من هو “سيف العدل” خليفة أيمن الظواهري المحتمل لقيادة تنظيم القاعدة؟

By Published On: 2 أغسطس، 2022

شارك الموضوع:

وطن – تشهد الساحة السياسية جدلا واسعا منذ، ليل الاثنين، عقب الإعلان الأمريكي الرسمي عن اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في عملية أمريكية بأفغانستان.

هل يخلف “سيف العدل” الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة؟

وأعلنت أمريكا أنها نجحت في تنفيذ عملية نوعية ضد هدف إرهابي مهم في أفغانستان، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري والذي تم استهدافه بطائرات مسيرة.

ويدور الحديث الآن في الأوساط السياسية عن الخليفة المحتمل لقيادة التنظيم، بعد اغتيال الظواهري.

وبحسب رصد لـ (وطن) تدور معظم التكهنات حول جهادي مصري وقيادي بالتنظيم يدعى “سيف العدل”، ويرى محللون أنه هو المرشح الأقرب لخلافة أيمن الظواهري.

سيف العدل

وبحسب تقارير إخبارية يُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد صلاح الدين زيدان والمُلقب بـ”سيف العدل”، والذي تصدر اسمه قائمة مرشحي خلافة لظواهري متواجد في إيران.

وفي هذا السياق قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة منير أديب، في مداخلة لقناة “العربية”: “القيادي سيف العدل الموجود بإيران الزعيم المتوقع لتنظيم القاعدة بعد مقتل الظواهري.”

وكانت مصادر أمريكية كشفت أيضا عن أنه من المتوقع أن تنتقل زعامة تنظيم القاعدة لسيف العدل (مصري الجنسية) بعد رحيل الظواهري.

كان الرجل الثالث بعد بن لادن والظواهري

جدير بالذكر أيضا أن سيف العدل، بدأ حياته كجهادي مصري انتمى إلى تنظيم الجهاد المصري، قبل أن ينخرط في القتال إلى جانب المقاتلين الأفغان لطرد الروس من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

وبعدها انضم “سيف العدل” لتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن، وتدرج في المواقع القيادية حتى تولى عضوية مجلس شورى التنظيم.

ووصل الرجل لمكانة مقربة من بن لادن، حتى أصبح بمثابة الرجل الثالث في الهرم القيادي بعده هو والظواهري.

وكان محمد صلاح الدين زيدان الشهير بـ”سيف العدل”، يلقب بوزير دفاع التنظيم بعد أن تولى مسؤولية الملف الأمني.

يتبنى منهج تنظيمي عنيف

وكانت شهادات لقيادات سابقة بالتنظيم، تدل على شراسة قتالية ومنهج تنظيمي عنيف يتبناه الرجل القوي في التنظيم سيف العدل.

وسبق أن رصدت الإدارة الأمريكية عام 1998، 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سيف العدل.

وكان ذلك في أعقاب تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام، حيث أكد الـ”CIA” وقتها مسؤوليته المباشرة عن التخطيط لهذه التفجيرات.

حياته الأسرية

وسيف العدل تزوج من ابنة مصطفى حامد المكنى بأبو الوليد المصري الذي كان بمثابة المستشار السياسي لـ بن لادن.

ومحمد صلاح زيدان تخرج من كلية الهندسة في مصر، ومع الأيام الأولى للاجتياح الأمريكي قام بن لادن بالتنسيق مع طالبان بتوزيع المهام بين رجاله، فتولى سيف العدل مسؤولية المقاتلين في قندهار.

“سيف العدل” وإقامة جبرية في إيران

ويرى مححلون أن “سيف العدل” كان مرشحا بقوة لقيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن، ولكن ما حال دون ذلك وجعل القيادة تنتقل للظواهري، هو خضوعه للإقامة الجبرية في إيران.

وكان “سيف العدل” قد وصل إلى إيران هاربا عبر الحدود المشتركة مع أفغانستان في أعقاب الاجتياح الأمريكي.

في تلك الفترة كانت السلطات في إيران تحتجز 7 من أعضاء مجلس شورى تنظيم القاعدة الذين حاولوا الفرار من أفغانستان عقب الاجتياح الأمريكي.

العلاقة بين سيف العدل وطهران قد تشير ـ بحسب محللين ـ إلى مرحلة جديدة في عمر تنظيم القاعدة حال أصبح زعيما للتنظيم.

فيما تشير شهادات قيادات سابقين بتنظيم القاعدة أن توليه المسؤولية قد يقود إلى إحياء التنظيم بقوة مجددا؛ نظرا لقدراته التنظيمية وتمتعه بعلاقات قوية بأذرع التنظيم في الدول المختلفة.

ويتساءل محللون الآن: متى سيعترف تنظيم القاعدة بمقتل الظواهري، ويعلن “سيف العدل” قائدا للتنظيم.

ولم يعلن تنظيم الدولة حتى الآن عن مقتل زعيمه، رغم التأكيد الأمريكي على استهداف الظواهري في منزله في أفغانستان وقتله.

اغتيال أيمن الظواهري وتفاصيل تكشف لأول مرة

وكُشف النقاب عن المزيد من المعلومات بخصوص عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”.

وتحدّث مسؤول أمريكي، عن المعلومات التي ساعدت على تحديد مكان الظواهري والنقاشات التي قادها الرئيس “جو بايدن” بشأن طريقة تنفيذ عملية اغتياله.

أيمن الظواهري

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر هويته، إن الحكومة الأمريكية كانت لسنوات عديدة، على علم بشبكة تدعم “الظواهري”، وعلى مدار العام الماضي بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، كان المسؤولون يراقبون المؤشرات على وجود “القاعدة” في البلاد.

وأضاف: “هذا العام، حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري (زوجته وابنته وأطفالها) انتقلوا إلى منزل آمن بالعاصمة كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري في المكان نفسه”، كما نقلت عنه وكالة “رويترز”.

المسؤول أوضح كذلك أنه على مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات في أنهم حددوا هوية “الظواهري” بشكل صحيح في المنزل الآمن بكابل، وأوائل أبريل الماضي بدأوا في إطلاع كبار مسؤولي الإدارة، وبعد ذلك أطلع مستشار الأمن القومي “جيك سوليفان” الرئيس “بايدن” بالأمر.

وتمكن الفريق من تحديد نمط حياة “الظواهري” من خلال مصادر معلومات مستقلة متعددة لتوجيه العملية، وفق المصدر نفسه.

وأردف المسؤول: “بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابل، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره وقد رصدوه في شرفته بمناسبات عدة، إلى أن تم استهدافه أخيرا”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment