النجمة بريانكا شوبرا ضمن خطط “ابن سلمان” لغسيل سمعته دوليا
وطن– كشف موقع “بوليتيكو” الأمريكي أن شركة “إيدلمان” والتي تعتبر أحد أهم شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة والعالم اقترحت على السعودية لمساعدتها في تحسين صورتها في باستخدام المشاهير والمهرجانات الموسيقية والبرامج الكوميدية.
وقال الموقع الأمريكي في تقرير له أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تغيير الصور النمطية عنها في الغرب، ولاسيما بعد قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مما جعل تلجأ إلى شركة إيدلمان للقيام بهذا الدور.
وأكد الموقع الأمريكي على أنه تقديم خطة مكونة من 109 شريحة لم يجري الكشف عنها سابقا، بموجب القانون، إلى وزارة العدل في شهر يونيو، وتتضمن تلك الخطة حملة بمسمى “Search Beyond” لمدة خمس سنوات.
وفي هذا الصدد أقامت شركة إيدلمان شراكة مع MTV بالإضافة إلى تعاون مؤسسات وهيئات كبرى، وقد جرى اقتراح إشراك مشاهير عالميين مثل بريانكا شوبرا ودي جي ديفيد غوتا في مجلس إدارة الحملة.
التخلص من الوضع المنبوذ
وتوضح الخطة، التي جرى تقديمها باللغة العربية، المدى الذي كان السعوديون على استعداد للذهاب إليه للتخلص من الوضع “المنبوذ” الذي وضعهم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وآخرون في أعقاب قتل خاشقجي.
ومن خلال تلك الحملة، سيطور السعوديون شراكات مع المشاهير ويبحثون عن الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاجات سينمائية عالمية يجري تم تصويرها في جميع أنحاء المملكة، وبث بعض حلقات برامج ترفيهية أمريكية كبرى من أرض المملكة ومن بينها برنامج “ذا ديلي شو”.
وقال متحدث باسم الشركة أنهم سيتقاضون عن الحملة مبلغ 787 ألف دولار، مضيفا “نظرا لكون الاتفاقيات سرية مع جميع عملائنا، فلا يمكننا التعليق بما يتجاوز المعلومات المتاحة للجمهور”.
وكانت السعودية قد أنفقت مبالغ طائلة من المال لتحسين صورتها على المستوى الدولي. ومن بين رعاية بطولة دولية جديدة للغولف (إل أي في) واستمالة نجوما كبارا للمشاركة فيها مثل فيل ميكلسون وداستن جونسون، وأيضا شراء نادي نيوكاسل الإنكليزي في العام الماضي.
تاريخ سابق للعمل بين الشركة والسعودية
وبحسب الموقع فإن لدى شركة “إيدلمان” تاريخ من العمل في المملكة العربية السعودية ومعها، ففي عام 2020، سجلت إيدلمان لدى وزارة العدل لتمثيل الشركة السعودية للصناعات الأساسية، وهي شركة تنتج مواد كيميائية ومواد أخرى مملوكة في الأغلب للحكومة السعودية، وذلك في صفقة بلغت قيمتها حوالي 6.7 مليون دولار.
كما أنها أدت أعمال العلاقات العامة لشركة نيوم، والتي تعمل على تطوير “المدينة الذكية” ضمن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي، ولكن العقد الحالي مع الرياض قد يكون من أكثر من أكثر العقود المربحة بين شراكاتها مع المملكة في السنوات الأخيرة.
تأثير المال على المشاهير
ونقل الموقع عن بريان لانزا، مدير الاتصالات السابق للفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن هذه الأنواع من الشراكات بين الحكومات والمشاهير أصبحت أكثر تواترًا.
وأردف:”لا يمكنك تجاهل تأثير المال، فالمشاهير سيجنون أموالاً من خلال الترويج لحكومة أجنبية أكثر من صنع فيلم في هذه الأيام”.
من جانبه يرى بن فريمان، الباحث في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول. “أعتقد أن الحملات (التي قادت شركات العلاقات العامة والمشاهير) جزء كبير من سبب تمكن بايدن من القيام بهذه الرحلة”.
وأوضح: ” أصبح ذلك ممكنا بسبب شركات مثل إيدلمان والأشخاص الآخرين الذين يعملون لصالح السعوديين “.
وبالإضافة إلى استهداف الجمهور في الولايات المتحدة، سوف تستهدف حملة Search Beyond أسواقًا في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبقاع أخرى من العالم، و. يبدو أن المؤثرين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي سوف تكون جزء أساسي من هذا الجهد.
إنشاء قاعدة للمؤثرين
ولفت الموقع إلى انه كجزء من الحملة، ستنشئ المملكة قاعدة فعلية للمؤثرين، تُعرف باسم House Beyond، وتُبث على الأرجح من شبكة MTV.
وأوضحت شرائح الخطة أن الشركة كان تعمل بالفعل على إطلاق شراكة مع مهرجان الفن العالمي (آرت بازل) لتضمينها في حملة Search Beyond ، وأنها من الممكن أن تفعل الشيء نفسه مع مهرجانات كوتشيلا وبونارو والجنوب الغربي.
كما اقترحت شركة “إيدلمان” أنه من بين المؤسسات الأخرى، أن يكون السعوديون شريكًا لمتحف متروبوليتان للفنون. لكن كبير مسؤولي الاتصالات في المتحف، كين وين، قال إنه لم يكن على علم باقتراح الشركة، ولم يرد عندما سئل عما إذا كان المتحف سيقبل الأموال السعودية.
وتقترح الحملة أن يطور السعوديون شراكات مع المشاهير العالميين والمؤسسات الكبرى واغتنام الفرص التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاجات يتم تصويرها في جميع أنحاء المملكة، رغم أن الخطة أشارت إلى وجود بعض العقبات في تحسين صورتها مثل “عدم وجود تنوع ثقافي واحترام الاختلافات”.
الإستعانة بالممثلة الهندية بريانكا شوبرا
وأشار موظف سابق في الشركة رفض الكشف عن هويته، إلى أن اختيار المشاهير مثل الممثلة بريانكا شوبر التي تتميز بالنشاط النسوي لتحسين صورة المملكة من المحتمل أن يكون إستراتيجيًا، لافتا إلى أن المملكة كانت تحاول كسب ود جمهور نسائي وسط انتقادات طويلة الأمد لسجلها في مجال حقوق المرأة.