وطن – أعلنت حركة الجهاد الإسلامي موافقتها على اتفاق هدنة مع إسرائيل عبر وساطة مصرية، بعد 3 أيام من العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أسفر عن استشهاد 41 فلسطينيا.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان: «قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين بسام السعدي و(خليل) عواودة».
وتأتي التصريحات بعد ساعات من إعلان مصدر مصري مطلع أن «جهات مصرية تتواصل مع مسؤولي حركة (الجهاد)، وبالتنسيق مع حركة (حماس)، بهدف إتمام وقف التصعيد، بعد اتفاقٍ (منتصف اليوم) على إرجاء الإعلان لساعات».
مشيراً إلى أن «المعلومات المتداولة في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن شروط جديدة للتهدئة (ليست دقيقة)، وأن الاتفاق سيكون وفق التفاهمات السابقة»، التي كانت سارية في القطاع، منذ مايو (أيار) 2021 الماضي.
وأكد المصدر بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” أن «اجتماعاً للمستوى العسكري لـ(حركة الجهاد) يجري الآن (وقت إفادته بالتصريحات في نحو السادسة والنصف بتوقيت القاهرة) لمناقشة طريقة التعاطي مع مقترح الهدنة المصري».
وشدد على أن هناك «تجاوباً كاملاً من (حركة حماس) مع مسألة الهدنة، باعتبارها هي الجهة التي ستتولى التنفيذ»، ومع ذلك لم يستبعد المصدر «حدوث خروقات محدودة، إلى حين التوصل إلى إقرار الهدنة بشكل كامل».
وجاء في بيان حركة الجهاد: “نعلن بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30 ونؤكد ترحيبنا بالجهود المصرية”.
كما أكدت الحركة على حقها في الرد على أي عدوان صهيوني.
وأضاف البيان:”نعبر عن فخرنا واعتزازنا بالجرحى والمصابين وندعو بالرحمة لشهدائنا العظام”.
ومن جانبه قال الناطق باسم حركة حماس: “هذه الجولة ثبتت معادلة أنه لا عدوان ولا احتلال دون كلفة.”
وكان المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، قال في تصريحات سابقة إن “إسرائيل تُمارس جريمة حرب وإرهاب دولة حقيقي، الأمر الذي يتطلب محاسبتها، على كافة المستويات، ومنها المحكمة الجنائية الدولية”.
واعتبر أن العدوان على غزة هو استمرار لسياسة العدوان على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالضفة والقدس.
وأوضح أن هذا التصعيد “يتطلب ردا مع المقاومة الفلسطينية لإجبار العدو على دفع الثمن على جرائمه وعدوانه بحق الشعب، واستهدافه للمدنيين”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة التصعيد الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 41 شهيدا بينهم 15 طفلا و4 نساء و311 من الجرحى.