وطن- في تغير جذري واضح في علاقات السعودية وقطر وتحول موقف تركي آل الشيخ تحديد، نشر رئيس هيئة الترفيه السعودية ومستشار ابن سلمان المقرب، صورة تجمعه بناصر الخليفي، رجل الأعمال القطري البارز ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
تركي آل الشيخ وناصر الخليفي
وعبر حسابه الرسمي بتويتر نشر تركي آل الشيخ الصورة التي ظهر فيها يحتضن الخليفي، وتعلوا وجهيهما الابتسامة.
https://twitter.com/Turki_alalshikh/status/1557149388509745153?s=20&t=h6Nz90yoL3U7c3F2oECtQw
كما دعا “آل الشيخ” لقطر التي وصفها بـ”الشقيقة” بالتوفيق في بطولة كاس العالم المقبلة، والتي تنظمها قطر لأول مرة.
وكتب تركي آل الشيخ معلقا على الصورة التي ظهر فيها بنيولوك جديد ما نصه:”مع اخوي الغالي ناصر الخليفي.. سعدت بشوفتك والله يوفق الشقيقة قطر في كاس العالم.”
وكان لافتا اعتماد مستشار ابن سلمان، ستايل كلاسيكي جديد في ملابسه التي لاقت استحسان البعض، فيما سخر منها آخرون.
تركي آل الشيخ في ورطة كبيرة بسبب التعذيب والتحرش الجنسي بالنساء المعتقلات
وتأتي هذه الصورة والإشادة بقطر بعد سنوات من تطاول تركي آل الشيخ الصريح، على قطر وقيادتها خلال أزمة الحصار التي بدأت في 2017.
وكان “آل الشيخ” طيلة هذه الفترة من أشد المهاجمين لقطر وأميرها، وكان يقود كتائب الذباب السعودي مع سعود القحطاني، لتشويه كل ما هو قطر والترويج للافتراءات والمزاعم بشأن الدوحة.
ويشار إلى أن ناصر الخليفي هو ملياردير ورجل أعمال قطري، ورئيس شبكة “بي إن سبورت”، وهو أيضا رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس رابطة الأندية الأوروبية.
الخليفي بدأ حياته المهنية مديراً للحقوق بقناة “الجزيرة الرياضية”، ثم ترقى عام 2013 ليصبح مديراً عاماً لها، ليصعد بعد ذلك لمنصب رئيس شبكة “بي إن سبورت” القطرية.
المصالحة بين قطر والسعودية
وحدثت مصالحة بين قطر والسعودية في “قمة العلا” في المملكة عام 2021، لتنهي بذلك أزمة الحصار التي كادت أن تعصف بالخليج، وتعاملت معها الدوحة باحترافية شديدة.
وفي يناير من العام الماضي أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عودة العلاقات الكاملة بين قطر و دول المقاطعة.
ووقتها قال الأمير فيصل في حديث للصحافة، إن الدول المتخاصمة اتفقت على “تنحية خلافاتنا جانبا تماما”، وذلك خلال قمة مجلس التعاون الخليجي، التي انعقدت وقتها بعد نحو 3 سنوات من المقاطعة.
وخلال هذه القمة المشار إليها والتي أطلق عليها “قمة العلا” عانق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمير قطر، تميم بن حمد، لدى استقباله له قبيل القمة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهي التهم التي نفتها الدوحة مرارا وتكرارا وشددت على عدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية.