وفاة بوتين العام المقبل.. هل تصدق نبوءات “العرافين” في روسيا؟

وطن- يلجأ الكثير من الروس إلى المنجمين للعثور على إجابات شافية تتعلق بقضايا تمس بلادهم ومستقبل الحرب في أوكرانيا، وهل ستندلع حرب نووية على ضوء المواجهة مع الغرب الذي يعارض في معظمه حرب بوتين في أوكرانيا.

مصير بوتين وحرب روسيا وأوكرانيا

وفي هذا السياق سلطت وكالة “فرانس برس” الضوء على مصير بوتين وماذا يقول “المنجمون” في روسيا وأوكرانيا؟

وأشار التقرير إلى ما تقوله إيلينا كوروليفا، التي اشتهرت نتيجة تناقل توقعاتها بين سكان سانت بطرسبرغ، لزبائنها إنها تتوقع انتصار موسكو في الحرب.

وتضيف الأستاذة في فقه اللغة: “الناس يريدون معرفة ما سيحدث لروسيا بعدما أصبحت معزولة عن بقية العالم” نتيجة العقوبات الغربية التي فُرضت عليها بعد شنّها حرباً على أوكرانيا.

روسيا ستخرج مستقرةً ومزدهرةً

وتؤكد المنجمة التي تتقاضى عن كل استشارة خمسة آلاف روبل (81.23 دولاراً) أنّ “الكارثة العالمية ستشتد في سبتمبر، لكنّ روسيا ستخرج منها مستقرةً ومزدهرةً”.

ونقل التقرير عن “كونستانتين داراغان”، الذي بات منجماً بارزاً في موسكو نتيجة تنبئه بحصول جائحة قبل بدء كوفيد-19، تأكيد أن روسيا ستصبح مركز العالم” بعد انتهاء الحرب، ولن تكون موسكو منبوذة عالمياً، كما يريد لها الغرب.

ويشدّد داراغان (49 سنة) عبر تطبيق “تلغرام” على أنّ الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلنسكي” هو من سيخسر، و”سيكون آخر رئيس لأوكرانيا بحدودها الحالية”.

ولفت التقرير إلى أنه “نتيجة إقبال الروس على التنجيم، تضاعف عدد طلاب مدرسته في “علم التنجيم الكلاسيكي” في موسكو، منذ بدء الحرب وباتت تضم نحو 200 طالب.

وسيلة لفهم الوقائع الجديدة

ويرى أليكسي ليفنسون، وهو عالم اجتماع في مركز ليفادا الروسي المستقل، أنّ تصديق التنجيم يشكل بالنسبة إلى “عدد من الروس والأوكرانيين المرتبكين” وسيلة لفهم الوقائع الجديدة.

ويشير داراغان إلى البعض يفضّل اعتماد النجوم كمرشدين بدلاً من قادتهم في مواجهة عالمهم المنهار لافتاً إلى أن “علم التنجيم يمثل حالياً نوعاً من العلاج النفسي أو الدين الجديد”.

وحول تنبؤات المنجمين الروس بخصوص وضع ومصير بوتين قال المنجّم “فلاد روس”، الذي ازداد ظهوره الإعلامي خلال الحرب، أنّ فلاديمير “بوتين مريض (..) ولن يصمد بعد مارس 2023”.

زحل ضد أورانوس

أما المنجمة الأوكرانية الشهيرة “أنجيلا بيرل“، فتؤكد في مقطع فيديو حصد مليون مشاهدة منذ منتصف مايو، أنّ “زحل في فلك روسيا ضد أورانوس الموجود في فلك أوكرانيا، ما يشير إلى أنّنا سننتصر قريباً”.

وبعيداً من التوقعات الجيوسياسية، يلجأ الأوكرانيون إلى المنجمين بحثاً عن إشارة عن ما إذا كان أحباء لهم سينجون على الجبهة، أو إن كان عليهم مثلا الهروب مع تقدم القوات الروسية.

وتقول المنجمة أولينا أومانيتس (38 سنة) لوكالة “فرانس برس” إنّ الأوكرانيين يريدون “معرفة احتمال وقوع حرب نووية، أو إن كان عليهم مغادرة بلادهم، أو إن كان أحباؤهم في خطر”.

زوجي يقاتل في الخطوط الأمامية

وتؤكد الموسيقية السابقة التي لجأت إلى سويسرا في مارس برفقة ابنيها أنّ “الحرب ستطال الأراضي الروسية في مارس 2023”.

وبعدما كانت كريستينا (46 سنة)، وهي منتجة تلفزيونية تعيش في كييف، قلقة على زوجها الذي يقاتل في الخطوط الأمامية وانقطعت أخباره، طمأنتها المنجمة على وضعه من خلال استشارة قدّمتها لها عن بعد، تقاضت مقابلها 100 دولار.

جدير بالذكر ان علماء التنجيم لعبوا دورا غريبا حول كل هذا النشاط في أوكرانيا / روسيا / الناتو ونشروا حقائق فلكية وتاريخية مثيرة للاهتمام.

“معركة المنجمين”

ويحظى “علم التنجيم” بأهمية كبيرة على المستوى الرسمي والشعبي حيث افتتحت روسيا أكاديمية للتنجيم في موسكو، وأفردت وسائل الإعلام الروسية مساحات من برامجها لموضوع التنجيم والمنجمين.

ومنها برنامج “معركة المنجمين” الذي تبثه قناة “تي إن تي” منذ شباط/فبراير 2007، باهتمام نحو ثُلث متابعي التلفزة في روسيا. وحتى الآن بُثَّت 330 حلقة.

ويعرض البرنامج في سبع دول من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

وبنى معدو البرنامج فكرتهم على منافسة يسعى خلالها العرافون والسحرة والمنجمون إلى إثبات قدراتهم عبر كشف الغموض عن بعض القضايا والجرائم المجتمعية، ويكشفون بمساعدة “الأرواح” عن معلومات أو أشياء يخفيها مقدمو البرنامج.

خرائط جوجل تكشف قصر بوتين السري وما بداخله (شاهد)

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث