وطن – كشف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام خطيب وقفة عرفة ورئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى بحذف فقرات من الخطبة بعد أن أثار تكليفه بإلقاء خطبة عرفة موجة غضب عارمة في العالمين العربي والإسلامي بسبب مواقفه التطبيعية ومهادنته لأعداء الإسلام.
وكانت رابطة العالم الإسلامي قد أرسلت ترجمة للخطبة للجهات الأجنبية عقب انتهاء الخطبة، ليتضح أن الترجمة بها فقرتان لم ينطق بهما “العيسى”.
الفقرات المحذوفة من خطبة يوم عرفة
بعد الخطبة، ارسلت رابطة العالم الاسلامي ترجمة للخطبة للجهات الاجنبية
الترجمة بها فقرتان لم ينطق بهما العيسى
وترتيب الفقرات تم تغيره
باقي الفقرات متطابقة نصا pic.twitter.com/Vemo7FnBkD— يوسف الأوسي (@yusefren) July 13, 2022
فقرات تم حذفها من خطبة “العيسى”
وتضمنت الفقرة الأولى التي تم حذفها من النص العربي الذي ألقاه “العيسى” أمام الحجاج من على منبر مسجد نمرة:” “أيها الحجاج، إن الجهل بين الناس هو قلة العلم والوعي بصفة عامة، ولهذا يصبح الجاهل هدفا سهلا لأصحاب الأغراض الخاصة”.
أما الفقرة الثانية التي تم حذفها فكانت:” تأتي هذه الأعمال للأسف من بعض من يسمون بالمسلمين الذين يسعون لملء أرصدتهم ويعملون من أجل مصلحتهم الخاصة، ووضع مصالحهم فوق مصلحة أوطانهم أو دينهم”.
موجة غضب ضد تكليف “العيسى” بإلقاء خطبة عرفة
ولاقى قرار العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبدالعزيز” بتكليف “محمد العيسى”، عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بإلقاء خطبة عرفة للمرة الأولى، انتقادات واسعة عبر “تويتر” داخل السعودية وخارجها، على خلفية مواقف “العيسى” السياسية والفقهية.
وتمحورت الانتقادات حول تأييد “العيسى” للتطبيع مع إسرائيل ودعوته إلى ما سماه المنتقدون بـ”الديانة الإبراهيمية” القائمة على المزج بين تعاليم الإسلام والمسيحية واليهودية، إضافة إلى مجالسته للنساء الأجنبيات “السافرات”.
اقرأ أيضاً
وتداول مغردون صورا لـ”العيسى” مع إسرائيليين وإسرائيليات، واحتفاء وسائل الإعلام العبرية به، خاصة بعد ما أقام الصلاة على أرواح يهود المحرقة النازية (الهولوكوست).
وعبر المنتقدون عن غضبهم من اختيار شيخ مثير للجدل والانقسام بين المسلمين لأداء أهم خطبة ينتظرها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ودعوا إلى مقاطعة الصلاة خلفه.
علماء حرموا الصلاة خلفه
كما أصدر 19 من العلماء والهيئات العلمية الإسلامية، قد وقعوا على بيان شرعي عن حكم إمامة وخطبة محمد العيسى.
وقال البيان إن تولية العيسى لهذا المنصب الشرعي الرفيع تتضمن مفاسد شرعية وواقعية وفيها مضادة لشرع الله ورد لأحكامه. حيث لا يتولى الإمامة إلا مسلم خالم من العيوب القادحة في أصل دينه. وهذا الرجل أشهر بنفسه قوادح كبيرة، وأظهر أنه لا تبرأ به الذمة، ولا تصلح به الأمة.
حراسة مشددة على “العيسى” أثناء الخطبة
ومع عدم استجابة السعودية لموجة الغضب وإصرارها على قيام “العيسى” بأداء الخطبة، أظهرت مجموعة من الصور تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام السلطات السعودية بفرض مربع أمني بالقرب من “العيسى” خلال إلقائه لخطبته.
وكشفت الصور انتشار قوات أمنية كبيرة أمام المنبر وحوله في خطوة أثارت انتباه الجميع.
وفي خطوة لم تحدث من قبل، أظهرت صور أخرى تمترس عدد من رجال الأمن خلف “العيسى” على المنبر وهو يلقي في الخطبة، خشية من تعرضه لأي اعتداء عقب حالة الغضب التي اجتاحت العالم لمواقفه الإسلامية الرخوة وتطبيعه المخزي.