مفاجأة حول هوية طاعن (سلمان رشدي) صاحب رواية “آيات شيطانية” وجنسيته الأصلية!

وطن- كشفت شرطة نيوجيرسي الأمريكية عن هوية الشخص الذي طعن الكاتب والروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي مساء الجمعة.

وقال قائد شرطة نيوجيرسي “يوجين جيه ستانيشوسكي” في مؤتمر صحفي: إنه تم التعرف على المشتبه به بمهاجمة الروائي، سلمان رشدي، على أنه هادي مطر ويبلغ من العمر (24) عاماً.

وأضاف أن مطر من منطقة فيرفيو في نيو جيرسي وأن الشرطة تعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” والسلطات المحلية لتحديد الدافع وراء إقدامه على مهاجمة رشدي.

وفي نفس السياق، علمت صحيفة “النهار” اللبنانية أنّ المشتبه فيه بتنفيذ عملية طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي قد يكون لبنانيّ الأصل، وقد تردّدت معلومات تفيد بأنّ “مطر” من بلدة يارون قضاء بنت جبيل. من جانبه قال مختار (يارون) محمد شاهين لـ”النهار” أنّه ليس من البلدة فـ”عائلة مطر” كبيرة وتتوزع على عدة مناطق منها النبطية”.

الحالة الصحية لسلمان رشدي

من جانبها قالت وكالة “رويترز” إنه بعد ساعات من الجراحة، تم وضع “رشدي” على جهاز التنفس الصناعي ولم يتمكن من التحدث مساء الجمعة بعد هجوم أدانه الكتاب والسياسيون في جميع أنحاء العالم باعتباره اعتداء على حرية التعبير.

ونقلت “رويترز” عن أندرو ويلي ، وكيل أعمال “رشدي” قوله ، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “الأخبار ليست جيدة”. “من المرجح أن سلمان سيفقد إحدى عينيه ، وقد قطعت أعصاب ذراعه ، وتعرض كبده للطعن والتلف”.

وكان سلمان رشدي، قد تعرض للطعن في رقبته على المسرح أثناء محاضرة في ولاية نيويورك الأمريكية (الجمعة)، ونُقل جواً إلى مستشفى.

وقالت كاثي هوشول حاكمة نيويورك إن رشدي على قيد الحياة، و”يحصل على الرعاية التي يحتاجها”.

وذكر شاهد أن رجلاً صعد إلى خشبة المسرح في مؤسسة (تشوتاكوا) في غرب ولاية نيويورك وهاجم رشدي (75 عامًا) أثناء تقديمه لإلقاء كلمة بشأن الحرية الفنية أمام مئات من الحاضرين، وقالت الشرطة: إن شرطياً من الولاية كان حاضراً في الحدث اعتقل المهاجم.

غضب بسبب روايته آيات شيطانية

وواجه رشدي، المولود في أسرة هندية مسلمة، انتقادات واسعة بسبب روايته الرابعة “آيات شيطانية” التي وُصفت بأنها تحتوي على فقرات فيها ازدراء للدين الإسلامي، وتم حظر الرواية في دول كثيرة عند نشرها سنة 1988.

إيران رصدت مكافأة لمن يقتله

ومنعت رواية “آيات شيطانية” في إيران منذ العام 1988، إذ يعتبرها كثيرون تجديفية. وبعدها بعام أصدر المرشد الراحل “آية الله روح الله الخميني” فتوى تبيح قتل رشدي، وأعلنت مكافأة 2.8 ملايين دولار لأي شخص يقتله.

ونأت الحكومة الإيرانية بنفسها عن فتوى الخميني منذ ذلك الوقت، لكن المشاعر المعادية لرشدي ظلت موجودة، وفي عام 2012، رفعت منظمة دينية إيرانية شبه رسمية مبلغ المكافأة على قتل رشدي من 2.8 مليون دولار إلى 3.3 مليون دولار.

واستهان رشدي بذلك التهديد آنذاك، وقال إنه ليس هناك “دليل” على اهتمام الناس بالجائزة.
في ذلك العام نشر رشدي مذكرات بعنوان “جوزيف أنطون” تتناول الفتوى.

طعن سلمان رشدي صاحب رواية “آيات شيطانية”.. هل تمنح إيران الفاعل الجائزة؟! (شاهد)

Exit mobile version