نصيحة عبدالله النفيسي للشيخ محمد صباح السالم وهذا ما قاله عن “العهد الفاسد”
شارك الموضوع:
وطن- بعث الأكاديمي والمفكر الكويتي البارز الدكتور عبدالله النفيسي، برسالة لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الجديد، الشيخ محمد صباح السالم، بمناسبة تكليفه بالمنصب.
عبدالله النفيسي ومحمد صباح السالم
ودون “النفيسي” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) عبر حسابه الرسمي ما نصه:”إلى الزميل د.محمد الصباح: أعانك الله على حمل الأمانة فالعهد السابق الفاسد تركته ثقيلة.”
إلى الزميل د.محمد الصباح : أعانك الله على حمل الأمانة فالعهد السابق الفاسد تركته ثقيلة. نريد (فريق متضامن) من الوجوه الشابٌه الجديدة الكفؤه في مجلس الوزراء. ركٌز على إصلاح ( القضاء والتعليم )وتجنٌب المتملقين .واستعن بالله وتوكٌل عليه.
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) July 19, 2022
وتابع المفكر الكويتي مقترحا:”نريد (فريق متضامن) من الوجوه الشابٌه الجديدة الكفؤه في مجلس الوزراء.”
كما طالب “النفيسي”، رئيس الوزراء الكويتي الجديد محمد السالم، بالتركيز على إصلاح القضاء والتعليم.
ونصحه الدكتور عبدالله في نهاية تغريدته بـ،”تجنٌب المتملقين.. واستعن بالله وتوكٌل عليه.”
محمد صباح السالم رئيسا لحكومة الكويت
وكانت صحيفة “القبس” المحلية الكويتية أكدت أن، أمرًا أميريًا صدر بتعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة.
وأثارت الخطوة، ترحيبا واسعا من قبل النشطاء الكويتيين على مواقع التواصل بالكويت.
ومن جانبهم قال نواب في البرلمان المنحل وإعلاميون إن تكليف “وزير الخارجية الأسبق” بتشكيل الحكومة خطوة مهمة لقيادة خيار الإصلاح المتوقف بسبب الصراع بين الحكومة والبرلمان.
كما اعتبروا أن الشيخ محمد صباح السالم مؤهل أكثر من غيره بفضل مواقفه الحازمة ضد الفساد.
من هو الشيخ محمد صباح السالم؟
وكان الشيخ محمد صباح السالم قد استقال من منصبه نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا للخارجية في أكتوبر 2011. بسبب احتجاجه على تغاضي الحكومة عن قضية فساد تعلقت بـ14 نائبا تورطوا في ما عرف آنذاك بقضية “الودائع المصرفية المليونية”.
وكان تعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيسا للحكومة، أمرا متوقعا ضمن التوازنات الداخلية للأسرة الحاكمة، وبخاصة أن الأزمة السياسية التي كانت في ظاهرها صراعا بين الحكومة والبرلمان مثلت استعراضًا للقوة بين مكونات الأسرة لا سيما ممن لم يحصلوا على المناصب التي سعوا لها وجنحوا إلى التمترس وراء نواب من البرلمان لإدامة الأزمة.
تعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيسا للحكومة بمرسوم أميري، يحل مشكلة مهمّة تعاني منها الكويت تتمثّل في مستقبل جناح السالم في العائلة واستمرار استبعاده من موقع الأمير بعدما كان هناك في الماضي توافق على المداورة بين جناح السالم وجناح الجابر.
قطيعة بين فرعي الأسرة
وحدثت قطيعة بالتداول بين فرعي الأسرة بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد وتولي الشيخ سعد العبدالله السالم الحكم لفترة قصيرة قبل أن يتم عزله بدواعي المرض لصالح الشيخ صباح الأحمد الجابر.
والشيخ محمد السالم وُلد في 1955، وهو الابن الرابع لأمير دولة الكويت الثاني عشر الشيخ صباح السالم الصباح، الذي تولى إمارة الكويت منذ العام 1965 حتى العام 1977.
درس الشيخ محمد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية “كليرمونت” في ولاية كاليفورنيا، كما حصل على دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد من جامعة “هارفارد” في أمريكا.
مناصب محمد صباح السالم
شغل الشيخ محمد عددا من الوظائف، ومنها معيد عضو بعثة بقسم الاقتصاد في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت، لمدة 6 سنوات امتدت منذ العام 1979 حتى العام 1985.
وفي منتصف العام 2003 شغل الشيخ محمد منصب وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة.
وفي مطلع 2006، تم تعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وأعيد بعد 4 أشهر فقط تعيينه بنفس المناصب.
كما شغل ذات المناصب في التعديلات الوزارية العام 2007 و2008، و2009 كذلك حيث عيِن بذات المناصب إضافة إلى شغله وزارة النفط بالوكالة.
وفي 2011 قدَم الشيخ محمد استقالته من منصبه كوزير للخارجية، وذلك احتجاجًا على خلفية قضية إيداعات مليونية تم إثارتها آنذاك، وقيل بأن مسؤولين حكوميين ونواب متورطون فيها.