صوت مرعب من الفضاء رصدته ناسا من ثقب أسود.. ما قصته؟

وطن- كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن صوت جديد صدر من الفضاء، قالت: إنها التقطته عبر ثقب أسود ويشبه صوت “عويل الريح”، الأمر الذي أحدث ضجة بمواقع التواصل.

صوت مرعب من الفضاء التقطته ناسا

الصوت الذي وصفه ناشطون بالمرعب والمخيف، قالت “ناسا”: إن التقط من “ثقب أسود” والذي يقع على بعد 250 مليون سنة ضوئية من الأرض، حسب وصفها.

ولفتت ناسا أيضاً إلى أن الصوت المشار إليه يُسمع من مركز مجموعة مجرا بيرسيوس، وأنها قامت برفعه، وتعزيزه حتى يصبح مسموعاً للأذن البشرية.

https://twitter.com/NASAExoplanets/status/1561442514078314496?s=20&t=dUi0nwuJHtdtJBivHzG2QQ

تلسكوب “جيمس ويب” يفجّر مفاجأة بصور جديدة أرسلها من الفضاء (شاهد)

وفي تغريدة للوكالة الفضائية الأمريكية، عبر حسابها الرسمي بتويتر، قالت: إنه على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن حالة الفراغ في الفضاء تمنع انتقال الأصوات، لكن الغازات المحيطة بالثقب جعلت صوته مسموعاً.

وأوضحت “ناسا”: “ينشأ الاعتقاد الخاطئ بأنه لا يوجد صوت في الفضاء، لأن معظم الفضاء عبارة عن فراغ، ولا يوفر أي وسيلة لانتقال الموجات الصوتية”.

وتابعت: “يحتوي العنقود المجري على الكثير من الغازات، لدرجة أننا التقطنا صوتًا حقيقيًا. هنا يتم تضخيمه، وخلطه مع بيانات أخرى، لسماع الصوت القادم من الثقب الأسود”.

وحاز المقطع الذي بثته ناسا، ويسجل الصوت القادم من الفضاء، على تفاعل كبير جداً، من قبل النشطاء على مواقع التواصل، وحقق حتى الآن أكثر من 15 مليون مشاهدة.

وتعليقاً على هذا الصوت الذي نشرته ناسا، ذكر موقع “Science Alert” أن ما وصفه “بالعويل الفضائي” يشبه صوتاً “غاضباً ومخيفاً”.

وأوضح الموقع العلمي أنه لأول مرة، يتم استخراج هذه الموجات الصوتية، وجعلها مسموعة.

وتابع أن هذه الموجات الصوتية، تمّ استخراجها شعاعياً، أو إلى الخارج من الثقب الأسود الهائل، في مركز مجموعة بيرسيوس، وتدور في اتجاه عكس عقارب الساعة.

موقع “Science Alert” ذكر كذلك أنه يمكن أن يكون تحويل البيانات المرئية، مثل هذه إلى صوت طريقة جديدة رائعة، للتعرف على الظواهر الكونية.

وأوضح أنه نظراً لأن درجات الحرارة تساعد في تنظيم تكوين النجوم ، فقد تلعب الموجات الصوتية دوراً حيوياً، في تطور مجموعات المجرات على مدى فترات طويلة من الزمن.

وتابع الموقع أنه في بعض الأحيان، يمكن أن يكشف تحويل مجموعة البيانات عن تفاصيل مخفية، مما يسمح باكتشافات أكثر تفصيلاً حول الكون الغامض والواسع من حولنا.