وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو زعم ناشروه بأنه تمّ التقاطُه حديثاً للملك المغربي محمد السادس في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس في حالة “سكر”.
ووفقاً لناشري الفيديو الذي رصدته “وطن“، فقد كان الملك محمد السادس برفقة “الإخوة زعيتر” المثيرين للجدل، بسبب قدرتهم على اختراق القصر الملكي، وتكوين صداقة حميمة مع الملك المغربي.
وبحسب الفيديو المتداوَل، فقد ظهر محمد السادس برفقة مجموعة من الأشخاص، في حين بدت عليه علامات عدم التركيز، حيث أوشك أن يتعثر، في حين كان يمسك بيده أحد الإخوة زعيتر.
وأظهر الفيديو قدوم أحد أفراد الحراسة الخاصة بالملك نحو مصور الفيديو، الذي كان يجلس في سيارته، ويأمره بوقف التصوير.
Captan al rey de Marruecos 🇲🇦, Mohamed VI, borracho y dando tumbos en las calles de Paris.
Parece que está acompañado por sus amigos íntimos “los hermanos Azaitar”
Vean cómo sale el guardia para evitar la grabación . pic.twitter.com/O5RRnplea8— Jalil Moh. Abdelaziz 🇪🇭 الخليل (@JalilWs) August 24, 2022
وجاء التقاط هذا الفيديو، بعد أيام من خطابة الذي ألقاه بمناسبة ثورة الملك والشعب، السبت الماضي، ودعا فيه شركاء بلاده إلى “توضيح” موقفهم بشأن إقليم الصحراء الغربية المتنازَع عليه، وتقديم دعم “لا لبس فيه”، قبل أن يعود أدراجه إلى فرنسا مباشرة بعد الخطاب، وفق ما كشفته وسائل إعلام دولية.
يشار إلى أن الصداقة بين ملك المغرب محمد السادس والشاب (بطل الفنون القتالية الألماني) صاحب الأصول المغربية “أبو بكر ازعيتر” وشقيقيه، تثير القلق في أعلى هرم السلطة بالمملكة ومسؤولي القصر.
علاقة الإخوة زعيتر بالملك تزعج رجال السلطة في المغرب
وحسب موقع المغرب أونلاين، فإن هذا الموقف يزعج رأس السلطة في المغرب، خاصة وأن الصحافة المغربية نشرت مؤخراً علناً سجل السوابق العدلية للشاب، والتي يتضمن السرقة، والابتزاز، والاحتيال، والعنف الجسدي، والتآمر الجنائي، والسرقة والعودة إلى الجريمة، والقرصنة، والقيادة بدون رخصة، والإيذاء الجسدي الذي يتسبب في إعاقة دائمة، والاعتداء والضرب، والاتجار بالمخدرات، والتزوير، ومقاومة قوات الشرطة.
وكان الملك المغربي محمد السادس، قد ظهر في العديد من المرات بطريقة غير معهودة مع أبو بكر زعيتر، حيث بدت الأمور وكأن علاقة ما وثيقة تجمعه وملك المغرب، لدرجة باتت تثير الشكوك بأن ما يجمع الاثنين هو أكثر من مجرد صداقة بسيطة.
موقع هيسبرس المغربي يهاجم الإخوة زعيتر
كما أشارت صحيفة هيسبرس المغربية من مصادر مقربة من أحد الأطراف، إلى أنه كان الإخوة المولودون في ألمانيا، تحظى إنجازاته بإعجاب كبير من الملك، خاصةً إنجازات أبو بكر في بطولة فنون القتال المتنوعة، لتكونَ بذلك سبباً في أول لقاء بين الثلاثة والعاهل المغربي، أقيم في القصر الملكي بالرباط، نشأت عنه صداقة كبيرة بين الأربعة.
إلا أنّ وسائل الإعلام أجمعت على وجود علاقة خاصة مع أبو بكر. بالإضافة إلى ذلك، ظهوره إلى جانبه في بداية الإجازات الصيفية التي قضاها في شمال المغرب، وزيارة قصر مولاي المهدي بطنجة وعلى متن مركب شراعي في عرض البحر.
أبو بكر زعيتر يستغل قربه من العرش
ويُزعم أن أبو بكر زعيتر، قد تقاطع مع والد “للا خديجة” في أبريل 2018، و “استغل قربه من العرش، لكسب الثروة والنفوذ والإفلات من العقاب”، و في عام 2019، أجبر أبو بكر زعيتر بشكل ملحوظ على الدخول إلى المرسى على الرغم من الحظر. ثم حاولت امرأة تصوير المشهد.
وذكرت الصحيفة أن “أبو بكر زعيتر”، “انقض عليها أمام الشهود، ليخطف منها الهاتف بعنف، ليخبرها عن هويته، وأنه غير مسموح لها بتصويره”. في عام 2021، حوادث جديدة. يستمر الحديث عن أبو بكر عزيتر وشقيقه، المقيم الآن في المغرب.
ويبدو أن المسؤولين في القصر الملكي بالرباط ، حسب “هسبرس” غير مرتاحين لهذا الوافد الجديد، وسيحاولون بتكتمٍ إنهاء هذه الصداقة المضطربة. على الشبكات الاجتماعية، أين يتباهى الشقيقان، اللذان يبدو أنهما لا يمكن المساس بهما، بثروتهما بين الساعات الفاخرة والمحركات الكبيرة. في خضم أزمة صحية، يعتبر هذا السلوك غير لائق، خاصة وأن تجاوزات الأخوين زعيتر، لا يقابلها سوى استخدامهم لاسم الملك محمد السادس”.