رئيس مؤسسة النفط الليبية يهاجم “الدبيبة” و”الإمارات” ويتهمهما بالتآمر على مقدرات ليبيا
وطن – تعليقا على قرار إقالته من قبل رئيس الوزراء المعترف به دوليا، شن رئيس رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، هجوما شديدا على عبدالحميد الدبيبة متهما إياه بالتواطؤ مع الإمارات.
وقال “صنع الله” في مقطع فيديو مسجل بثه عبر حساب المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الرسمي، إن “حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية حاولت التلاعب بمؤسسة النفط من خلال عقد صفقات في الإمارات، وهي الدولة الغارقة في الملف الليبي ومتحالفة مع الدبيبة”، وفق قوله.
وأضاف صنع الله، أن “حكومة الوحدة الوطنية تلقت أكثر من 165 مليار دينار ليبي من مؤسسة النفط، فأين ذهبت؟ وقد ظلت أوضاع الشعب الليبي بائسة بسبب تصرفات هذه الحكومة”.
ووجه صنع الله كلمته للدبيبة قائلاً: “لن تستطيع أنت ولا غيرك أن تدير شيئًا للمؤسسة. هذه مؤسسة للشعب الليبي وليست لعائلة الدبيبة، ولا تملك أنت القدرة على مؤسسة النفط، هذه الحكومة منتهية الولاية، وهناك حكومة أخرى معيَّنة من البرلمان”.
وتابع : “هذه المؤسسة محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي، وهي محايدة، ولا تتبع الحكومة”، مهاجمًا الرئيس المعين من قبل الدبيبة فرحات بن قدارة، متهما إياه بـ”التآمر” مع الإمارات، بهدف “التفريط في 600 مليون دولار سنويا لصالح الإمارات”.
إقالة مصطفى صنع الله
وكانت وسائل إعلام ليبية قد ذكرت الأربعاء أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، أقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وأوضحت أن رئيس الوزراء في حكومة طرابلس استبدل صنع الله بفرحات عمر بن قدارة، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي الليبي من 2007 إلى 2011، وهو أحد رموز نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
يشار إلى أن مصطفى صنع الله على رأس الشركة المملوكة للدولة لمدة 8 سنوات منذ مايو 2014، وعلى الرغم من انتهاء فترة قيادته للمؤسسة الوطنية للنفط، فقد ظل في منصبه حيث تمكن من التعامل مع الحكومات المتنافسة في البلاد، وحافظ على علاقات جيدة مع الدبلوماسيين الأجانب.
نزاع علني بين “الدبيبة” و”صنع الله”
لكن بعد تولي عبدالحميد الدبيبة منصبه رئيسا للحكومة المنبثقة عن الحوار السياسي الليبي في جنيف، دب نزاع علني بين صنع الله ووزير النفط محمد عون، في أحدث خلاف بين المسؤولين حول إدارة قطاع النفط في البلاد.
وقد تفاقم النزاع إلى حد تراشق علني متبادل شمل اتهامات.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، اقترح “عون” تغيير قيادة المؤسسة الوطنية للنفط خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وحينها قال الدبيبة لوزير النفط إنه سيأخذ الاقتراح بعين الاعتبار.