وطن- نشر موقع “جافاج jafaj” الاستخباراتي الإسرائيلي، تقريرا مطولا عن السيدة انتصار السيسي، زوجة رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، واصفا إياها بأنها المرأة القوية التي تدير أمور الدولة وتتحكم بالجنرالات من خلف الكواليس.
انتصار السيسي تحكم مصر من خلف الكواليس
وبحسب التقرير الذي ترجمته (وطن)، فقد أصبحت زوجة السيسي معروفة لدى كل من يتعامل معها بـ “المرأة التي تقف خلف العرش”.
وانتصار السيسي قوية ومخلصة وكانت مقربة من والدة السيسي وعائلته، يقول التقرير.
وتابع تقرير “جافاج jafaj” أن انتصار السيسي، لن تتوقف عند أي شيء لتحقيق طموحها في تحويل عائلتها إلى سلالة تحكم مصر لأجيال.
وأضاف أن خطط زوجة السيسي وإحكام قبضتها على زوجها والدولة المصرية، هو أمر أثار غضب العديد من كبار الجنرالات في الجيش المصري وخاصة كبار ضباط المخابرات.
ويزعم تقرير الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أنه على الرغم من القوة والشدة التي أظهرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الحكم، إلا أنه أصبح معروفًا عبر دائرته المقربة أن “من يتحكم به هو زوجته انتصار”.
وتابع الموقع أن مصادره الاستخباراتية، أكدت أن انتصار تتحكم في معظم قرارات زوجها بشأن أمور الدولة، بل ولها تدخلات أيضا في الشؤون الخارجية.
واستطرد التقرير الإسرائيلي بشأن زوجة رئيس النظام المصري:”توصف بأنها ذكية وماكرة وناعمة الكلام. وغير مهتمة تمامًا بالتباهي”.
ونهج انتصار السيسي في السياسة ـ بحسب التقرير ـ “قاس وعنيف إلى حد ما”، فهي تؤمن بالقضاء على المنافسين تماما، بالإضافة للحفاظ على وضع المنافسين المحتملين للحكم تحت المراقبة دائما.
ولفت التقرير إلى أنه وعبر نجلها محمود السيسي، كانت انتصار تضع أي شخص تشتبه به، تحت رقابة صارمة من قبل أجهزة الأمن المصرية.
“المرأة خلف العرش”
ووصف مصدر من المخابرات العسكرية المصرية انتصار بـ “القائد الفعلي لهذا البلد”.
ويتابع مصدر “جافاج” أنه بعد أن عمل معها بشكل مباشر ومع زوجها، قال: “إنها قوية ولا تعرف الخوف، على عكس السيسي الضعيف والذي يمكن أن يفزع بسهولة”.
على سبيل المثال، زعم المصدر أن انتصار شجعت السيسي على توقيع وثائق حكم الإعدام الصادرة عن المحاكم المصرية ضد شبان اعتقلوا عام 2013 احتجاجًا على استيلاء السيسي على السلطة.
وأضاف المصدر: “كانوا من الأطفال وكان أحدهم يبلغ من العمر 17 عامًا فقط وقت اعتقاله، بينما كان الباقون جميعًا تحت سن العشرين.”
وأكمل:”ونصحنا الرئيس بمنحهم أحكامًا بالسجن المؤبد، لكن انتصار رفضت هذا الأمر ودفعت السيسي إلى التصديق على الأحكام بالإعدام.”
كما أفاد مصدر استخباراتي غربي لـ “جافاج” أن “انتصار كانت المرأة التي تقف خلف العرش”. مضيفا أنها “تتدخل في أدق تفاصيل تصرفات زوجها وابنها الأكبر”.
وتابع المصدر بالقول: “إنها آخر من يهمس في أذني محمود ، ومحمود يرى والده على أنه غير ذكي”. وأوضح المصدر أن “السيسي غير مؤهل وبدون زوجته ربما لم يصمد طويلا”.
بعد الضجة الواسعة.. ما سبب ظهور انتصار السيسي النادر والمفاجئ و”السر” الذي كشفته عن زوجها؟!
لا تعرف الخوف ولكن تعمل في الظل
وانتصار السيسي ـ بحس بالتقرير ـ ذكية ومنضبطة وطموحة على عكس زوجات العديد من الديكتاتوريين العرب، اختارت أن تبقى في الظل ، ولا تظهر إلا قليلاً وتقدم نفسها على أنها ربة منزل مخلصة للحجاب.
ولم تجرِ انتصار مقابلة تلفزيونية أبدًا، رغم الإغراء. وقد ثبت أن هذه خطوة حكيمة للغاية ، حيث أن زوجات الحكام العرب لديهم تاريخ في استفزاز شعوبهم من خلال المقابلات المبهرجة والفساتين الفخمة. ومن الأمثلة الحديثة زوجات ملك الأردن ورئيس تونس المخلوع.
وجاء أكبر اختبار لمرونتها في عام 2019 عندما هرب المقاول المصري محمد علي، الذي عمل مع الجيش، إلى الخارج وكشف ما وصفه بفساد عائلة السيسي، ووصف انتصار بأنها العقل المدبر وراء ذلك.
بينما كان السيسي متوجهاً إلى الولايات المتحدة للتحدث في الأمم المتحدة ثم لقاء الرئيس السابق ترامب، ملأت الاحتجاجات المناهضة للسيسي الشوارع رداً على ذلك.
ويمكن لـ JaFaJ أن يؤكد أن الرئيس السيسي كان قلقًا للغاية بشأن الاحتجاجات، لدرجة أنه أخبر زوجته أنه لا يريد العودة إلى مصر، وناقش معها إمكانية نقل الأسرة بأكملها إلى دولة خليجية عربية بدلاً من ذلك.
