/1546855444555120640?s=20&t=Ouw-Zx6nuGR-xgjmaZPB5Q
وعارض “علي” التعاطف مع الشاب السارق لأن “السرقة تبقى سرقة سواء كانت من مسجد أو من بيت أو من كنيسة” جسب وصفه.
ولذلك فإنه بحسبه “لا يجب التعاطف مع السارق كي لا يتشجع غيره.. خلو العاطفة شوي على جنب”.
حالات سرقة بمساجد أخرى
وانتشرت العديد من حالات سرقة المساجد المصرية، وهو ما أثار حالة من الاستياء بين المصريين، بخاصة أن المسجد دار عبادة المسلمين، وله قدسية كبيرة في نفوس الناس، قائلين “حتى بيوت الله لم تسلم من سرقات ونهب اللصوص”.
مسجد “الحي القيوم”
وقالت وسائل إعلام محلية إن مالك مسجد “الحي القيوم” بمنطقة أرض اللواء في محافظة الجيزة، قدم شكوى بخصوص تكرار السرقة لمحتويات مسجد عائلته.
ونقلت وسائل إعلام عن مالك المسجد قوله الخسائر التي تكبَّدها مالك المسجد جراء السرقة وصلت حتى الآن إلى 470 ألف جنيه مصري”، لافتاً إلى أن السرقة تكررت من حين لآخر، ولم تكن على مرة واحدة فقط.
ولفت إلى أن المسجد بُني منذ 2015، لكن حدوث بعض التصدعات والتشققات دفعهم إلى البدء في عمليات الصيانة والترميم للمسجد.
وأضاف المصدر: “خلال إجراء هذه التصليحات، أقدم أحد الأشخاص على سرقة دهانات المسجد التي تُقدر قيمتها بـ70 ألف جنيه”.
وحسب مالك المسجد، فقد سرق اللص من المسجد معدات مختلفة، ما بين محابس وصنابير حمامات، ومكبرات الصوت ودهانات باهظة الثمن.