صادم من سوريا.. استخدموا القنابل لتصفية الحسابات بينهم ومجزرة مروعة
شارك الموضوع:
وطن- أقدم شخص في مدينة حلب على تفجير ثلاثة قنابل بنفسه وبمجموعة تتبع للأمن العسكري التابعة لمليشيات الأسد، الخميس، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ما يزيد عن 15 عنصراً بينهم ضابطان.
وفاة شخص وإصابة تسعة آخرين بقنبلة حربية
وبحسب صفحة وزارة داخلية النظام، فإن الشخص ويدعى “اسماعيل شويحنة” وهو أحد المطلوبين الخطيرين في حي “الميدان” بحلب. أقدم على رمي قنبلة حربية على المواطنين في الحي المذكور الساعة الواحدة والعشرين من تاريخ ٤ / ٨ / ٢٠٢٢، أدت إلى وفاة شخص وإصابة تسعة أشخاص من المارّة بشظايا جراء انفجار القنبلة.
وأضاف المصدر أن إحدى دوريات قيادة شرطة محافظة حلب، توجهت إلى المكان وعند محاولة إلقاء القبض عليه قام برمي قنبلتين أيضاً على الدوريات الشرطية.
ما أدى إلى مقتله وإصابة ضابطين وأربعة عناصر أيضاً بشظايا مختلفة.
وتم نقل الجثة إلى الطبابة الشرعية لإجراء اللازم أصولاً ، وإسعاف المصابين لتلقي العلاج .
اشتباكات مسلحة داخل قصر هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري.. ماذا يحدث؟
غياب الأجهزة الأمنية عن المشهد
وتشهد مناطق سيطرة النظام عشرات حالات القتل والخطف واستخدام السلاح بين المدنيين. ما خلف قتلى وجرحى بينهم أطفال في ظل عجز الحكومة عن إنهاء ظاهرة انتشار السلاح وغياب الأجهزة الأمنية عن المشهد.
ولعل الظاهرة البارزة في الفلتان الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة النظام السوري، استخدام القنابل في الخلافات والمواجهات مع القوى الأمنية وكان آخرها، الجمعة.
فأثناء قيام عناصر من شرطة السكري في حلب بإيقاف أحد الأشخاص الذي كان يحاول استدراج فتاة بالقوة من إحدى الحدائق العامة لإجبارها على ممارسة الدعـارة. قام المتهم بإلقاء قنبلة على عناصر الدورية بقصد قـتلهم ومنعهم من ملاحقته.
إلا أنها لم تنفـجر ثم قام بسحب قنـبلة أخرى محاولاً الهروب فقام عناصر الدورية بملاحقته. وبعد أن ابتعد عن الناس تم إلقاء القبض عليه وعلى شركائه وهم المدعوين (أحمد . ش) وشقيقه (محمد) و(رضوان . م) و(عبد الله . ح) وفتاة تدعى (ختام . ي) تولد 2000م.
فض الشجار بقنبلة !
وفي أيلول 2021 لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخرون جراء انفجار قنبلة يدوية أمام القصر العدلي في مدينة طرطوس السورية.
كما أدى انفجار قنبلة يدوية أثناء اندلاع شجار في بلدة “جديدة عرطوز” بريف دمشق الغربي، إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح مختلفة في أيار الماضي.
وأفضت قنبلة رماها أحد الأشخاص في حي “القناية” بمنطقة “القزاز” بدمشق أثناء مشاجرة، لإصابة امرأة وخمسة أطفال أحدهم أدخل إلى العناية المشددة في مشفى “المجتهد”.
قتل زوجته ووالدتها
ونقلت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، عبر صفحتها في “فيس بوك”، في 28 من أيلول الماضي، أن شخصًا رمى قنبلة في منطقة نهر عيشة جرَّاء خلاف مع زوجته ووالدتها، أسفرت عن مقتل الزوجة وإصابة شقيقتها وسبعة آخرين.
حيازة القنابل في القانون السوري
ويحظر القانون السوري حيازة أو استخدام القنابل اليدوية وبحسب المرسوم التشريعي رقم 51 لعام 2001 في الفصل الثاني حول حيازة الأسلحة وذخائرها.
فقد حظرت المادة 10 من استعمالها (في المناطق السكنية، والتجمعات مثل الحفلات والمخيمات، والمناطق الصناعية والنفطية). ويعتقد أن الأمر يتطلب اليوم تنظيم التنقل وعدم السماح بانتشار السلاح والذخائر خارج نطاق الأمن الداخلي.
وتعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عاليًا، إذ تسجل 67.59 نقطة (من أصل 120)، بحسب موقع “Numbeo“، المتخصص بمراقبة مستوى المعيشة عالميًا.
467 ضحيّة قتل
وكشف المدير العام للهيئة العامة للطبابة الشرعية في حكومة النظام، “زاهر حجّو،” في كانون الثاني يناير الماضي أنّ عدد ضحايا جرائم القتل في سوريا تجاوز الـ 467 ضحيّة، منذ بداية العام 2021 وحتى الآن.
بينما أكّد موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية لجهة ارتفاع معدلات الجريمة، واحتلّت المرتبة التاسعة عالمياً للعام 2021 على قائمة الدول الأخطر في العالم.