تركي الحمد يثير جدلاً بما قاله عن “صلب المسيح وقتل الحسين بكربلاء”

By Published On: 17 أغسطس، 2022

شارك الموضوع:

وطن- تسبّب الكاتب السعودي المحسوب على النظام تركي الحمد، بموجة جدل واسعة عقب نشره سلسلة تغريدات تحدث فيها عن العقيدة المسيحية، وربطها بعقيدة الشيعة في النشأة بما وصفه بـ”الموت التراجيدي”.

تركي الحمد يعود لإثارة الجدل

ويتعمد الكاتب العلماني إثارة الجدل دائماً ولفت الأنظار إليه، بأطروحاته الغريبة عن العقائد والأديان، ويُعرف عنه الطعن بالدين الإسلامي وخاصة أحاديث الرسول، وسبق تقديمه للمحاكمة في المملكة قبل صعود ابن سلمان لسدة الحكم.

وفي سلسلة تغريدات عنونها بـ”الموت التراجيدي”، قال الحمد إن “الموت التراجيدي أو المأساوي، له أثر كبير في أسطرة الأشخاص والأحداث وفي صنع المذاهب والعقائد.”

وتابع زاعماً:”فموت يسوع المسيح على الصليب وقيامته من بعد ذلك بثلاثة أيام كما تروي الأناجيل، هو أساس الإيمان المسيحي الذي أصله بولس الرسول،الذي لم يرى يسوع بل حلم به.لولا هذين الحدثين(الصلب والقيامة).”

ويشار إلى أن الإسلام لا يعترف بخرافة صلب المسيح، ويؤكّد أن سيدنا عيسى هو عبد الله ورسوله، ورفعه الله إليه ولكن لم يتم صلبه ولا قتله كما تزعم الأناجيل المحرفة.

تركي الحمد أضاف في تغريداته التي أثارت جدلا:”لولا التراجيديين وجهود بولس في تأصيلهما، لما كان للمسيحية كدين أن تنشأ، ولربما بقيت كمذهب من مذاهب اليهودية.”

وانتقل متحدّثاً عن عقيدة الشيعة:”ولولا حادثة كربلاء، والموت المأساوي للحسين بن علي لبقي التشيع سياسيا صرفا،أي تيار معارضة سياسي.. ولكن كربلاء حولته إلى تشيع عقائدي يكاد يؤله الحسين من خلال أسطرة معينة.”

واختتم بالقول:”وبعيدا عن الرموز الدينية، يمكن القول أن اختفاء ومقتل “تشي غيفارا” في بوليفيا، كان له الأثر الأكبر في رمزية غيفارا كعنوان للثورة، ولولا ذلك لربما بقي “تشي” وزيرا في كوبا وطواه النسيان في النهاية.”

مضيفا:”الأمثلة على أثر الموت التراجيدي كثيرة، ولكني أظن أن الأمثلة السابقة كفيلة بايصال المعنى.”

ردود أفعال

وأثارت تغريدات تركي الحمد، جدلاً واسعاً بين متابعيه ورد عليه الصحفي السعودي صالح الحناكي:”الكلام الي انت كتبه ده غلط و يفضل لو حبيت تسرد و تتكلم انه يكون بكلام صحيح ومعلومات دقيقة.. المسيح لم يُقتل ولم يُصلب.. الذي قُتل وصُلب هو “يهوذا” الذي وشى به.”

كما هاجمه “أبوسعد” بالقول:”أعجب من مسلم يستشهد بما تناقلته الأناجيل مع تيقنه بأنها محرفه ويترك ماهو ثابت ومحفوظ من الله عز وجل (القرآن)
{وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}.”

ورد عليه فهد السالم أيضاً:”السيد المسيح عليه السلام له حقه واحترامه هو والسيدة مريم والدته البتول كما ذكره القرآن.. أما من جاء بعده فقد ضل وأضل الأمة المسيحية.. واما بخصوص الرحمة ينسفها الحروب الصليبية الغاشمة وفرسان المعبد والاستثمار بإسم الصليب” حسب قوله.

محاكمة تركي الحمد بتهمة الإساءة للإسلام

ويشار إلى أنه في العام 2013 أفرجت السلطات السعودية عن تركي الحمد، الذي اعتقل في ديسمبر 2012، بسبب تغريدة له “مسيئة للإسلام”.

ووقتها نقلت وكالة “فرانس برس” عن المحامي وليد أبو الخير قوله إن الحمد، “عاد إلى منزله هذا الصباح”.

واضاف “أنه لم يخضع لأي إجراءات محاكمة ولم توجه إليه أي تهمة خلال فترة بقائه في التوقيف”.

وكانت وزارة الداخلية السعودية اعتقلت الحمد بناءً على أوامر صادرة من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إثر شكوى تقدمت بها مؤسسة دينية ضده، متهمةً إياه بالاساءة إلى الإسلام في تغريدة كتبها على تويتر، وفق ما قالت عائلته.

ودائماً ما تثير تصريحات تركي الحمد جدلاً حاداً في المملكة العربية السعودية، بين السعوديين الذين طالبوا بمعاقبته وسجنه أكثر من مرة خاصة بعد تطاوله على السنة وتشكيكه بصحيح البخاري.

تركي الحمد المقرب من “ابن سلمان” يهاجم رجال الدين: أنتم عبء على الدين ولستم سنداً له!

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment