وطن- كشفت مجلة “جون آفريك” الإستخبارية الفرنسية تفاصيل اجتماعات سرية بين رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وبتكليف من الملك محمد السادس لإجراء تعديل حكومي.
ووفقا لتقرير المجلة، فإن وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي ووزير العدل عبد اللطيف وهبي المنتميان لحزب الاصالة سيتحملان تبعات هذا التعديل، في إشارة لمغادرهما الوزارة.
وقالت المجلة إن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ووزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، كانا قد تلقيا في الشهور الأخيرة العديد من الانتقادات، في ظل تسجيل العديد من التراجعات في قضايا مرتبطة بحقوق الانسان، والانتقادات المتواصلة لقطاع التعليم العالي والخروقات المتشعبة فيه.
التعديل لن يقتصر على الوزيرين
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للمجلة، فإنه من المتوقع ألا يقتصر التعديل الوزاري على الإسمين المذكورين، بل قد يشمل أسماء أخرى، مشيرة إلى أن اجتماعا سريا جمع بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمستشار الملكي فؤاد علي الهمة في 5 أغسطس/آب الجاري، دار حول إجراء تعديل حكومي.
وقالت المصادر أنه عقب اللقاء مباشرة، طار فؤاد عالي الهمة إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء الملك محمد السادس حيث يتواجد هناك بجانب والدته المريضة، من أجل اطلاعه على تفاصيل النقاش مع أخنوش بشأن التعديل الحكومي.
سخط المغاربة من ارتفاع الأسعار
وبحسب المجلة، فإن الحديث عن تعديل وزاري في المغرب، جاء في ظل وجود سخط عارم لدى فئات عريضة من الشعب المغربي حول الحكومة الحالية، في ظل الارتفاع المهول للأسعار، خاصة في قطاع الوقود الذي انعكس سلبا على باقي القطاع الأخرى، دون أن تستطيع الحكومة الحالية في اتخاذ إجراءات للتخفيف عن المواطنين.
وأشارت المجلة إلى وجود وسوم عدة على مواقع التواصل الاجتماعي يشاركها عشرات الآلاف من المغاربة يطالبون فيها بتخفيض أسعار الوقود، ورحيل عزيز أخنوش، وقد تجاوزت أعداد مشاركة هذه الهشتاغات سقف المليون مشاركة في المغرب.
يشار إلى أن الملك محمد السادس تحدث خطاب العرش الأخير على أزمة الأسعار التي تعرفها البلاد، وطالب بالتخفيف عن المواطنين، وحذر من التلاعب بالأثمة حيث أورد “وبموازاة ذلك، ندعو لتعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية للمضاربات والتلاعب بالأسعار”.