وجهته كانت قطر.. سبب منع نور الدين الخادمي من السفر وجدل بتونس
وطن– تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من السياسيين ومن المجتمع المدني في تونس، مع حادثة منع الدكتور نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية الأسبق من السفر خارج البلاد.
ويواصل الدكتور نور الدين الخادمي، اعتصامه مع عائلته في مطار تونس قرطاج الدولي؛ احتجاجاً على قرار السّلطات منعَه من السفر.
المرة الثامنة التي يمنع فيها من السفر
إلى ذلك كتب الوزير الأسبق عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: إنه تم منعه وعائلته، الخميس، للمرة الثامنة من السفر.
وأضاف نور الدين الخادمي: “وابنتي الصغرى تعاني من أزمة حادة لأنها لم تتمكن من السفر للدراسة في الخارج”.
وتابع: “أصبت بوعكة صحية شديدة بسبب معاناة لمدة 35 يوما، كنت أحاول فيها السفر وفي كل مرة يتم منعي”.
وشدّد الوزير التونسي الأسبق على أن “السفر حق دستوري ولا أسمح لأحد أن يمنعني منه إلا بحكم قضائي وهذا أمر مبدئي وشرعي”.
وكان وزير الشؤون الدّينية السّابق، نور الدين الخادمي، قد وجّه الجمعة 19 آب/أغسطس 2022، رسالة مفتوحة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، موضحاً من خلالها أنّه قد “مُنع من السفر 8 مرات من دون موجب قانوني”، وفق قوله.
وقال الخادمي، في رسالته الموجهة للرئيس التونسي: “أُخبِرتُ يوم الاثنين من مكتب العلاقات مع المواطن بأنه لا مانع من السفر، وغيرت التذكرة فورًا، وتوجهت إلى المطار، وأُعلِمتُ كالعادة بأنني ممنوع من السفر”.
من يقف وراء هذا المنع؟
ويُشار إلى أن الخادمي كان قد نشر، الخميس الماضي، مقطع فيديو عبر صفحته على “فيسبوك”، يشير فيه إلى أن قرار منعه من السفر للمرة الثامنة، يعتمد على ملحوظة “إس17″، مؤكّداً أن قرار منعه من السفر لا يعود إلى تتبع قضائي.
وملحوظة ” إس 17″، كما أوضح ذلك موقع ” إنكيفادا” التونسي، هي إجراء أمني وضعته وزارة الداخلية التونسية يعود إلى عهد الدكتاتور بن علي.
وهو إجراء يمنع أي شخص قد يشمله، من السفر خارج تونس.
من جانبها نفت وزارة الداخلية التونسية أيَّ دور لها في منع “الخادمي” من السفر .
وجاء ذلك في بيان نشرته “الداخلية” عبر موقعها الرسمي تقول فيه: إنه “على إثر تداول عدد من وسائل الإعلام خبر اعتصام وزير سابق بمطار تونس قرطاج الدولي؛ بسبب منعه من السفر، فإن وزارة الدّاخليّة تؤكّد أن المعني يتعلق به تحجير سفر قضائي”.
لكن وفي المقابل، كان ردّ هيئة الدفاع عن الدكتور نور الدين الخادمي، ممثلةً في رئيسها المحامي سمير بن عمر، بأن “وزارة الداخلية تتعمد مغالطة الرأي العام بعد اتساع حملة المساندة للدكتور”.
وأضاف “بن عمر”: “إن وزارة الداخلية تبحث عن مسوغات قانونية؛ للتغطية عما ترتكبه من تجاوزات وتعسف، طال عدداً كبيراً من المواطنين”.
تضامن واسع النطاق مع نور الدين الخادمي ووجهته كانت قطر
إلى ذلك، نشرت جامعة الزيتونة التونسية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك بياناً، أوضحت فيه السبب الرئيسي وراء سفر الدكتور الخادمي إلى الخارج.
وقد جاء في نص البيان أنّ الغرض من وراء سفر “الخادمي”، هو أن عليه أن يباشر عمله كمُدرّس للفقه، وذلك بالتعاقد مع إحدى الجامعات القطرية.
هذا وشهدت حادثة منع نور الدين الخادمي تضامناً واسع النطاق من قبل التونسيين، خاصة وأن عدد التونسيين الممنوعين من السفر في تزايد، منذ انقلاب قيس سعيد على الدستور في 25 يوليو/تموز.
وفي هذا السياق غرّد محمد كريشان، الصحفي التونسي ومقدم البرامج بقناة الجزيرة، عبر صفحته على منصة تويتر: “لا أفهم كيف يُمنع مواطن تونسي، ولا أقول وزيرا سابقا، من حقه في السفر دون أن يكون ملاحقا قضائيا أو عرضة لأي قرار إداري معلّل في هذا الشأن”.
https://twitter.com/MhamedKrichen/status/1560993236793131009?s=20&t=R90HsTKH7kwlL8Xw0A7gGg
مضيفاً أن “ما يتعرض له نور الدين الخادمي معيب وغير مقبول ما جعله يعتصم في مطار تونس قرطاج!!”.