هل قدمت سلطنة عمان تسهيلات استثمارية لسريلانكا بمبلغ 3.6 مليار دولار؟

وطن – تزامنا مع حالة الاضطراب السياسي التي تعيشها سيريلانكا وخروج المظاهرات للشوارع واقتحام القصر الرئاسي وهروب الرئيس غوتابايا راجاباكسا ‏بعد إعلان إفلاسها، أثار الناشط العماني على مواقع التواصل الاجتماعين سيف النوفلي، قضية قيام السلطنة بتقديم تسهيلات استثمارية إلى سيريلانكا، منتقدا عدم التخطيط السيء لتوجيه الاستثمارات.

وقال “النوفلي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” مرفقا بها صورة لخبر حول إقرار مجلس الوزراء في سيريلانكا اتفاقية للحصول على تسهيلات استثمارية من السلطنة بقيمة 3.6 مليار دولار: “إخوانا الخليجيين يستثمرون أموالهم في شركات عالمية في أوروبا وامريكا، ونحن نبحث عن شركات مفلسة لنستثمر فيها مثل كورب بنك البلغاري وقبله شركة ورلدكول الباكستانية، وأخيرا تسهيلات استثمارية بأكثر من 3.5مليار دولار في سيرلانكا التي على حافة الإفلاس”.

وأضاف قائلا: “ما أدري نحن مقورفين ولا سياستنا غلط”.

واتضح بأن الخبر المنشور والذي اعتمد عليه “النوفلي” نشرته وكالة “واف” يوم 10 من شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2021.

وقالت الوكالة في خبرها آنذاك أن مجلس وزراء سريلانكا وقع اتفاقية الحصول على تسهيلات ائتمانية من سلطنة عمان بقيمة تصل إلى 3.6 مليار دولار امريكي (1.4 مليار ريال عماني) لشراء النفط.

وأشارت إلى أن المتحدث باسم مجلس الوزراء السيلاني الدكتور راميش باتيرانا في مؤتمر صحفي أن المجلس وافق على اتفاقية الحصول على القرض لمدة عام واحد مع الفوائد.

كما اتضح أيضا أن وزارة المالية العمانية نفت في حينه ما تم تناوله في الخبر.

حيث “صرح مصدر مسؤول بوزارة المالية لإذاعة الوصال بأنه لا صحة لما يتم تداوله حول نية الحكومة بتقديم قروض أو تسهيلات تمويلية لإحدى الدول الصديقة وأكد المصدر بأنه يجب التحقق من صحة المعلومات التي يتم تداولها من مصادرها الرسمية”.

وكان رئيس جهاز الاستثمار في سلطنة عمان عبد السلام المرشدي قد اعلن في أبيل/نيسان الماضي بأن الصندوق ضخ مليارا ومئتي مليون ريال عماني في الموازنة العامة للدولة العام الماضي 2021.

سلطنة عمان تضخ مليارا ومئتي مليون ريال الموازنة العامة

وقال المرشدي خلال استضافته في برنامج “حوار من المطار” المذاع عبر إذاعة “مسقط FM” إن استثمارات الصندوق خارج السلطنة متقلصة جدا هذه الفترة. موضحا ان التركيز الآن على استثمارات استثنائية متميزة وتجلب للسلطنة تكنولوجيا حديثة أو تساعد في بناء قطاع جديد.

وأكد “المرشدي” أن هذه الاستثمارات التي تحدث عنها، إذا لم يكن لها “ذراع أو ضلع” له علاقة في السلطنة فإنه يجب عليها إحضار خدماتها للسلطنة او تقوم بفتح فرع لها، أو فتح خط انتاج جديد او تخزين في السلطنة.

صندوق الاستثمار حقق أرباحا جيدة

كما أكد بأن صندوق الاستثمار حقق أرباحا “جيدة” العام المنصرم. موضحا بأن الصندوق دفع للموازنة العامة للدولة مليار ومئتي مليون ريال عماني دون بيع أي شيء من الأصول. مشيرا إلى أن هذا المبلغ جاء بعد شطب جميع الخسائر التي تحملتها بعض الاستثمارات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث