حريق كنيسة المنيا.. مسؤول قبطي مصري يشكِّك في رواية الحكومة ويفجّر مفاجأة صادمة

وطن – شكّك( الأنبا فام) أسقف شرق المنيا وتوابعها، في صحة الرواية التي أعلنتها السلطات المصرية بشأن الحريق الذي اندلع في كنيسة” الأنبا بيشوي” في مدينة المنيا الجديدة.

واندلع حريق وصفته السلطات بأنه كان محدوداً، لكنّ الصور أظهرت أنه كان مروّعاً، في الكنيسة الواقعة بمحافظة المنيا، وقالت المصادر الرسمية: إنه تمت السيطرة على الحريق دون حدوث إصابات.

وفيما أفادت وزارة الداخلية ومحافظة المنيا بأن الحريق سببُه ماس كهربائي، إلا أنَ( الأنبا فام) استبعد أن يكون الماس الكهربائي سببًا في الحادث، مستغرِبا إعلانَ سبب الحريق دون انتظار التحقيقات الكاملة.

وقال الأنبا فام، في تصريحات لموقع “مصراوي” المحلي: إن أغلب أجهزة الكنيسة كانت في وضع الإغلاق وقت وقوع الحادث، بما فيها أجهزة الطابق الذي استضاف القداس الصباحي.

وأضاف أنَّ الأطفال جميعَهم كانوا في ملعب الكنيسة لحضور الاحتفال الكرنفالي.

تصريحات أسقف المنيا تثير شكوكا حول سبب حريق كنيسة الأنبا بيشوي، والذي جاء بعد يومين فقط من حريق مروع اندلع في كنيسة أبو سيفين بمحافظة الجيزة، وخلّف 41 قتيلاً، وأثيرت بشأنه تكهناتٌ أيضاً عن سبب الحريق.

ففي الوقت الذي أرجعت فيه النيابة العامة سبب الحريق إلى ماس كهربائي، إلا أن رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس شكّك في الأمر، وكتب تغريدة تضمّنت تلميحاً بأن الحادث قد يكون متعمَّداً أو بفعل فاعل.

وكتب ساويرس: “لم أرد أن أكتب تعزية قبل أن أعرف تفاصيل الحادث لأننا في صعيد مصر لا نقبل العزاء قبل أن نعرف التفاصيل وأن نعرف الفاعل.. الله هو المنتقم! وهو الذي سيأتي بحق الضحايا.. عزائي لمصر كلها بكل المسلمين والمسيحيين لأن كل من يعبد الله حزين”.

تغريدة ساويرس أثارت جدلاً على صعيد واسع، وجعلته محلَّ هجوم حاد من قِبل الإعلاميين المقربين من النظام، فقد شنَّ البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، هجوماً شرساً على ساويرس، ووجّه له اتهامات خطيرة.

وقال بكري: إن ساويرس يمارس التحريض والعداء للدولة المصرية، وإثارة الفتن، ونشر معلومات خاطئة وكاذبة، وطالب النائب العام بالتحقيق معه لأنه “يريد إشعال الفتنة في مصر، وتصريحاته تصب في صالح الإخوان أصدقائه الذين حاولوا عدم دفعه للضرائب، وما يزال لم يسدد 14 مليار جنيه رغم تخفيضها”.

ووجّه بكري حديثاً لنجيب ساويرس: “ماذا فعلت لأبناء وضحايا الكنيسة، هل زرتهم أو ساعدت في الأزمة، رغم أنك أنفقت الملايين أثناء حريق مهرجان الجونة وأعيد افتتاحه بعد 24 ساعة”.

وأضاف: “من العيب أن تزايد على الدولة المصرية، وأنت لم تقم بزيارة موقع الحادث أو زيارة المصابين في المستشفيات”.

جدلُ التشكيك في الرواية الرسمية بشأن حادثة كنيسة أبو سيفين، تفاعلَ معه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي قال إن ما أسماها الأكاذيب التى تُطرح على صفحات السوشيال ميديا وبعض الصفحات الأخرى، بشأن حادث حريق كنيسة أبو سيفين، جميعُها أمورٌ لا تليق بحرمة الموت.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية: “الحادث والألم الموجود بالقلوب، والمفروض إحنا بشر نضمد الجراح بالأفعال الطيبة فى مثل هذه المواقف”.