وطن – رغم قرار القاضي بإطلاق سراحه عقب جلسة تحقيق استمرت أكثر من 9 ساعات متواصلة الثلاثاء، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مسربة تكشف عن التهم التي وجهها قاضي التحقيق لرئيس البرلمان التونسي الشرعي وزعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي.
وكشفت الوثيقة أن من بين التهم الموجه لرئيس البرلمان هي ”الانضمام عمدا، إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية التي حصلت في تونس، إضافة إلى استعمال تراب الجمهورية التونسية وتراب دولة أجنبية لاستقطاب وتدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه“.
ومن التهم التي وُجهت أيضا للغنوشي، ”إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة، لفائدة تنظيم إرهابي ولفائدة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية بقصد المساعدة على ارتكابها والتستر عليها والاستفادة منها وعدم معاقبة مرتكبيها“.
تمويل ارتكاب جرائم إرهابية
ووُجهت للغنوشي أيضا، تُهم ”التبرع بأموال بصفة مباشرة وغير مباشرة أو جمعها أو تقديمها مع العلم بأن الغرض منها تمويل ارتكاب جرائم إرهابية، أو استخدامها من قبل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية“.
إضافة إلى ”إخفاء أو تسهيل إخفاء المصدر الحقيقي لأموال أو مرابح راجعة لأشخاص طبيعيين أو لذوات معنوية مهما كان شكلها أو قبول إيداعها تحت اسم مستعار أو إدماجها مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص أو تنظيمات او أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية“.
https://twitter.com/moradcha_king/status/1549854059963846660?s=20&t=thVHVo8SCGwYgnbOccVu7A
وكان راشد الغنوشي قد خضع يوم الثلاثاء إلى جلسة محاكمة، استمرت لأكثر من 9 ساعات، في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات التونسية في ملف جمعية ”نماء تونس“ المتهمة بتبييض الأموال والإرهاب.
وأبقت المحكمة على راشد الغنوشي، في وضع ”سراح مؤقت“، وستواصل التحقيق معه نهاية الشهر الحالي.
الغنوشي يتهم قيس سعيد بالتربص به وتشويهه
واتهم رئيس حركة ”النهضة“، الرئيس قيس سعيّد ووزاراته وأنصاره، ”بتشويهه، والتربص به، وتلفيق التهم الكيدية له“.
ونقل بيان لحركة النهضة عن الغنوشي قوله خلال مثوله أمام قاضي التحقيق، إن ما أسماها ”حملة التشويه“ تندرج في إطار ”تمرير مشروع دستور يكرس الانقلاب، والاستبداد، والحكم الفردي المطلق“، وفق وصفه.