وطن – أصدر مجلس حقوق الإنسان المغربي التابع للدولة تقريرا، بشأن محاولة مئات المهاجرين، اقتحام الحدود بين المملكة المغربية وجيب مليلية الإسباني.
التقرير قال إن هذه المحاولة غير مسبوقة في طبيعتها وتكتيكاتها المستخدمة ونطاقها.
وجاء التقرير الأولي من 30 صفحة عن أحداث 24 يونيو، في أعقاب عمل لجنة تقصي الحقائق على الحدود المشتركة بين المغرب وإسبانيا والمناطق المحيطة بها.
تحقيق مغربي يرجع سبب وفاة المهاجرين في حادثة #مليلة إلى الاختناق والتدافع#العربي_اليوم #المغرب
تقرير: أنس رضوان pic.twitter.com/9UkbZYneqg— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 14, 2022
وقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، معظمهم من السودان وتشاد، وأصيب 200 من أفراد إنفاذ القانون المغربي والإسباني وأكثر من 70 مدنيا.
وذكر التقرير أن ألفي مهاجر حاولوا العبور بشكل مكثف إلى مليلية، من خلال منطقة معبر باريو تشينو بشكل أساسي.
ووصف المحاولة بأنها مفاجئة وجيدة التنظيم وضخمة بشكل غير عادي، ووقعت المحاولة في وضح النهار في منطقة مركزة في محطة العبور بدلا من طول السياج كما كان يحدث في السابق.
📌 النائب في الكونغرس الإسباني 🇪🇸 غابرييل روفيان يضع 3 عيارات نارية أمام #بيدرو_سانشيز ويقول أن رفيقته جمعتها من الحدود بين الناظور ومليلية
💬 غابرييل روفيان: بهذا العيارات تم اغتيال المهاجرين على الحدود #إسبانيا 🇪🇸 و #المغرب 🇲🇦 pic.twitter.com/pCYe8s7lhK
— Billel Aggab – بلال عقاب 🇩🇿 (@billel_blog) July 13, 2022
وعندما وصل المهاجرون إلى محطة العبور، تدافعوا في مساحة ضيقة للغاية ومحكمة، وفق التقرير الذي أشار إلى أن البوابات ظلت مغلقة بإحكام ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى وعدد الإصابات.
وخلص المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن معظم الضحايا قضوا اختناقا، فيما وصفته السلطات بـ”التدافع”، بالرغم من عدم إجراء تشريح للجثث بعد.
وانقسم المهاجرون، الذين وصلوا بأعداد كبيرة والمسلحين بالعصي والحجارة، إلى مجموعتين، الأولى اقتحمت مركزا حدوديا مغلقا منذ عام 2018، بينما تسلقت الثانية الجدران المغطاة بالأسلاك الشائكة القريبة.
ووجد عدد كبير من المهاجرين أنفسهم محشورين في هذه المنطقة الضيقة، ما تسبب في تدافع أدى إلى اختناق المهاجرين.
أحلام المهاجرين، مآسي متجددة
(تحذير: المحتوى حساس)
في حادثةٍ وصفت بيوم الجمعة الأسود قتل عشرات المهاجرين السودانيين في المغرب على حدود مدينة (مليلية) الخاضعة للسيادة الإسبانية.
أما أوضاعهم فأقل ما توصف به أنها مأساوية، في ظل تجاهل الحكومة السودانية على حد تعبيرهم. pic.twitter.com/LrWklklxYc— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) July 13, 2022
وعن “الاستخدام المفرط” للعنف من قبل قوات الأمن المغربية، الذي استنكرته الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، أكد المجلس أن القمع المغربي جاء ردا للخطر نظرا للعدد الكبير للمهاجرين المسلحين بالعصي والحجارة.
وقالت رئيسة المجلس آمنة بوعياش في مؤتمر صحفي في الرباط عُقد لتقديم خلاصات لجنة الاستطلاع لبناء الوقائع التابعة للمجلس: “تؤكد بعثة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن 23 مهاجرا توفوا بعد محاولة العبور إلى مليلية”.
ورجح الدكتور عادل السحيمي العضو في اللجنة، أن يكون سبب الوفاة هو الاختناق الميكانيكي، بينما أوصى بانتظار نتائج تشريح الجثث.
من جانبها، وصفت منظمة مراقبة حقوق الإنسان غير الحكومية، التقرير بـ”غير مكتمل”، وجددت دعواتها لإجراء “تحقيق محايد” فيما حدث.
ودعت منظمات حقوقية عدة إلى إجراء “تحقيق مستقل”، وأدانت السلطات على جانبي الحدود للاستخدام المفرط للقوة، كما بدأ الادعاء الإسباني تحقيقا.