هل خرج نوري المالكي من العراق إلى سلطنة عمان بعد فضيحة التسريبات!

وطن – زعم مغردون وإعلاميون عراقيون بأن رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم كتلة “دولة القانون” في البرلمان نوري المالكي توجه إلى سلطنة عمان هربا من العراق عقب الأزمة التي اندلعت بينه وبين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بسبب التسريبات التي نشرها الإعلامي العراقي المقيم في الولايات المتحدة علي فاضل.

وقال الناشط العراقي، أمير الكاظمي في تغريدة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “إن هناك “شخصية قيادية كبيرة جدا تقود حراك خفي يفضي إلى مغادرة المالكي من العراق إلى سلطنة عمان تحت عنوان رحلة علاجية مطولة”.

وأوضح أن “هذه الشخصية تخشى ان تغضب هذه الخطوة الصدر الذي يصر على ان القضاء هو الفيصل وبالتالي لا يكون امام المالكي إلا خيار واحد هو الوقوف امام القضاء”.

وفي تعليقه على رد “الصدر” على تهديد “المالكي” بقتله في التسريب الأخير، قال الإعلامي العراقي سفيان السامرائي: “الصدر يؤكد صحة التسريبات التي نشرها علي فاضل ويستغرب أن المالكي المحسوب على أل الصدر يهدد بقتله ويتوقع أن يقوم المالكي بهذه العملية كما تم إغتيال والده ويطالب المالكي بتسليم نفسه للقضاء العراقي فورا والتنحي من العملية السياسية”.

كما أشار إلى وجود “أخبار أخرى تسربت أن المالكي فر الى سلطنة عُمان”.

تسريبات لـ”المالكي” يهاجم فيها مقتدى الصدر

وكان الصحفي والناشط المعارض علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، نشر قبل أيام مقاطع صوتية مسربة على أجزاء، زعم أنها لرئيس الوزراء السابق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وهاجم المالكي خلال التسجيل المنسوب له مقتدى الصدر ووصفه بـ”الجاهل”، الذي لايمكن “التسليم له بحكم العراق”، واتهمه بالعمالة لبريطانيا وإيران.

المالكي ينفي صحة التسريبات

كان المالكي نفى صحة تلك التسريبات في جزئها الأول المسرب، عبر بيان رسمي، ادعى من خلاله أن “ما نشر هو تسجيل تم توليفه عبر تقنيات الصوت الحديثة مستخدمين تقنية Deep Fake”.

وجاء الجزء الأول من المقطع الصوتي المسرب، عشية تحضر أنصار الصدر لتأدية صلاة مليونية موحدة، الجمعة الماضية.

وجاء أول ردود الصدر على تلك التسريبات بشكل غير مباشر عبر تغريدة تضمنت توجيهات لاتباعه بشأن صلاة الجمعة، قال فيها : “لا تكترثوا للتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنا”.

توالي التسريبات

وتوالت بعدها نشر الأجزاء الأخرى من المقطع الصوتي المسرب الذي قيل إنه خلال اجتماع للمالكي، استمر لنحو ساعة، مع شخصيات لم يفصح عن أسمائها، صاحب النشر علي فاضل.

وفي أحد التسجيلات اتهم المالكي رئيس التيار الصدري بالسعي لـ”تثوير الشارع وإحداث حال “اقتتال”.
واتبع ذلك بالقول: “لن يترك التشيع والعراق بيد الصدر”.

ويهدد الصوت في التسجيل بـ”مهاجمة النجف” مقر الصدر، ويقول إنه يتجه لتسليح مجموعات، مضيفا أنه “أعرب لرئيس الوزراء الكاظمي” عن هذه المخاوف، وقال له إنه “لا يثق بالجيش والشرطة” لحمايته.

ويضيف الصوت ردا على سؤال أحد الحاضرين “ماذا عن الحشد؟”، فيجيب “الحشد أمة الجبناء”، لكنه يقول إنه يحتاج الحشد كغطاء.

رد مقتدى الصدر على تسريبات “المالكي”

وفي رده على التسجيلات الصوتية التي تضمنت توجيه الاتهام له بـ”العمالة والجهل”، دعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر خصمه القيادي في حزب الدعوة ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إلى “اعتزال السياسة”، وتسليمه نفسه للقضاء.

وطالب الصدر في تغريدة على تويتر وتابعتها “العين الإخبارية”، بـ”إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى”، في إشارة للمالكي.

واستدرك بالقول: “وأن لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، بل الأهم من ذلك، هو تعديه على قوات الأمن العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال (الشيعي-الشيعي)”.

ونصح زعيم التيار الصدري، المالكي بـ”إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار، أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية، لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله وأمام الشعب العراقي”.

وأبدى الصدر استغرابه قائلا: “لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من (حزب الدعوة) المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي، ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب”.

وختم تغريدته :”هذا وإنني أبرأ أمام الله وأمام الشعب من أي تعد عليه ومن أي استعمال عنف ضده”.

اقرأ ايضا:

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث