“بضربة شمس”.. نهاية مأساوية لشاب سوري على طريق الهجرة (شاهد)
وطن- توفي الشاب السوري “علي عبد اللطيف فياض”، والذي ينحدر من مدينة تدمر شرقي حمص، أثناء عبوره من اليونان إلى مقدونيا شمال مدينة “جافجيليا” مع مجموعة شبان سوريين بهدف اللجوء إلى أوربا.
مناشدة فوفاة
وكان “أحمد الخلف” قريب الشاب المتوفى قد نشر مناشدة لمعرفة مصير الشاب علي، وكتب منشوراً على صفحته قال فيه، إنهم تواصلوا مع المهرب فأكد لهم أن الشاب مرض وتركته المجموعة على الجبل بمفرده طالباً ممن يستطيع مساعدتهم في الوصول إليه أو معرفة مصيره التواصل معه.
وقال مصدر مقرب من عائلة المتوفي نقلا عن شخص كان من ضمن المجموعة التي كان الفقيد فيها، إن علي تعرض لضربة شمس شمالي مدينة “جافجيليا” المقدونية بنحو 27 كم، جعلته ينهار ويفقد الوعي قبل ارتقاء روحه.
مهرب كردي
وتم العثور عليه بعد حوالي 12 ساعة من قبل شرطة مدينة “جافجيليا” والذين سارعوا للبحث عنه مباشرة بعد إبلاغهم ليعثروا عليه مفارقاً الحياة.
وأكد المصدر أن عدد المجموعة كان يبلغ عشرة أشخاص معظمهم من السوريين، وكانوا ذاهبين بالتنسيق مع مهرب بشر كردي الأصل يدعى “شفّان”.
“حنظل اليتم”
وعلق المدرس “أحمد الياسين” أحد أصدقاء فياض في منشور على صفحته :”حنظل اليتم لم يكن وحده خبزك وأنت تعاند هذي الحياة ، لقد ذقته قبلك يا عليّ ،إنّه الخبز الذي لا يمحو طعمه عسل الجبال وماء الثلج”.
وتابع: القبلةُ التي تركتها على وجنة طفلك هي القبلة ذاتها التي كانت على وجنتك ، ستظلّ عالقة على وجنته الطريّة وهكذا يصبح الألم قدرا أكيدا يرثه الأبناء عن أسلافهم.”
واستدرك :” كلّ تلك الأشياء المؤلمة التي تلفظها الذاكرة حين يثقلها الوجع لا تكفي لإنجاز مأساتنا التي لا يبدو أنّها ستتوقّف قريبا يا عليّ”
يشار أن علي مواليد عام 1991 لاجئ سوري مقيم في أسطنبول منذ عدة سنوات، وهو متزوج ولديه طفلة بعمر الخمس سنوات اسمها حبيبة، وطفل بعمر السنتين اسمه عبد اللطيف.