وعلى الرغم من إصراره، أصرت انتصار على عودته إلى مصر ورفض مغادرة مصر. بعد أسبوع ، ثبت أنها على حق – خمدت الاحتجاجات بسرعة عند عودته.
ويضيف التقرير الاستخباراتي الإسرائيلي أنه على الرغم من جهود انتصار للبقاء بعيدا عن الأضواء، فقد أقرت الدائرة المقربة من الرئيس السيسي ، وكذلك كبار ضباط الجيش في البلاد ، بأنها “الحاكم الفعلي”.
ومن بين المصطلحات العديدة المستخدمة للاستهزاء بالسيسي داخل دائرته المقربة هو “زوج الست”. وهذا يترجم بعبارة: “زوج السيدة” ، وهو مصطلح مصري يستخدم لوصف الرجال الضعفاء الذين تسيطر عليهم زوجاتهم.
سيدة ذات طموحات كبيرة وهوس صوفي
سيدة مصر الأولى البالغة من العمر 65 عامًا طموحة للغاية. لم تكن القوة الدافعة وراء توطيد زوجها للسلطة في مصر فحسب ، بل كانت لديها أيضًا تطلعات ملكية لعائلة السيسي.
وفي هذا السياق أفاد مصدر أمريكي مطلّع، وعلى صلة وثيقة بعائلة السيسي، لـ JaFaJ بما يلي: “السيدة تريد من عائلتها أن تحكم مصر إلى الأبد وقد غرست هذا الفكر في أبنائها وأحفادها”.
وأضاف المصدر: “ابنها محمود هو أداتها لتحقيق حلم الأسرة التي قد تسيطر على مصر لأجيال”.
تحيط نفسها بالسحرة والمشعوذين
وعلى الرغم من ذكائها وفكرها وانضباطها، فقد دفعت شهوة انتصار للسلطة إلى دخول عالم السحر. فهي ـ حسب زعم الموقع ـ مهووسة بالسحر الأسود والميتافيزيقيا ، وأحاطت انتصار نفسها بالسحرة.
وفي هذا السياق أفاد مصدر لـ JaFaJ أنها “جندت أفضل السحرة الذي يعملون بالسحر الأسود في مصر. وجلبت سحرة إلى القصر من الدول الأفريقية ودول أخرى.”
وأضاف المصدر أن “رجلًا واحدًا يعمل لديها تم نقله إلى هنا من إيطاليا ويدعي أن له صلات بالبابا، ويمكنه أن يربطها بالأنبياء والقديسين المتوفين ، وأن يصنع المعجزات لعائلتها التي ستبقيهم في السلطة إلى الأبد. “.
وأوضح: “لقد أصبحت مهووسة واستخدمت السحرة للتأثير على القادة الغربيين والعرب وحماية عائلتها من الاغتيالات.”
واستطرد:”إنها تعتقد أنها ترى رؤى لنفسها للمستقبل، وقد أجبرت زوجها على التصرف وفقًا لبعض الرؤى. وفي إحدى الحالات أجبره على إقالة جنرال كبير في الجيش لأن أحد العرافين أخبرها أن الجنرال كان يمثل تهديدًا لزوجها”.
صدام مع الجيش
وتابع تقرير “جافاج” أن سلطة انتصار الكاملة على زوجها قد وضعتها في مسار تصادم مستمر ومباشر مع مؤسسة الجيش التي تحكم مصر منذ عام 1952.
ويشعر ضباط الجيش والمخابرات ـ بحسب مزاعم التقرير ـ بالتهميش من قبل السيسي ونجله محمود الذي يتنمر عليهم، حيث يتجاهل كلاهما باستمرار النصيحة المقدمة لهما. بالإضافة إلى ذلك فإن انتصار السيسي هي “آخر شخص يهمس في أذني كلاهما”.
علاوة على ذلك ، يخشى الجيش والمخابرات من أن “غطرسة السيسي وجهله”، إلى جانب هوس انتصار بالسلطة، يمكن أن يسقط النظام.
وأفاد مسؤول عسكري غربي على اتصال بالمؤسسة العسكرية المصرية لـ JaFaJ، أن مسؤولي الجيش قد اشتكوا له بالفعل من “الأدوار المدمرة والمعيقة التي يلعبها نجله محمود وزوجته انتصار، وطالبوه بإحالة شكواهم إلى السلطات المختصة”.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه تعد مصر جزءًا حيويًا واستراتيجيًا من العالم بفضل كونها بوابة إفريقيا من القارة الآسيوية. وعلى هذا النحو ، تؤثر سياسات مصر على المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
ونظرًا لكون انتصار السيسي القوة الكامنة وراء العرش المصري المعاصر ، فهي مهووسة بضمان أن تصبح عائلتها سلالة فرعونية حديثة، على المرء أن يتذكر أن هوسًا غير صحي مماثل بالسلطة ساهم في زوال الرئيس السابق مبارك، وما تفعله انتصار يشير إلى إمكانية تكرر هذا السيناريو.
وتابع التقرير:”تبخرت شعبية عائلة السيسي حتى داخل دائرتهم المقربة ، ولا يبدو أن طموحات انتصار وغرورها ستنتهي في أي وقت قريب. مع سأم مؤسسة الجيش وخوفها على مستقبلها ، قد يتحدد مستقبل مصر السياسي من تاريخها في الانقلابات العسكرية.”
إنتصار أم اللصوص في جمهورية العسكر