رئيس “الشاباك” يصل مصر لتهدئة توترٍ مشتعلٍ و”بيني غانتس” يقر بوجود أزمة معها!
شارك الموضوع:
وطن- اتساقاً مع ما كشفته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية سابقاً، عن توتر كبير تشهده العلاقات المصرية-الإسرائيلية، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن توجّه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، إلى مصر لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير تحدّث لوسائل إعلام عبرية مختلفة أنّ “بار” التقى مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، والذي كان ألغى زيارة مقررة إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، احتجاجاً على تدهور العلاقات؛ بسبب التفاهمات المتعلقة بالعملية العسكرية على قطاع غزة.
هدف الزيارة تخفيف التوتر
وأشار المسؤول إلى أن الزيارة هدفها تخفيف التوتر وتهدئة الأوضاع بين الجانبين.
وقالت الصحيفة العبرية: إن “بار” سيلتقي أيضًا مع كبار المسؤولين في المخابرات المصرية، لبحث الأوضاع في قطاع غزة، ومطالب المصريين بشأن الأسرى الذين تطالب الإفراج عنهم (خليل عواودة، بسام السعدي) لإرساء وقف إطلاق النار.
هآرتس: القاهرة غاضبة بعد أن وضعت إسرائيل إصبعاً في عين السيسي!
بيني غانتس يقر بوجود أزمة مع مصر
من جانبه، أقر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، بوجود أزمة في العلاقات مع مصر على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والعدوان الأخير على قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن “غانتس” صباح الاثنين، قوله: إن “مصلحة إسرائيل ومصر تتطلب تجاوز الأزمة الحالية بين الجانبين”.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أنّ الأزمة في العلاقات بين تل أبب والقاهرة، بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان جيش الاحتلال إسقاط مسيرة مصرية مما أثار غضب مصر، التي اعتبرت الإعلان محرجاً لها.
وقال مسؤولون إسرائيليون وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال: “هناك بالفعل توتر كبير، وجرت محادثات بين كبار المسؤولين في محاولة لتصحيح الأمور، لكن الأزمة تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة في غزة والضفة”.
وتسعى مصر لتخفيف حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية خاصة ضد الجهاد الإسلامي، لمنع تأثيرها على الوضع بغزة.
خداع إسرائيلي لمصر
يُشار إلى أنه في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال الكاتب “عاموس هرئيل”: إن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تسببت في توتر جديد بين مصر وإسرائيل.
ويقول الكاتب: إنه بعيداً عن أعين الإعلام، هناك توتر يشتعل بين مصر وإسرائيل، ويشهد البلدان -اللذان أصبح تنسيقهما الدبلوماسي والأمني وثيقًا للغاية في العقد الماضي- خلافات حول نهاية القتال مع غزة قبل حوالي أسبوعين، إذ يبدو أن إسرائيل قد “داست على أصابع قدم مصر”، وفق تعبير الكاتب.
ودخل وقف إطلاق النار حيّزَ التنفيذ قرب منتصف ليلة الاثنين 7 أغسطس/آب الجاري. ومساء الاثنين، تحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد” مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، وجاء في بيان صادر عن مكتب “لابيد” أنه شكر السيسي على “دوره الحاسم” في التوصّل إلى اتفاق.
وبحسب الإعلام المصري طلب “السيسي” من “لابيد” تخفيف حدة التوتر في الضفة الغربية، وكبح جماح جيش الاحتلال، من أجل منع صدام آخر مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
ولكن بينما كان لابيد يتحدث مع السيسي، كانت هناك عملية أخرى على وشك الانطلاق، إذ كان جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات اليمام الخاصة، على وشك إلقاء القبض على “إبراهيم النابلسي” وسط مدينة نابلس، وهو رجل يُعد “بطلًا شعبيًّا”، وفق تعبير الكاتب.