مفاجأة.. سعر الدولار في مصر سيقفز لرقم كبير بحسب خبير مصرفي بارز
شارك الموضوع:
وطن – كشف خبير مصرفي مصري عن توقعاته لسعر الدولار في مصر أمام الجنيه خلال الفترة المقبلة، بعد الانهيار الكبير للعملة المصرية أمام “الأخضر” بشكل تاريخي غير مسبوق.
توقعات سعر الدولار في مصر
ويشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين، صعد سعر الدولار إلى مستوى تاريخي في البنوك مقتربا من الـ19 جنيها، فيما تخطى هذا الرقم في السوق السوداء.
وفي محاولة للوقوف على أسباب هذا الانهيار للجنيه وصعود الدولار، قال هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي، إن سعر الدولار ارتفع مقابل الجنيه بنسبة بلغت 20.48%، مقارنة بمارس الماضي.
ولفت “أبوالفتوح” في تصريحاته لموقع “عالم المال” إلى أن هذا الارتفاع له عدة أسباب مثل تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي للشهر الثالث على التوالي.
حيث بلغ بحسبه 33.375 مليار دولار في نهاية يونيو 2022، مقابل نحو 35.495 مليار دولار أمريكي، في نهاية مايو.
كما أرجع الخبير المصرفي المصري ارتفاع سعر صرف الدولار إلى نقص المعروض من الدولار في السوق، واستمرار قوائم الانتظار بفتح الاعتمادات المستندية للاستيراد.
سعر الدولار سيصعد لرقم كبير
حيث أوضح أن البنوك تقوم بتوفير الدولار كأولوية لاستيراد السلع الغذائية والاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج.
وقال أبو الفتوح، إن هناك إجماع عام على انخفاض الجنيه في ضوء الأسباب الموضحة سابقًا، حيث من غير الممكن التنبؤ بذلك بدقة.
وتابع: “لكن من المتوقع انخفاض الجنيه أمام الدولار حتي نهاية العام، وهذا يعنى أنه من الممكن أن يصل الدولار إلي 20 جنيهاً أو أعلى قليلا.”
فيما أشارت توقعات أخرى لخبراء الاقتصاد، إلى أنه ربما يقفز الدولار لأرقام خيالية قبل نهاية هذا العام، بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم والذي يدل على وجود أزمة كبيرة.
ديون مصر كارثية والبنك الدولي يزيد الطين بلة
جدير بالذكر أن إحصائية للبنك الدولي أظهرت احتياج مصر إلى 31 مليار دولار لسداد جزء من التزامات الديون الخارجية عليها، من فترة يوليو 2022 حتى مارس 2023.
وذلك غير 16 مليار دولار كانت مستحقة الدفع ما بين أبريل حتى يونيو 20.
وفي تعليق له على المشهد الكارثي في مصر، قال الكاتب جمال سلطان: “السيسي دفع من المال العام، قوت الشعب الفقير، 37 مليار دولار (703 مليار جنيه مصري) لشراء أسلحة لم تستخدم، وضعها في المخازن.”
السيسي دفع من المال العام، قوت الشعب الفقير، 37 مليار دولار (703 مليار جنيه مصري) لشراء أسلحة لم تستخدم، وضعها في المخازن، فقط لدعم نظامه وتبرير بقائه وترميم شرعية مشروخة، فأغرق البلاد في الديون، ثم يقول الفريق كامل الوزير اليوم : المواطن لازم يسدد المديونية معانا ـ بجاحة وبلطجة!
— جمال سلطان (@GamalSultan1) August 2, 2022
وتابع:”فقط لدعم نظامه وتبرير بقائه وترميم شرعية مشروخة، فأغرق البلاد في الديون، ثم يقول الفريق كامل الوزير: المواطن لازم يسدد المديونية معانا ـ بجاحة وبلطجة!”
هاني توفيق ينصح السيسي بالحل قبل فوات الأوان
وكان الخبير الاقتصادي المصري البارز الدكتور هاني توفيق، قدم للنظام المصري ما وصفه بالحل الأمثل لهذه الأزمة، وقال إن المطلوب أسلوب علمى فى إدارة الدولة. مشددا في الوقت ذاته على أنه لن ينقذ مصر، إلا شعب مصر.
وتابع “توفيق” في منشور مطول له على حسابه الرسمي بفيسبوك، أنه يتضح لأى متابع لشأن الوضع الحرج لحجم الديون المصرية ـ والخارجية بالذات ـ أن الموضوع أكبر وأشمل من أن يتم حله عن طريق قرض من هنا ومنحة من هناك، وبأسلوب عشوائى قد يؤجل المشكلة ولكنه لا يحلها.
وأضاف”واضح أيضاً أننا مغضوب علينا من صندوق النقد الدولى الاستعمارى التابع لأمريكا، وأننا نضيع وقتنا معهم كما أضعناه من قبل، فتدهور اقتصادنا أكثر.”
وشدد هاني توفيق على أنه لن ينقذ مصر من هذا المأزق إلا خطة عمل اقتصادية، يتحمل تنفيذها ونتائجها شعب مصر بكامل طوائفه، جيشاً وشعباً وحكومة وقيادة سياسية. مضيفا:”فالموقف فعلاً صعب والتضحيات ستكون كبيرة.”
وطرح “توفيق” مخططه لحل الأزمة باختصار شديد في عدة نقاط مرتبة، موضحا أنه لابد من اتباع الخطوات نذكر منها:
١) خطة اصلاح اقتصادى خمسية يضعها المتخصصون من إحدى مؤسسات الدراسات المالية العالمية المتخصصة والمعروفة، وذلك بعد دراسة شاملة ووافية لكافة موارد الدولة بلا استثناء. واحتياجاتها المالية خلال السنوات الخمس القادمة.
موضحا أن ذلك سيأتي تحت عدة سيناريوهات تتدرج من الطبيعية الحالية، إلى التقشفية مثل ترشيد الإنفاق الحكومي والدعم، ومنع استيراد السلع غير الضرورية، “فنحن لانملك رفاهية استمرار نمط حياتنا قبل ٢٠٢٠ “.
وتعيش مصر أزمة اقتصادية حادة هي الأسوأ في تاريخها بسبب سياسات رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، التي أغرقت البلاد في مستنقع الديون.