هل كان “سيف العدل” المصري خليفة الظواهري المحتمل ضابطا بالجيش؟
شارك الموضوع:
وطن – ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم بتحليلات السياسيين والتقارير الأجنبية، عن خليفة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الذي أعلنت أمريكا اغتياله في غارة أمريكية.
هل كان “سيف العدل” ضابطا بالجيش المصري؟
وبينما برز اسم محمد صلاح الدين زيدان والمُلقب بـ”سيف العدل” المصري، القيادي بالتنظيم والذي قيل إنه خضع لإقامة جبرية في إيران ـ بحسب تقارير ـ ، كخليفة محتمل للظواهري، تناقل ناشطون أنباء عن كونه ضابطا سابقا بالجيش المصري.
إلا أن تقارير أخرى تحدثت أنه أطلق سراحه في إيران عام 2010، ونجح في العودة إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان.
و”سيف العدل” كان قد هرب إلى إيران عبر الحدود بعد الاجتياح الأمريكي لأفغانستان، ومعروف أنه مصري الجنسية وخريج كلية الهندسة، وعرف في السنوات السابقة بأنه الرجل الثالث في التنظيم، بعد أسامة بن لادن ومحمد الظواهري.
من هو سيف العدل؟
الضابط المصري السابق الذي يقود القاعدةهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، انضم في الثمانينيات إلى جماعة الجهاد المصرية.
قام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر. pic.twitter.com/nZuMsW6cH4
— ahmed atef ramadan (@ahmedateframad1) August 1, 2022
وبعد طرح اسمه كخليفة محتمل لقيادة التنظيم، تداول ناشطون بمواقع التواصل معلومات عن أنه كان ضابطا سابقا في القوات الخاصة المصرية بالجيش، وانضم في الثمانينيات إلى جماعة الجهاد المصرية.
والحقيقة أنه دائمًا ما يتم الخلط بين “سيف العدل” واسمه الحقيقي محمد صلاح زيدان، وبين عقيد سابق بسلاح المدفعية بالقوات المسلحة المصرية يدعى محمد إبراهيم مكاوي، انخرط في تنظيم الجهاد المصري ووجهت إليه أصابع الاتهام في تفجير السفارة المصرية في إسلام أباد.
محمد مكاوي عاد لمصر في 2012 وقبض عليه بالمطار
وبرصد (وطن) لهذه القصة عثرنا على خبر بصحيفة “المصري اليوم” يعود لعام 2012، يتحدث عن إلقاء القبض على “مكاوي” في مطار القاهرة.
وفي التحقيق معه نفى علي محمد إبراهيم مكاوي، الذي يتم التعامل معه باعتباره «سيف العدل»، القيادي بـ«القاعدة»، فور القبض عليه، ما تردد عن كونه قيادياً بالتنظيم.
وأكد “مكاوي” حينها ـ بحسب المصري اليوم ـ أنه «ليس الشخص الملقب بـ(سيف العدل)»، لافتا إلى أنه قرر «العودة لمصر بمحض إرادته» وأنه «قدم طلباً للعودة للسفارة المصرية بباكستان غير أنه لم يتلقى ردًّا منها».
وقال محمد مكاوي والذي الهارب منذ نحو 30 عامًا آنذاك، إن كل صلته بتنظيم «القاعدة»، أنه «كانت تربطه علاقة إنسانية مع أسامة بن لادن، وهذه العلاقة انتهت منذ أعوام كثيرة وقبل مقتل بن لادن، بسبب عدم اقتناعه بأفكاره وشعوره بأن التنظيم صناعة أمريكية».
وأكد أنه «لم يشارك في التخطيط أو في التنفيذ لأي من العمليات التي نفذها التنظيم في مختلف دول العالم خلال السنوات الماضية، التي قضاها خارج البلاد في باكستان وأفغانستان».
مكاوي: “سيف العدل” كان ضابطا احتياطيا وتمقص شخصيتي
وأشار إلى أن «أجهزة استخبارات هي التي روّجت إشاعات بأنه الرجل الثالث في التنظيم، وأنه الملقب بـ(سيف العدل)».
وقال إن الشخص الملقب بـ«سيف العدل» هو «صلاح زيدان، الذي كان يعمل ضابطاً احتياطيًّا بالقوات المسلحة وتقمص شخصيتي بعد أن سرّبت الجهات الأمنية قاعدة البيانات الخاصة بي».
ودلل «مكاوي» وقتها على صحة أقواله بأن «تنظيم القاعدة لم يؤكد أو ينفي هذه الشائعات»، مشيرا إلى أنه «خرج من مصر في أواخر الثمانينيات بسبب معارضته لبنود معاهدة السلام مع إسرائيل والتضييق الأمني الذي فُرض عليه».
وأوضح أنه «كان يعمل ضابطًا بالقوات المسلحة وقدم استقالته عقب التوقيع على معاهدة السلام، غير أن هذه الاستقالة رُفضت، خوفًا من إثارة الصخب الإعلامي».
وأشار إلى أنه منذ ذلك الحين «بدأ في مواجهة متاعب أمنية من قبل مختلف الأجهزة الأمنية في مصر، وانتهى الأمر باعتقاله 6 أشهر بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في نهاية حقبة الثمانينيات ضمن مجموعة (تنظيم الجهاد الإسلامي)، ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك لعدم وجود أي أدلة ضده»، على حد قوله.
ووقتها أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أنه تم تسليم مكاوي، الذي قدم على متن رحلة لطيران الإمارات من باكستان بعد توقف في دبي، لجهاز الأمن الوطني لتنفيذ أحكام في القضية رقم 502 أمن دولة عليا».