سامح سيد.. تفاصيل مؤلمة لغرق قبطان مصري في المحيط الهندي (صور وفيديو)

وطن – سادت حالة من الحزن والأسى في مصر، بعد الإعلان عن اختفاء قبطان مصري شاب في المحيط الهندي.

وأعلنت السلطات المصرية أنها فقدت الاتصال به بعد غرقت سفينة تجارية يعمل على متنها رفقة 12 آخرين في المحيط الهندي خلال توجهه إلى ليبيا منذ أسبوع.

https://twitter.com/alabyane_13/status/1550084778673807360?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

وكانت أسرة الشاب المصري سيد شعبان الذي كان يدرس بالأردن، قد وجّهت نداء استغاثة قبل أيام للمسؤولين للتحرك، بعد غرق ابنهم في المحيط الهندي.

https://twitter.com/NadaRed17222471/status/1550187324583120899?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

بدورها، أعلنت وزارة الهجرة المصرية، أنها تتابع مع السفير الأردني عمليات البحث عن الشاب وموافاتها بتقرير عاجل عن ملابسات الحادث.

من جانبها، قالت الأكاديمية الأردنية البحرية حيث تخرج منها القبطان المصري بياناً الخميس، إنها تتابع الأخبار المتداولة حول غرق إحدى السفن في المحيط الهندي والتي كان على متنها طاقم من 12 فرداً، وتشير الأخبار الأولية لغرق تلك السفينة بعد إخلاء كامل أفرادها.

https://twitter.com/MElnaml/status/1550038710305148928?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

وأضافت أن المتداول بحسب بعض من تواصل مع ربان السفينة أن 2 من طاقمها أحدهما الشاب المصري سامح سيد شعبان غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة.

وكشف أحد أصدقاء سامح آخر رسالة تبادلها مع صديقه عبر تطبيق واتساب.

وقال سامح خلال خلال المحادثة إن الأمور مرتبكة، وإن السفينة تعرضت لثقوب وغمرتها المياه من كل جانب، وطلبت منهم الإدارة التحرك بأقصى سرعة على مدينة السويس.

https://twitter.com/em100i/status/1549885644670894081?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

بدورها، كشفت أميرة سيد، شقيقة سامح سيد، تفاصيل آخر حديث لها مع شقيقها قبل وفاته.

وقالت خلال مداخلة هاتفية في برنامج يحدث في مصر المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، إن شقيقها كان يتحدث معها عما يحدث داخل السفينة منذ شهر مايو/أيار الماضي.

وأضافت: “تواصلت مع سامح لآخر مرة منذ 20 يوماً فقط”.

https://twitter.com/YahdothFiMasr/status/1550243249306075136?s=20&t=w8Q61Tqc12Z5IUFTiwjbaQ

وكشفت أنه خلال آخر اتصال قال لها إن يتحرك من المالديف إلى ليبيا، وإنه سيمر من قناة السويس.

وتابعت: “كان عايز يعدي ويشوفنا لما يوصل قناة السويس، كما أنه كان يخبرني عن وضع السفينة بشكل مفصل”.

واستطردت: “بعتلي رسايل وصور توضح تهالك المركب، وقالي بعرفك عشان لو جرالي حاجة ماتسبيش حقي”.

https://twitter.com/em100i/status/1550110178762178560?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

في السياق، كشف عمرو إسماعيل، أحد البحارة المصريين الناجين من حادث غرق مركب المحيط الهندي، التي كانت مُتجهة إلى ليبيا، كواليس ما حدث منذ بداية إقلاع السفينة.

وقال إنهم بحارة من المصريين والسوريين كانوا يشكلون مجموعة مكونة من 11 فرداً، 6 مصريون، و5 سوريون، مُشيراً إلى أنهم تحركوا من مطار القاهرة يوم 15 فبراير/شباط مُتجهين إلى اليابان.

وأضاف إسماعيل أن هذا المركب يعمل لشحن البضائع ومهمته شحن حديد من الصين إلى ليبيا، وتحديداً ميناء مصراتة.

https://twitter.com/em100i/status/1549886469950636033?s=20&t=5C-sH2lSBehxPq9jmL_ICg

وأشار إلى أنه عند وصول المركب إلى سريلانكا غادر مالك المركب والقبطان، وتسلم المركب قبطان جديد، مؤكداً أن المركب عند وصوله أصبح بها الكثير من الثقوب وانفصلت الأعمدة عن بعضها وابتدت المياه في الدخول إلى عنابر الشحن والتي يبلغ عددها 6 عنابر.

وتابع: “المركب لم يتمكن من عبور المحيط الهندي، غرق يوم الجمعة، واستشهد مصريان”.

و أكد إسماعيل، أن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط؛ مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، ولم ينج في هذه العوامة غير القبطان.

وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب “كونتينر”، حيث نقلهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيراً أن عدد من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين ومصريان.

كما تداول رواد على موقعي “فيسبوك” و”تويتر” منشوراً لأحد أصدقاء القبطان المفقود سامح سيد.

وقال سامح في المنشور: “أخويا مفقود في عرض البحر وفاضل يومين إنه يقدر يعيش من غير أكل ولا شرب ومحدش بيتحرك، القبطان سامح سيد شعبان كامل، خريج دفعة 2020/2021 من الأكاديمية البحرية الأردنية”.

وأضاف: “سامح اشتغل على مركب تجاري سافر به شهر 2 (فبراير/شباط)، وكان بيتواصل معانا كل فترة، والشهر اللي فات بعتلنا إن المركبة اتخرمت وبايظة والناس مش عاوزين ينزلوهم ومكملين بيهم وبيلحموا السفينة، وركبوا من اليابان وبعدين راحوا كوريا والصين لحد جزر المالديف والسفينة مخرومة”.