انتحار شاب مغربي قرب قسم شرطة.. أحرق جسده بمادة سريعة الاشتعال
وطن- انتحر شاب مغربي يبلغ من العمر 22 سنة، بعدما أضرم النار في جسده خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
وأفادت المعطيات الأولية، بأن الشاب استخدم مادة سريعة الاشتعال لإشعال حروق عمدية بالقرب من مقر ديمومة الشرطة؛ وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حالياُ الأبحاثُ والتحريات على تحديدها.
https://twitter.com/alayame1/status/1561663631976284160?s=20&t=deapL1NfhQlNnReODdqErA
وتمّ نقل الشخص المصاب للمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء؛ لتلقي العلاج، غير أنه وافته المنية؛ بسبب مضاعفات الحروق.
وتباشر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة بني ملال، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحديدَ الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة، التي يحتمل أن تكون لها علاقة ببلاغٍ، حول شكوى بالعنف سجّلها المعني في مواجهة ثلاثة أشخاص، وهي الآن في طور البحث التمهيدي، بحسب صحيفة “الأيام 24” المحلية.
وتعددت وسائل الانتحار وأسبابه في المغرب في السنوات الأخيرة، لأسباب متعددة، وإن كانت تقارير إعلامية تعيدها إلى أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية.
ويتصدّر إقليم شفشاون شمالي المغرب، المدنَ التي تعرِف أكبر عدد من حالات الانتحار.
وكشفت أرقام حديثة نشرتها جمعية السيدة الحرة، أنّ الإقليم سجّل في السنوات السبع الأخيرة 240 حالة، بمعدل حالة انتحار في الأسبوع.
وأرجع التقرير، سبب تعدد حالات الانتحار إلى التهميش والبطالة، كما تعود بعض حالات انتحار الفتيات، للعلاقات العاطفية، وزنا المحارم، والحمل خارج مؤسسة الزواج، والعنف النفسي.
كما حذّرت جمعية “نعم للحياة.. شباب ضد الانتحار”، من تواتر حالات الانتحار بإقليم شفشاون.
وقالت الجمعية، في وقت سابق: إن الأمر تحوّل إلى “ظاهرة مقلقة جداً”، في ظلّ اتساع رقعة وأعداد المنتحرين بالمدينة الزرقاء.
ووصلت أخبار الانتحار، خصوصاً في شفشاون، إلى البرلمان المغربي من خلال طرح أحزاب سياسية أسئلةً مكتوبة وشفوية على وزراء الحكومة، بهدف البحث عن حلول لهذه الظاهرة الخطيرة.
عالمياً، نبهت منظمة الصحة العالمية في 2020، من أن العالم يشهد كل 40 ثانية حالة انتحار، كما ذكرت أن معدلات الانتحار في الدول النامية وفي شمال إفريقيا مرتفعة جداً مقارنة بدول أخرى.