قتل أيمن الظواهري.. تفاصيل دقيقة جدا عن استهداف زعيم القاعدة والشرفة التي أنهت القصة

By Published On: 2 أغسطس، 2022

شارك الموضوع:

وطن- كُشف النقاب عن المزيد من المعلومات بخصوص عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”.

وتحدّث مسؤول أمريكي، عن المعلومات التي ساعدت على تحديد مكان الظواهري والنقاشات التي قادها الرئيس “جو بايدن” بشأن طريقة تنفيذ عملية اغتياله.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته، إن الحكومة الأمريكية كانت لسنوات عديدة، على علم بشبكة تدعم “الظواهري”، وعلى مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود “القاعدة” في البلاد.

وأضاف: “هذا العام، حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري (زوجته وابنته وأطفالها) انتقلوا إلى منزل آمن بالعاصمة كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه”، كما نقلت عنه وكالة “رويترز”.

المسؤول أوضح كذلك أنه على مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هوية “الظواهري” بشكل صحيح في المنزل الآمن بكابل، وأوائل أبريل الماضي بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة، وبعد ذلك أطلع مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان” الرئيس “بايدن” بالأمر.

وتمكن الفريق من تحديد نمط حياة “الظواهري” من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية، وفق المصدر نفسه.

وأردف المسؤول: “بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابل، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره وقد رصدوه في شرفته بمناسبات عدة، إلى أن تم استهدافه أخيرا”.

وأشار إلى أن المسؤولين حققوا في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته، ودققوا في قاطنيه للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتل “الظواهري” دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعائلة “الظواهري”.

وقال المسؤول: “في الأسابيع القليلة الماضية، عقد الرئيس اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل”.

وفي مطلع يوليو الماضي، أطلع أعضاء الإدارة، ومن بينهم “وليام بيرنز” مدير وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” (CIA) “بايدن” على عملية مقترحة في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

وأضاف المسؤول: “بايدن طرح أسئلة تفصيلية عما عرفناه وكيف عرفناه وفحص عن كثب نموذجا للمنزل الآمن الذي أعده مجتمع المخابرات وأحضره إلى الاجتماع”.

وأشار إلى أن الرئيس سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية، كما طلب تحليل التداعيات المحتملة لضربة في كابل.

ومضى قائلا: “عمدت مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات إلى فحص تقارير المخابرات، وأكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة للقاعدة”.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن “بايدن” دعا في 25 يوليو الماضي أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل “الظواهري” على علاقة أمريكا مع حركة “طالبان”، من بين أمور أخرى.

واستطرد، أنه بعد التماس آراء الآخرين في الغرفة، أذن الرئيس “بضربة جوية دقيقة” بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وأعلن بايدن، قبل ساعات، رسميا مقتل زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، بغارة أمريكية نفذت في أفغانستان، وقال إنها “خططت بعناية لتجنب سقوط مدنيين”.

وتولى الظواهري زعامة القاعدة عام 2011 بعد مقتل، أسامة بن لادن، الذي يعد العقل المدبر لهجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة ثلاثة آلاف مدني.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الظواهري قتل بغارة من طائرة مسيرة “من دون وجود قوات أمريكية على الأرض”، مضيفا أن العملية “تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment