دراسة: ما عوامل الانجذاب النفسية بين الرجل والمرأة؟
شارك الموضوع:
وطن-يتحدد انجذابنا للآخرين جزئيًا بواسطة القوى البيولوجية والتطورية. ومعظمنا غير قادر على تحديد السبب الذي يجعلنا ننجذب إلى الآخر، وغالبًا ما يكون الانجذاب ظاهرة غير واعية توجهنا نحو شخصيات معينة.
وفق موقع “واست فرانس” الفرنسي، سيكون من الأسهل معرفة ما الذي يجذبنا لبعضنا بعضا، لاسيما إذا كانت هناك صيغة محددة مسبقاً تساعدنا في اختيار شركائنا.
دراسة: زواج النساء قصيرات القامة من الرجال طويلي القامة يكون سعيداً
في الحقيقة، تدخل العديد من العوامل في اختياراتنا، مثل الشخصية والهرمونات وحتى الصوت! وفيما يلي شرحت الدكتورة في علم النفس الاجتماعي والشخصي كلير هارت، ثلاث عوامل مهمة نقوم على أساسها باختياراتنا الاجتماعية.
الجاذبية نحو الجسم
نعلم جميعًا أن المظهر يؤدي دورًا مهمًا للغاية في المراحل الأولى من العلاقة. إنه أول شيء يبرز لنا عندما نرى الشخص، وهذا ما يجعلنا نحكم على السمات الجسدية للأفراد حتى قبل أن نتعرّف على شخصيتهم.
وفي الواقع، حتى لو كانت الشخصية مهمة أيضًا في اختيار شريكنا، فنحن نختار دون وعي أشخاصًا جذابين جسديًا، خاصة لنقل الجينات إلى الأبناء.
وبحسب ما ترجمته “وطن“، تظهر الأبحاث أن الرجال يفضلون النساء ذوات ملامح الوجه الأكثر نعومة، مثل خط الفك الصغير والعيون الواسعة والحواجب العالية، والأجسام التي تعكس الحالة البدنية الجيدة والوركين الأكثر عرضا ما يشير إلى الخصوبة الجيدة.
علاوة على ذلك، تشير دراسة أخرى إلى أن النساء ينجذبون أولا للرجال الرياضيين ذوي الأكتاف العريضة والقبضة القوية. بشكل عام، نختار شركائنا وفقًا لحالتهم الصحية.
7 شائعات حول العلاقات الزوجية
التقارب
طبقا للموقع، هناك جانب آخر مهم يحدد سبب انجذاب الطرفين إلى بعضهما بعضا؛ وهو عدد المرات التي ترى فيها الشخص. ففي الواقع، كلما قابلت الشخص أكثر، زادت احتمالية شعورك بالارتباط به. كما أنه وفقًا للباحثة، فإن الاقتراب من شخص ما يقلل أيضًا من احتمالية تعلقك بشركاء آخرين.
دراسة: الغالبية العظمى من النساء يفضلن رجالا مفتولة العضلات
يُذكر أنه قبل استخدام الشبكات الاجتماعية، كانت لدينا فرصة لقاء شخص واحد فحسب، وفي الغالب يكون ذلك في العمل أو الجامعة، ما يحد بشكل كبير من عدد الشركاء الذين من الممكن أن نرتبط بهم. لكن يقدم لنا عالمنا الحالي عددًا لا نهائيًا تقريبًا من الرجال والنساء، لذلك قد تختلف خصائص الاختيارات ومعايير الانجذاب من شخص إلى آخر.
التشابه والمعاملة بالمثل والألفة
في الواقع، يزداد الانجذاب بين الرجل والمرأة، مع التشابه في الشخصيات والمعتقدات والقيم. كما نميل أيضًا إلى اختيار شركاء من بيئة اجتماعية واقتصادية وثقافية وتعليمية مشتركة مع بيئتنا.
هذا وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences أن الأزواج يميلون إلى مشاركة بعض أوجه التشابه الجينية.
زعم بحث آخر نُشر في مجلة Psychological Science أنه من الأسهل الوثوق بالأشخاص الذين يشبهوننا. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يساعدنا انجذابنا للأشخاص الذين يشبهوننا في التحقق من قيمنا وشخصيتنا.
في هذا الصدد، تستحضر كلير هارت نظرية المعاملة بالمثل وتنص على أنه من المرجح أن يتم قبولنا أكثر من قبل أولئك الذين يشبهوننا. يوضح هذا المبدأ أننا نبحث بشكل طبيعي عن الأشخاص الذين يجلبون لنا الأمان من أجل الحد من مخاطر الرفض.
هذا ويمكن أن ينبع انجذابنا للآخرين أيضًا من تعلقنا في ما هو مألوف لنا. تقول هارت إننا نختار بشكل غريزي الأشخاص الذين يشبهوننا، هذا من شأنه أن يقلل من امكانية نشوب نزاع بين الطريفين. في الواقع، من المرجح أن يختار البشر شركاء، متقاربين لتكون الحياة أسهل وأكثر إمتاعا.
وختاما، تستنتج هارت أن سيكولوجية الاجذاب تختلف بسبب العوامل التي تحددها التفضيلات الشخصية. نحن نتطور باستمرار وتزداد معايير الجاذبية مع مرور الأيام والأشهر والسنوات.