سيناريو الحرب النووية.. دولتان فقط يمكن الهرب إليهما.. و5 مليارات سيفقدون حياتهم
شارك الموضوع:
وطن – كشفت دراسة حديثة، أن أكثر من خمسة مليارات شخص قد يلقون حتفهم بسبب المجاعة في أعقاب أي صراع نووي حال اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا.
الباحثون قالوا إن الدول التي يُرجح أنها ستنجو هي أستراليا والأرجنتين، فيما ذكرت أن 90% من الشعب البريطاني سوف يتضرر جوعاً حتى الموت، وفق تقرير لصحيفة مترو البريطانية.
من جانبه، قال البروفيسور آلان روبوك في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Food، إن الآثار المباشرة للحرب النووية ستكون فظيعة، كما حدث في هيروشيما وناغازاكي.
وأضاف: “يوضح عملنا أن أكثر من عشرة أضعاف عدد الأشخاص يمكن أن يموتوا في بقية العالم بسبب الآثار على المناخ والزراعة”.
ويمكن للعاصفة النارية الناتجة عن الانفجار أن تطلق سخاماً في الغلاف الجوي العلوي؛ ما سيحجب الشمس ويعني هذا حدوث تلف عالمي للمحاصيل وانهيار الزراعة حول العالم، وكذلك انهيار الاستيراد والتصدير.
وتعد بريطانيا من البلاد التي تمتلك قدرات نووية، ويُرجح أنها سوف تُجر إلى تبادل النيران مع روسيا، إذا أوفى بوتين بتهديداته بالمضي قدماً واستخدام السلاح النووي.
وهناك تسع دول تسيطر على أكثر من 13 ألف سلاح نووي، وتوضح الأداتان Nukemap و Missilemap، اللتان أسسهما مؤرخ التاريخ النووي، أليكس ويلرستين، النتائج الكارثية المحتملة إذا أسفر التوتر بين الشرق والغرب عن حرب عالمية ثالثة.
ويمكن لسلاح موجود بالفعل ضمن الترسانة الروسية- وهو توبول (إس إس-25)- أن يقتل مليون شخص ويصيب 2.2 مليون شخص إذا أصاب لندن.
كما يمكن لمدى الانفجار الناتج عن القنبلة التي تبلغ قوتها 800 كيلوطن أن يبتلع المدينة بأكملها، وسوف يُستشعر بأثرها في منطقة أنفيلد شمالاً حتى كرويدون جنوباً.
أما قنبلة القيصر – أقوى سلاح نووي جربه الاتحاد السوفييتي في 1961 – فيمكن أن تتسبب في دمار للمدينة أكبر بكثير، ويمكن أن تقتل قنبلة بهذا الحجم 5.7 مليون شخص وأن تصيب 3.4 مليون آخرين.
وستتأثر مساحة تمتد من بيدفوردشير في الشمال حتى بيرجس هيل في الجنوب، وهناك نسخة أخرى بقوة 100 ميغا طن من هذه القنبلة يمكنها التسبب في ضرر أكبر، لكنها لم تُجرب من قبل.
ورغم أنه لن يكون هناك أحد على الأرض بمأمن من أي حرب نووية، يشير الخبراء إلى أن أستراليا والأرجنتين ربما سوف تستطيعان إطعام سكانهما.
وأستراليا والأرجنتين وبعض مناطق وسط إفريقيا سوف تستطيع توفير الطعام من الزراعة في أعقاب الصراع؛ لأنها تزرع بالفعل محاصيل أكثر مقاومة.
ويمكن لزراعة القمح بكميات كبيرة أن تساعد هذه البلاد، بجانب الحقيقة التي تقول إن تعدادها السكاني منخفض.
وتقول الدراسة إن الدمار المشترك مؤكد الحدوث تماما، وليس فقط بسبب تأثير الانفجار المباشر المذكور، وبدلاً من ذلك سيكون سبب الدمار هو شح الغذاء الذي سينهي حياة غالبية السكان في بريطانيا.
وزاد خطر الحرب النووية، منذ أن بدأ روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن بلاده ليست في حاجة لاستخدام الأسلحة النووية خلال الحرب في أوكرانيا، بينما تشير تقارير استخباراتية بريطانية إلى “مواجهة أسطول موسكو” صعوبات في البحر الأسود.
وقال شويجو، في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن، إن روسيا ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.