براءة المختار الهنائي.. أول ظهور للصحفي العماني والكشف عن “الجندي المجهول” بالقضية

وطن- أفادت وسائل إعلام عمانية وحسابات بتويتر، بأن محكمة مسقط الابتدائية قضت، الأحد، ببراءة الصحفي العُماني المختار الهنائي في قضية نشر تغريدات متعلقة بأحكام ذات صلة بقضايا فساد.

أول ظهور لـ المختار الهنائي بعد حكم براءته

وكان الصحفي المختار الهنائي قد نشر تغريدات، أشار فيها بصدور أحكام بالسجن ضد موظفين عمومين متورطين في قضايا فساد.

وفي أول ظهور له عقب صدور حكم البراءة بحقه، نشر الصحفي الهنائي تغريدة حديثة عبر حسابه الرسمي بتويتر.

المختار الهنائي، الذي كان آخر ظهور له على حسابه في تويتر بتاريخ 2 مايو الماضي، توجه في تغريدته الحديثة بالشكر لكل المتضامنين معه.

وكتب ما نصه بحسب ما رصدت (وطن):”الأحبة والأصدقاء وكل من تضامن وتمنى الخير وأحسن الظن، شكرًا لكم بحجم هذه الأرض التي تجمعنا.”

المحامي صلاح البلوشي “الجندي المجهول”

واعتبر “الهنائي” أن براءة اليوم “هي توفيق من الله وإنصافٌ من القضاء ودعواتكم الصادقة” حسب وصفه.

كما كشف الصحفي العماني عن “الجندي المجهول” في القضية، والذي كان له دورا كبيرا في صدور حكم البراءة وهو المحامي صلاح البلوشي.

حيث توجه له المختار الهنائي بالشكر قائلا:”والشكر الجزيل للصديق المحامي صلاح البلوشي.”

كما أشاد إسحاق الأغبري، بالمحامي الذي كان له دورا بارزا في القضية ودون:”مع حفظ التقدير والشكر لكل المحامين الذين بادروا بالدفاع عن القضية. إلا أن المحامي أ. صلاح البلوشي دائماً ما يثبت في الكثير من القضايا أنه رجل الأوقات الصعبة التي تستدعي لتغليب المبدأ قبل المصلحة.”

“كلنا المختار الهنائي”

ويشار إلى أن موقع تويتر في سلطنة عمان اشتعا بوسم تحت عنوان “كلنا المختار الهنائي”، احتفى فيه المغردون بشكل واسه بحكم براءة الصحفي العماني من التهم المنسوبة إليه.

وكتب سالم عمر الهاشمي عبر الوسم:”من خلال تعاملي مع الصديق الصحفي المختار، كان نعم الأخ والصديق ووجدت فيه كثيرًا من السيمات التي يتحلى بها الصحفي والمواطن الغيور على وطنه.”

https://twitter.com/salimalnimr/status/1548594171094728708?s=20&t=Wp3yq2lgBTbUM4H8pq6Plg

وتابع:”وأتمنى حقيقة مشاهدته مجددًا على الساحة الإعلامية لأنه يشكل علامة فارقة أينما وجد فيها.”

فيما دون إبراهيم زهران معبرا عن فرحته بحكم البراءة:”الصحفي المختار الهنائي براءة والحمد لله.”

حكم براءة المختار الهنائي “خطوة إيجابية في عُمان”

من جانبه اعتبر الصحفي العماني والمغرد الشهير تركي البلوشي، أن الحكم ببراءة زميله الصحفي المختار الهنائي في عُمان “خطوة إيجابية.”

وتابع موضحا:”العمل الصحفي في ظل قوانين قديمة لم تعد تنتمي للزمن الذي نعيش، بمثابة المشي في منطقة ألغام.”

واختتم:”العمل الصحفي في المنطقة لم يكن يوماً امتيازاً، الصحفيون مكبلون بالقيود الداخلية والقوانين وتوجيهات السلطات!”

وكتب ناشط باسم خليفة الجوهري عبر الوسم:”الحمد لله.. الأغلبية توقع السيناريو كما هو لأن القاعدة “ما بنيّ على باطل هو باطل”.”

وتابع متسائلا:”لكن السؤال هل كانت “قرصة أذن” لكل من تسوّل له نفسه ……؟”دون أن يوضح قصده من التغريدة واكتفى بالإشارة عبر النقاط.

قضية المختار الهنائي في سلطنة عمان

ويشار إلى أنه في 26 يونيو الماضي، حجزت المحكمة الابتدائية في مسقط، الدعوى في قضية الصحفي العماني المختار الهنائي، للحكم في 17 تموز / يوليو.

وكان “الهنائي” يواجه اتهاما بـ”نشر أخبار أحكام قضائية ذات صلة بقضايا فساد”. وشملت تغريدات للهنائي وقتها تعليقًا على أحد الأحكام القضائية الصادرة في قضية اختلاس وفساد إداري ومالي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في السلطنة، قد شهدت قبل أسابيع، حملة تضامن كبيرة مع “الهنائي”، بعد تداول أخبار عن رفع دعوى قضائية ضده بسبب نشره للتغريدات المذكورة.

وتصدر وسم “كلنا مختار الهنائي” تريند تويتر في سلطنة عمان، تعبيرا عن التضامن مع الصحفي الهنائي.

من هو المختار الهنائي؟

ويشار إلى أن المختار الهنائي هو أحد الناشطين الحقوقيين الذين كانوا قد انخرطوا وشاركوا في احتجاجات 2011 بسلطنة عمان.

وتعرض “الهنائي” وقتها للاعتقال والسجن في 2012 على خلفية ما عُرف حينها بـ “قضيتي الإعابة والتجمهر”. وحكم عليه بالسجن سنة واحدة في قضية الإعابة، وسنة أخرى في قضية التجمهر، قبل أن يخرج من السجن بعفو سلطاني في مارس 2013.

وتعرض الصحفي العماني لمضايقات أمنية استمرت حتى عام 2019، حيث استدعي للتحقيق معه واحتجازه لثلاثة أيام بسبب نشره خبرًا عن قضية فساد في صحيفة أثير الإلكترونية حيث يعمل، كما تم وقتها ايضا استدعاء رئيس تحرير الصحيفة وقتها، موسى الفرعي، الذي احتجز لمدة يومين.

وبعد القبض عليه حينها تم التحقيق مع الهنائي لنحو ساعتين، بعدها تم إبلاغه بتحويله للمحاكمة، استنادًا للمادة 249 من قانون الجزاء العُماني.

ما جديد قضية الصحفي العماني المختار الهنائي!؟