وطن– أثارت حادثة وفاة طفلة بلدغة عقرب، ضجة واسعة في تونس، واستنفرت السلطات القضائية التي بدأت تحقيقاتها في الأمر.
وتعرضت طفلة في محافظة القيروان وسط تونس، إلى لدغة عقرب، ولم يتم إنقاذ حياتها.
تعفن
وما زاد الغضب، أنه لم يتم إكرام جثمان الطفلة بعد وفاتها. حيث تعرض جثمانها للتعفن؛ بسبب عدم وجود الماء لتغسيلها.
وتسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التبريد والتهوية في زيادة التعفن.
وقال مصدر قضائي: إنه بناء على معطيات حصلت عليها النيابة العامة بمحافظة القيروان عن وفاة الطفلة، واستناداً إلى الوضع الذي تشهده المحافظة من انقطاع متواتر لمياه الشرب وللكهرباء، فقد تم فتح تحقيق لتحديد أسباب وفاة الطفلة وتحديد المسؤوليات.
وأضاف المصدر بحسب ما نقلت عنه صحيفة “إرم”، أنّ الحادثة جرت في منطقة منزل المهيري من محافظة القيروان. وأنّه بعرض جثة الطفلة على الطب الشرعي سيتم تحديد ساعة الوفاة وأسبابها، ومن ثم يتم تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود تقصير.
غضب واحتجاج
ونقل موقع ”تكروان“ المحلي، أنّ ما حدث للطفلة، دفع الأهالي إلى الاحتجاج، والتجمع عند مدخل مدينة منزل المهيري التابعة لمحافظة القيروان.
وعبّر الأهالي عن غضبهم من هذا الوضع القاتل، وغياب مرافق الحياة، وتجاهل السلطات المحلية والجهوية لمعاناة هذه المنطقة.
وأكد ناشطون في المجتمع المدني، في القيروان، أن وفاة الطفلة ناتجة عن سوء العناية. داعين إلى تقديم المساعدة للعائلة التي تعاني الفقر، وما يزال لديها طفلان في حاجة إلى الرعاية.
وتكثر حوادث لدغات العقارب في محافظة قيروان صيفاً.
المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط
وسبق أن أعلنت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، وفاة طفلة في مدينة حاجب العيون من محافظة القيروان؛ بسبب لدغة عقرب.
ونعت المنظمة في بيان لها الطفلة، منددة بـ “غياب أبسط الإسعافات الأولية”.
وجاء في بيان المنظمة: “كان يمكن إنقاذ الطفلة لو توفّر مستوصف يسعفها. لم يعد مقبولاً اليوم في تونس أن يتوفّى أطفال في عمر الزهور بسبب لدغة عقرب، أو لأسباب أخرى قد لا تكون خطيرة، ويكفي تدخل طبّي بسيط لإنقاذ روح بشرية”.
وأوضحت المنظمة أن هذه الطفلة توفّيت بجوار مستوصف مغلق، لا يفتح أبوابه سوى مرة في الأسبوع.
وأكدت المنظمة على ضرورة تحويل المستوصفات والمستشفيات المؤقتة في الأرياف إلى نقاط طبيّة استعجالية ودائمة.
😢