صادم.. أول رد جزائري رسمي على خطاب الملك المغربي محمد السادس!
شارك الموضوع:
وطن- في أول موقف رسمي على ما أعلنه الملك المغربي محمد السادس حول يده الممدودة للجزائر لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين في خطاب عيد العرش، اعتبر مصدر جزائري رسمي قريب من ملف العلاقات بين البلدين بأن خطاب الملك المغربي لم يغير من الواقع شيء.
وردا على سؤال لموقع “الشروق أون لاين”، حول موقف الجزائر من خطاب العاهل المغربي محمد السادس الأخير، اكتفى المصدر بالتعليق الجاف قائلا: “لا يمكننا التعليق على لا حدث “.
يشار إلى أنه كان لافتا أن الإعلام الرسمي الجزائري لم يتناول ما جاء في خطاب العاهل المغربي ولم يعلق عليه إطلاقا على غير المعتاد.
ما جانبه، اعتبر الدبلوماسي الجزائري والوزير الأسبق عبد العزيز الرهابي، أن خطاب ملك المغرب محمد السادس بمناسبة حفل العرش يستحضر العلاقات مع الجزائر على غرار ما حدث في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه مرة أخرى ، يلقي باللوم على الجزائر في فشل البناء في شمال إفريقيا ، وعلى الحالة السيئة للعلاقات الثنائية ويحاول أن يظهر شعور الضحية المغربية ولكنه على استعداد للحوار.
الغرب يقود عملية لسحق الجزائر
وقال في تصريحات لموقع “TSA” إن هذا “ليس هو الحال ، بل على العكس من ذلك ، يقود المغرب الرسمي عملية لسحق الجزائر من خلال تقديمها كحليف للقوى والجماعات المعادية للغرب ودبلوماسيتها على أنها معادية للمصالح الأمريكية والأوروبية.”
وأشار إلى أن المغرب “قاد حملة ضد موقف الجزائر من الحرب في أوكرانيا ، وهو يشارك الآن بنشاط في إشراك الجزائر في التوترات بين إيران ودول الخليج وإسرائيل التي لا تتحمل الجزائر أي مسؤولية فيها”.
المغرب يتبع استراتيجية معادية
وتابع أنه “على المستوى الثنائي ، يتبع المغرب استراتيجية معادية للجزائر بصراحة من خلال محاولة التقليل من قيمة تاريخها الطويل وتزييفها ، ومهاجمته بشكل خاص ، على شبكات التواصل الاجتماعي ، المؤسسة الرئاسية التي يعيّنها بحرية ، علاوة على ذلك ، كمحاور متميز و لشن حرب ممنهجة على الجيش الجزائري وقيادته.”
ملك المغرب: لن نسمح بالإساءة للجزائر
يشار إلى أنه وفي رسائل هامة للجارة الجزائر ذكر ملك المغرب محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أن “الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما.”
وتابع موضحا: ”بل نريدها أن تكون جسورا، تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر، وأن تعطي المثال للشعوب المغاربية الأخرى.”
وأهاب الملك في خطابه بالمغاربة “التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين؛ الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال.”
“إشعال نار الفتنة” بين المغرب والجزائر
واستطرد الملك: ”أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.”
وتابع أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، “غير معقول ويحز في النفس. ونحن لم ولن نسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقائنا وجيراننا.”
وأكمل الملك: ”وبالنسبة للشعب المغربي، فنحن حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين.
كما شدد ملك المغرب على تطلعه للعمل مع الرئاسة الجزائرية “لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك.