وطن – تخطط السعودية لبناء ناطحة سحاب بطول 75 ميلًا، تسمى “خط المرآة” بحلول عام 2030، وتبلغ قيمتها تريليون دولار، كجزء من مدينة نيوم .
وستكون ناطحة السحاب هذه، أطول من مبنى “إمباير ستيت” في مدينة نيويورك، (مكون من 102 طابق، ويصل ارتفاعه إلى 1250 قدم).
كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلن ذلك في يناير 2021، وقال إنه يريد لبلاده مشروعًا إنشائيًا مبدعًا وخالدًا مثل أهرامات مصر.
وقال في ذلك الوقت إنه “مشروع يمثل ثورة حضارية تضع الإنسان في المقام الأول”.
ستتألف ناطحة السحاب “خط المرآة” من مبنيين بارتفاع 1600 قدم، يتوازيان مع بعضهما البعض وتمر عبر الصحراء والجبال والمناطق الساحلية.
عند اكتماله، سيتسع المبنى لما يصل إلى 5 ملايين شخص. وسيتمكن الأشخاص من التنقل من البداية إلى النهاية في غضون 20 دقيقة.
ادعى الأمير محمد بن سلمان أنه يريد أن يكون “خط المرآة” جاهزًا بحلول عام 2030، على الرغم من أن المهندسين قالوا إن تشييده قد يستغرق 50 عامًا.
المبنى طويل جدًا لدرجة أنه سيجلس على دعامات ليأخذ في الاعتبار انحناء الأرض، وسيكون له أيضًا خط قطار عالي السرعة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ناطحة السحاب، إذا اكتملت بالكامل، ستمتد من خليج العقبة، عبر سلسلة جبلية، ثم تمتد على طول الساحل إلى “مطار صحراوي”.
قال ولي العهد أيضًا إن المشروع يهدف إلى السماح لمليون ساكن بالالتقاء في غضون خمس دقائق سيرًا على الأقدام والسفر من طرف إلى طرف في غضون 20 دقيقة.
كما ورد أنه سيتم تشغيله بالطاقة المتجددة. كما سيضم مرسى للقوارب .
ونقلت الصحيفة عن أشخاص على دراية بالخطة، ووثائق تخطيط سرية حصلت عليها الصحيفة ويعود تاريخها للخريف الماضي، أن المشروع يتضمن أيضا بناء قطار فائق السرعة يمر من تحت المباني ذات المرايا.
ويتضمن المشروع إنشاء مزارع عمودية لتوفير الطعام لسكان المجمع بشكل ذاتي، وكذلك بناء ملعب رياضي يصل ارتفاعه إلى 1000 قدم فوق سطح الأرض، كما يضم مرسى لليخوت.
يصر الأمير محمد بن سلمان على أن المباني ستكون خالية تمامًا من الكربون وستكون جيدة للبيئة المحلية.
يأمل سلمان أيضًا في أن تخلق نيوم، آلاف الوظائف الجديدة وتترك المملكة الاعتماد على النفط الاعتماد لتنويع الموارد من أجل الثروة.
ومع ذلك، لم تكن الاستثمارات الأجنبية في نيوم وشيكة. حيث أن العديد من الدول الغربية تواصل مقاطعة البلاد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
واتهم سلمان بإصدار الأمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018. لكن ولي العهد نفى أي تورط له.