سوريا: ارتفاع قاس جدا في سعر البنزين ينذر بزيادة الأعباء
وطن-رفعت وزارة التجارة الداخلية السورية، سعر البنزين المدعوم بنحو 130%.
جاء ذلك في وقت تعيش فيه البلاد أزمات معيشية متتالية تتمثل بارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وقالت التجارة السورية، في بيان، إنه تقرر رفع سعر البنزين المدعوم من 1100 ليرة مقابل الليتر الواحد إلى 2500 ليرة.
وأضافت أن القرار يأتي “بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط وضمانا لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها”.
رغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة. في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل.#تلفزيون_سوريا #أخبار_سوريا pic.twitter.com/mWiHJ2VUtF
— أخبار سوريا – SyriaNews (@Syriatvnews) August 3, 2022
وكانت الوزارة قد رفعت سعر البنزين غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 ليرة مقابل الليتر الواحد، وسعر البنزين عالي “الأوكتان” من 4000 إلى 4500 ليرة.
وهذه المرة الثالثة التي ترفع فيها الوزارة أسعار المحروقات منذ بداية العام الحالي.
وكانت آخر زيادة سعر لتر البنزين المدعوم في شهر مايو الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة.
واقترب سعر الصرف في الفترة الأخيرة عتبة 4250 ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة في مقابل الدولار.
سوريا التي تشهد نزاعا منذ نحو 11 عاما، تعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، وارتفاع كبير في معدلات التضخم والأسعار.
اشتكى أهالي مخيم خان دنون من عدم قيام بعض سائقي الحافلات "السرافيس"بدورهم في نقل الركاب باتجاه العاصمة دمشق بحجة عدم توافر الوقود، مما يضطر الأهالي لاستقلال حافلات وسيارات خاصة الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية على العائلات ….
#مخيم_خان_دنون
للمزيد:https://t.co/DfI5n5v3VV pic.twitter.com/iSlWjvkUvQ— مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا (@actgroup_pal) August 1, 2022
كما تشهد البلاد ندرة في المحروقات وانقطاعا طويلا في التيار الكهربائي يصل في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يوميا دون وجود بدائل حقيقية.
ويرافق ارتفاع أسعار المحروقات ارتفاع في أسعار المنتجات الغذائية والمواد الأولية التي تعتمد على المشتقات النفطية لتشغيل المولدات ونقل البضائع.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، مُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدر بنحو 91,5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان النظام السوري السيطرة على حقول كبرى فضلا عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول غربية.
الإعلان عن أكبر زيادة تاريخية في أسعار البنزين تثير غضب المصريين