سورية تبكي بحرقة لعجزها عن توفير مأوى لأطفالها.. سبب قاس وراء طردها من منزلها (فيديو مؤثر)
شارك الموضوع:
وطن- انتشر مقطع فيديو، يُظهر سيدة سورية تبكي بحرقة وهي عاجزة عن توفير مأوى لأطفالها بعدما طردها صاحب المنزل لعجزها عن دفع الإيجار.
السيدة التي التُقط لها هذا المقطع في أحد الشوارع في ريف إدلب الشمالي في سوريا، تدعى غصون أحمد النهر (أم محمد) وتقيم في مخيم أطمة.
وشوهدت السيدة أمّ محمد وهي تستعين ببطانيات لتغطية أطراف ركن بين منزلين وضعت فيه أمتعتها، وبقيت هي وأطفالها يلتحفون السماء ويفترشون الأرض عند النوم ليلًا.
وظهر أطفال أم محمد الذين أضحوا بلا مأوى منذ أسبوع في مقطع آخر، صوّره الناشط، قالت فيه ابنتها إنها تتمنى الحصول على منزل.
يُشار إلى أن عدد النازحين في الداخل السوري يصل إلى أكثر من 6.9 مليون شخص، بحسب تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مارس الماضي.
وإلى جانب هذا العدد، فهناك 14.6 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية وغيرها من أشكال المساعدة.
ويحتاج حوالي 5.9 مليون شخص إلى المساعدة من أجل تأمين مسكن آمن، وفق المفوضية.
ولا يزال الكثيرون يواجهون تحديات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
سورياً أيضاً، سادت حالة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قيام رجل لبناني يلقب بـ”الشاويش”، بتعنيف وجلد أطفال سوريين، يعملون في الزراعة، في بلدة غزة بسهل البقاع في لبنان.
تزامن ذلك مع تعالي الأصوات في لبنان على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي، الداعية إلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لأنه ليس باستطاعه لبنان تحمل أعباء هذا اللجوء.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قد صرح بأنه يجب إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، دون موافقة دولية ودون أي تنسيق مع المنظمات الأممية.
وكانت الحكومة اللبنانية، قد أبلغت الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة، في رسائل ومذكرات خلال اجتماعات، بعدم قدرة لبنان على تحمل ملف النازحين السوريين وطالبت بالمساعدة العاجلة لتسهيل عودتهم إلى بلادهم.
وقالت إن بيروت ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين، ولكن الوضع لم يعد يُحتمل ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على تحمل كلفة ضبط الأمن في مخيمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها.
ولوحظ تنامى المشاعر السلبية تجاه النازحين السوريين، وبمرور الوقت تلاشى الحياد إزاءهم شيئًا فشيئًا، لدرجة الكراهية وفق تقارير سورية أشارت بوضوح إلى الأزمات الاقتصادية التي تحاصر النازحين، مع ديون تثقلهم، وارتفاع حالات البطالة الخانقة ووصول مستوى الفقر المدقع إلى 89% بين أسر النازحين السوريين.