وطن- كشفت مصادر يمنية بأن السعودية منعت عدد من الجرحى ومبتوري الأطراف من المرور عبر أراضيها إلى مأرب للمرور إلى سلطنة عمان .
ونشر الكاتب الصحفي اليمني وريس تحرير موقع “هن عدن” أنيس منصور، عبر حسابه بموقع “تويتر” مقطع فيديو للجرحى وهم على متن زورق أثناء توجههم إلى سلطنة عمان عن طريق التهريب.
وعلق “منصور” على الفيديو قائلا:”كمية الوجع كبير في تفاصيل قصة تهريب معاقين وجرحى فوق قارب من السعودية للعلاج في سلطنة عمان عشرين ساعة في البحر يقضيها هؤلاء الجرحى في قارب ومخاطرة بعد رفض السعودية تسفيرهم والسماح بعودتهم عبر الوديعة”.
كمية الوجع كبير في تفاصيل قصة تهريب معاقين وجرحى فوق قارب من السعودية للعلاج في سلطنة عمان
عشرين ساعة في البحر يقضيها هؤلاء الجرحى في قارب ومخاطرة بعد رفض السعودية تسفيرهم والسماح بعودتهم عبر الوديعة #السعودية_تمنع_سفر_جرحى_حجة pic.twitter.com/cA0lgxAyR6— انيس منصور – Anes Mansoor (@anesmansory) August 4, 2022
مصدر يمني يكف تفاصيل ما حدث
من جانبه، قال مصدر يمني مطلع، أن 20 من أبناء محافظة حجة الحدودية مع السعودية، من مبتوري الأطراف منعتهم سلطات الرياض من الانتقال عبر أراضيها إلى مأرب، وذلك للسفر بعدها إلى مركز الأطراف في سلطنة عمان.
وكان المفترض أن يسافر الجرحى إلى مأرب عبر الحدود مع السعودية، للانضمام إلى دفعة من الجرحى في مأرب، قبل أن يسافروا إلى المركز العربي للأطراف الصناعية في عمان، التابع لمؤسسة الشيخ، “حمود المخلافي”، قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز.
إلا أن المصدر أشار في تصريحات لموقع “عربي21” إلى أن السلطات السعودية رفضت السماح لهم بالعبور عبر أراضيها، مما اضطرهم إلى أن يسلكوا طريقا آخر بحرا، رغم خطورة ذلك.
نساء وأطفال من بين الجرحى
ومن بين الجرحى نساء وأطفال، اضطروا للسفر بحرا عبر زورق من مدينة ميدي الساحلية على البحر الأحمر، شمالا، إلى مدينة المخاء في محافظة تعز، جنوبا، في رحلة شاقة وطويلة استمرت لـ20 ساعة.
وأوضح بالقول: إن “هذه الرحلة الشاقة لهؤلاء الجرحى لم تقف عند هذا الحد، بل وفور وصولهم مدينة تعز، سيواصلون طريقهم نحو محافظة مأرب، ومن ثم السفر إلى الأراضي العمانية”.
حمود المخلافي يرحب بالجرحى
ورحب “المخلافي”، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بالجرحى المدنيين ووصولهم إلى مدينة تعز، بعد رحلة طويلة وشاقة واجهوها خلالها صعوبات مخيفة بجانب إصاباتهم وفقدناهم أطرافهم، نتيجة الألغام التي زُرعت في مناطق سكانية بكثافة في الطرقات والمزارع.
وستقوم المؤسسة بالإجراءات كافة، المتعلقة بوصول هؤلاء الجرحى من مناطقهم في محافظة حجة إلى عمان، لتركيب أطراف صناعية تمكنهم من التغلب على الإعاقة والعودة لممارسة حياتهم اليومية دون معاناة، خصوصا النساء والأطفال.
وأضاف: “سنعيد الابتسامة إلى شفاههم والأمل، وستكون الطواقم الطبية في المركز العربي للأطراف الصناعية بعُمان في استقبالهم وتركيب أطراف حديثة، وكذلك إيلائهم كل الرعاية الصحية أسوة بإخوانهم في الدفعات السابقة”.
يذكر أن “المركز العربي للأطراف الصناعية” في مدينة صلالة العمانية، تأسس في العام 2020، وأهل ما يزيد على 800 جريح تم تركيب أطراف صناعية لهم، وعادوا إلى مناطقهم في الداخل اليمني.