وطن- في أول لقاء لهما منذ 5 سنوات عقب أزمة حصار قطر، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على هامش اجتماعات “قمة جدة” في المملكة العربية السعودية.
أمير قطر تميم بن حمد وملك البحرين حمد بن عيسى
وصدر، الأربعاء، البيان الختامي لـ (قمة جدة للأمن والتنمية) لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن ومصر والعراق وأمريكا، بعد اجتماع زعماء هذه الدول في السعودية.
بداية التآخي، قمّةٌ لقمّة.#ملك_البحرين #أمير_قطر .#قمةجدة_للأمن_والتنمية pic.twitter.com/Lnubq8gZoI
— أحمد الركبان (@alrkbaan) July 16, 2022
وأظهرت صورا متداولة أمير قطر وهو يجلس، إلى جانب ملك البحرين، في اجتماع جانبي على هامش قمة جدة.
وأعطت الصور إشارات إيجابية بشأن تطور الموقف بين البحرين وقطر، حيث لم تتم المصالحة التي اتفق عليها في قمة العلا، بين قطر والبحرين بشكل فعلي، كما تمت بين الدوحة من جهة، والسعودية ومصر والإمارات من جهة أخرى.
وكان لافتا تبادل حمد بن عيسى، وتميم بن حمد آل ثاني، الضحكات والتحيات خلال اللقاء فيما يشير إلى أن صفحة جديدة ربما تم فتحها في العلاقات بين البلدين.
هل يفتح اللقاء صفحة جديدة بين قطر والبحرين؟
ويشير نشطاء إلى أن هذا الاجتماع بين أمير قطر وملك البحرين، على هامش قمة جدة، ربما يكون قد جاء بطلب خاص من ولي العهد محمد بن سلمان، ووساطته لدى الدوحة.
حيث كانت قطر تحجم عن التواصل مع البحرين، رغم ما تم الاتفاق عليه في قمة العلا بالسعودية، وعبرت المنامة في بيانات رسمية سابقة عن استيائها من تجاهل الدوحة لها.
البيان الختامي لقمة جدة
ويشار إلى أن القادة الذين حضروا القمة في السعودية، أكدوا في البيان الختامي لها على أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواق الطاقة، مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية.
كما نوه القادة بجهود (أوبك +) الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وبقرار (أوبك +) زيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس، وأشادوا بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء (أوبك +).
زعماء الدول الذين شاركوا بقمة جدة في السعودية، أكدوا أيضا دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولهدف منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
كما جدد القادة دعوتهم لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
وعن أوضاع العراق جدد زعماء الدول المشاركة بالقمة، دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره، ونمائه ورفاهه، ولجميع جهوده في مكافحة الإرهاب.
اليمن وسوريا
ورحب الزعماء أيضا بالهدنة في اليمن، وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار مجلس الأمن 2216.
ودعا القادة جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد زعماء الدول المشاركين بقمة جدة في المملكة، على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما شدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.