لماذا إسرائيل مرعوبة من دخول حرب مع “حزب الله”؟!

By Published On: 10 أغسطس، 2022

شارك الموضوع:

وطن – تزامنا مع ذكرى “عاشوراء“، هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب له الثلاثاء بـ”قطع” يد إسرائيل في حال امتدت الى نفط لبنان وغازه، مؤكداً ترقب الرد الاسرئيلي في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وشدد “نصرالله” في كلمة بثتها قناة المنار التابعة لحزبه، مخاطباً الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجوب أن يبقى “نفط لبنان وغازه وماؤه له وألا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته”.

وأكّد على أن “اليد التي ستمتد الى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع”، ومشددا على أن حزبه حاضرٌ للحرب إذا ما قرّر الجانب الإسرائيليّ البدء بالتنقيب عن الغاز في حقل “كاريش“، في الأوّل من أيلول/سبتمبر وخصوصاً إذا لم يتمّ التوصّل لاتّفاق بين لبنان وتل أبيب في الأسابيع القليلة المتبقيّة

موقف حزب الله أصبح أقوى

وتعليقا على خطاب حسن نصرالله، رأى مراقبون، أن موقف “حزب الله” أصبح أقوى، وخصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة، التي استطاعت فيها فصائل المقاومة الفلسطينيّة قصف المستوطنات القائمة في غلاف غزّة، وحتّى تل أبيب بأكثر من ألف صاروخٍ، خلال ثلاثة أيّام فقط.

وبحسب المراقبين، فإن رد المقاومة الكبير في قطاع غزة على عدوان الاحتلال الصهيوني، شكل مفاجأة خطيرة لدى الجهات العسكريّة الإسرائيليّة، وخصوصاً وأنّ تل أبيب تناقش موضوع الحدود البحريّة مع لبنان، و”حزب الله” يتربّص بها في الجنوب وفي البحر، بمئة ألف صاروخٍ.

صواريخ حزب الله

سعي إسرائيل السريع لوقف العدوان على غزة

ولفت المراقبون بحسب موقع “لبنان24“، إلى أن رعب إسرائيل من هذا الامر برز من سعيها السريع ومن خلفها الولايات المتّحدة الأمريكيّة، إلى فتح القنوات الدبلوماسيّة، ودخلت مصر بشكلٍ خاصّ على الخطّ، لإيقاف عمليّات القصف المتبادل، وذلك لأنّ الصواريخ الفلسطينيّة وصلت لأوّل مرّة لمناطق جديدة داخل الأراضي المحتلّة، فشكّل هذا الأمر مفاجأة خطيرة.

وأوضح المراقبون أنه في الوقت الذي طورت فيه الفصائل الفلسطينيّة قدراتها القتاليّة والصاروخيّة أكثر من الحرب السابقة، فإن “حزب الله” صواريخه أدقّ، وأصبح لديه نوعين من الطائرات المسيّرة، والقادرة على ضرب أهداف كثيرة، أبرزها سفن ومواقع التنقيب.

وأكد المراقبون إلى أنّ الهدف الإسرائيليّ حاليّاً هو المحافظة على النتائج الإيجابيّة التي حقّقتها تل أبيب، من خلال عمليّات الإغتيال الراهنة لشخصيّات قياديّة فلسطينيّة، ولكن، من دون الإنجرار إلى تصعيد خطير، قد يُكلّفها غاليّاً، عسكريّاً ونفطيّاً وغازيّاً.

تطور جيش حزب الله بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة

إسرائيل لا ترغب في حرب طويلة

ولفت المراقبون إلى أنّه بعد “البروفا” الصاروخيّة للفصائل الفلسطينيّة في غزّة، فإنّ الأحداث على الأرض صوّرت أنّ إسرائيل لم تعدّ تُريد الحروب الطويلة، نظراً لتطوّر المقاومة الفلسطينيّة، وإمكانياتها بإلحاق أضرار كبيرة في إسرائيل، بالإضافة إلى أنّ تل أبيب لا تُريد تضييع فرصة تصدير غازها إلى أوروبا، لذا، عملت على وقف إطلاق النار بهذه السرعة غير المعهودة. فأظهرت ضعفاً ميدانيّاً، ووصلت العديد من الصواريخ إلى المستوطنات، ولم تستطع القبّة الحديديّة إسقاطها كلّها، نظراً لغزارتها.

يشار إلى أنه بعد توقّف لأشهر، تسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.

حقل كاريش

الأول من سبتمبر سيكون حاسما

ومع اقتراب موعد الأول من أيلول/سبتمر لا يزال الموفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين يتنقّل بين لبنان وإسرائيل، حاملاً الطروحات، والأفكار الجديدة من كلا الطرفين، والتي ربما قد تحول دون التوصّل لاتّفاق مبدئيّ في أوّل الشهر المقبل، وتبدأ تل أبيب باستخراج الغاز، لاسيّما أنّها استثمرت في سفن التنقيب، وفي بناء المنصات أموالاً طائلة، ويُنفذّ “حزب الله” تهديده، ويقصف منصة “كاريش”، وتندلع الحرب التي ستضرّ تل أبيب والغرب.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment