وطن-يُعرف التلوث الضوئي، بأنه تغيير في المستويات الطبيعية للضوء الموجودة أساسا في البيئة الليلية والتي تنتجها مصادر الإضاءة الاصطناعية.
ووفقا للتعريف الذي قدمته الجمعية الدولية للسماء المظلمة (IDA) فإن “التلوث الضوئي، هو تغيير ضوء الليل الطبيعي، الناجم عن الاستخدام المفرط والموجه الخاطئ وغير الملائم للضوء الاصطناعي”. لذلك فهو من الواضح أنه سيكون له عواقب ولكن لا شك في أن له بعض المزايا.
فما أسباب التلوث الضوئي وكيف يؤثر علينا وما عي مزاياه؟
ما التلوث الضوئي؟
وفقا لصحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، فإن التلوث الضوئي يتألف من سطوع لون السماء ليلاً بضوء اصطناعي، ينتج عنه ضعف جودة الإضاءة التي يتم إنتاجها في مدننا. وكل هذا لأنه يتم ارسال الضوء إلى الأعلى بدلاً من إرساله نحو الأرض، حيث ستكون هناك حاجة إليه أكثر.
في الحقيقة، هذا ما يحدث عندما نضيء السماء بطريقة اصطناعية؛ إهدار أموالنا وإساءة استخدام الموارد الطبيعية ومهاجمة موطن الحيوانات الليلية والمهاجرة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نأخذ من أطفالنا أيضًا القدرة على النظر في النجوم والتفكّر فيها.
مزايا التلوث الضوئي:
من الواضح أن للأضواء الاصطناعية، بعض المزايا وهي كالآتي:
- الكفاءة العالية: أحيانا يوجه الضوء نحو الأرض والجوانب.
- إضاءة موحدة: لذلك هناك وهج أقل
- أرخص: توفير الطاقة وحسن استخدامها
سلبيات التلوث الضوئي:
- الكفاءة أقل: يتم إرسال الكثير من الضوء إلى السماء.
- مبهرة للغاية: انبعاث ضوء ساطع ومزعج
- أكثر تكلفة: يتطلب الضوء الاصطناعي المزيد من الطاقة، ما يجعلنا ننفق أموالا طائلة
كيف ينتج التلوث الضوئي؟
وفقا لترجمة “وطن“، فإن المصادر الرئيسية للتلوث الضوئي هي الإضاءة العامة، فضلاً عن الوهج الساطه المنبعث من المراكز الحضرية وأنظمة الإضاءة العامة والخاصة ولكن ليس هذا فقط: فمصابيح الشوارع أيضا لها دور في ذلم، فهي سيئة التصميم وينبعث ضوئها نحو السماء.
كما تُستخدم هذه الأضواء أيضا، لإضاءة المعالم الأثرية ونوافذ المتاجر والملاعب والمجمعات التجارية وحتى المصابيح الأمامية للسيارات والتي تكون أحيانًا ساطعة للغاية إلى درجة أنها تمثل خطرًا حتى على السائقين الآخرين.
هناك سبب آخر للتلوث الضوئي، وربما يكون مفاجئًا بعض الشيء؛ في السنوات الأخيرة، وضعت بعض الشركات مئات الأقمار الصناعية للاتصالات في المدار والتي ستعمل على توصيل الإنترنت أيضًا في المناطق النائية على الكوكب.
من بين هؤلاء، تعد شركة Space X ومالكها Elon Musk، أحد أكثر الحالات لفتًا للانتباه، نظرًا لأنه كما ذكر موقع Ansa في يناير 2021، فقد تم إطلاق أكثر من 1000 قمر صناعي بالفعل.
إنه لأمر مؤسف، كما أفاد العديد من خبراء علم الفلك، لأن هذه الأجسام تضر بعلماء الفلك، لأن سطوعها يجعل من الصعب رؤية الأبراج: إذا لم يتم تنظيم هذا القطاع، فإنه من الممكن أن تنعد م القدرة على رؤية الشهب والأجرام السماوية الأخرى.
الأضرار والعواقب:
من بين الأضرار التي تسببت فيها الأضواء الاصطناعية؛ هي أن 80٪ من سكان العالم لا يمكنهم رؤية سماء نقية. بالإضافة إلى استحالة رؤية السماء مرصعة بالنجوم الجميلة من شرفة منازلنا في المدينة.
كما ينتج ضرر أكبر بكثير بسبب التلوث الضوئي، مثل اختفاء الحشرات وتغيير الإيقاعات الأساسية لحياة الحيوانات والنباتات. كما تساهم الأضواء الليلية الاصطناعية في تلوث الهواء.
ينبغي ألا نقلل من حجم الضرر الصحي الذي يلحق بنا بسبب التلوث الضوئي، لأنها تؤثر على إيقاعنا اليومي (الذي يحدد التناوب بين النوم واليقظة)، والذي وفقًا له يتصرف جسمنا بشكل مختلف في الضوء و في الظلام.
يمكن أن يكون التعرض لمصدر ضوء في الليل آثار سلبية للغاية: فعلى سبيل المثال، من أسباب انتشار أمراض مثل الاكتئاب والأورام والسكري؛ هي العمل ليلاً.
العلاجات:
للحد من التلوث الضوئي؛ سيكون من الجيد ترشيد استخدام مصادر الضوء الاصطناعي في الليل، ولكن ليس هذا فقط. فمن المهم أيضًا أن يتم توجيه الأضواء نحو الأرض بدلاً من السماء. بشكل عام، لحل هذه المشكل ، يمكنك البدء ببعض الحلول البسيطة:
- تجنب إبقاء الأضواء مضاءة دون داع، ربما عن يمكن ذلك طريق تزويدها بجهاز استشعار
- من الأفضل استعمال مصادر الضوء منخفضة الكثافة
- قم بإيقاف تشغيل أنظمة الإضاءة العامة خارج المدن، وكذلك نقاط الإضاءة غير الضرورية في المناطق الصناعية
- تأكد من أن الضوء يشير إلى الاتجاه الصحيح
- استبدال الأنظمة غير الفعالة.