كاتب إماراتي يدعو لتدويل القدس الشريف وسحْب الوصاية الأردنية عنها! (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن– في خطوة تستهدف الوصايا الأردنية على القدس الشريف، طالب الكاتب الصحفي الإماراتي بتدويل القدس؛ تحت مزاعم وجود خلافات بين أركان البيت الفلسطيني، على حد وصفه.
وقال “تقي” خلال استضافته في برنامج “ديوان الملا” الذي يقدّمه الإعلامي الكويتي محمد الملا المقرّب من الإمارات: إن “خلاف حماس وفتح مستمر حتى اليوم، وإن هناك مبادرات عربية من 2005 إلى اليوم”، دون أن تحل الخلافات.
وعدّد الكاتب الإماراتي المبادرات العربية لحل الخلاف بين الحركتين الفلسطينيتين وهي: ” إعلان القاهرة 2005، وثيقة الأسرى 2006، واتفاقية مكة 2007، وإعلان صنعاء 2008، وإعلان القاهرة 2009، ودمشق 2010، والقاهرة 2011، والدوحة 2012، والقاهرة 2012، بالإضافة لغيرها من الإعلانات دون وجود اتفاق حتى الآن”.
وتساءل “تقي”: “أين المشكلة اليوم؟ وإذا كان هناك خلاف داخل أركان البيت الفلسطيني، فما علاقة الدول العربية؟!”.
وأدف قائلاً: “إذا بتسألني اليوم كإنسان سياسي، أطالب بتدويل القدس”، لافتاً إلى أن استمرار الخلاف الفلسطيني ليس في صالح إسرائيل ولا الدولة الفلسطينية، على حدّ قوله.
وزعم أن القيادات الفلسطينية تريد استمرار هذا الخلاف، وعدم التوصّل لحل للقضية الفلسطينية، لاستغلالها للتكسب والإرتزاق على حساب القضية.
لماذا قرر عمر بن الخطاب الذهاب إلى فلسطين بنفسه واستلام مفتاح القدس؟ (فيديو)
الكاتب الإماراتي محمد تقي: أُطالب بتدويل القدس لوجود خلافات بين أركان البيت الفلسطيني. pic.twitter.com/2dSZq8fUIE
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) August 24, 2022
تاريخ الوصاية الأردنية على القدس
ويعودُ تاريخ الوصاية الأردنية على القدس ومقدساتها إلى عام 1924، خلال فترة حكم الشريف الحسين بن علي، حيث تبرّع حينها بمبلغ 24 ألف ليرة ذهبية، لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.
وأُطلق على تلك الخطوة حينها، الإعمار الهاشمي الأول؛ ليتمّ بعدها مبايعته وصياً على القدس.
وعام 1950، أعلنت الأردن وفلسطين ما يُعرف بـ”الوحدة بين الضفتين (الشرقية للأردن والغربية)”، وبعد فكّ الارتباط عام 1988 تمّ استثناء القدس لتبقى تحت الرعاية الأردنية.
وبعد تولّي الملك الراحل الحسين بن طلال الحكم بالأردن، أمر عام 1953 بتشكيل لجنة ملكية بموجب قانون خاص؛ لإعمار المقدسات الإسلامية في القدس، وكان أبرز ما قامت به، هو إزالة آثار الحريق الذي تعرّض له المسجد الأقصى في أغسطس/آب عام 1969، وسُمّيت تلك المرحلة بالإعمار الهاشمي الثاني.
واصل ملك الأردن الحالي عبد الله الثاني مهمةَ آبائه وأجداده، وفي عام 2002، وضع اللوحة الزخرفية على جسم منبر صلاح الدين، بعد أن طاله حريق عام 1969.
إضافة لذلك أجريت الكثير من أعمال الترميم والصيانة، والتي كان آخرها تجديد فرش المسجد القبلي والصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، على نفقة الملك الأردني الخاصة في فبراير/شباط الماضي.
واحتفظ الأردن بحقّه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقّعها مع إسرائيل في 1994.
انقلاب السعودية على القضية الفلسطينية بدأ من هنا.. تفاصيل لقاء جمع خالد مشعل بـ “بن سلمان”
وتنص الفقرة الثانية في المادة 9 من ذات الاتفاقية، بأنه “تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي، ستعطي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن”.
رعاية شاملة
ويَتبع للأردن العديد مـن المؤسسات والهيئات التـي تُعنى بشؤون القـدس والمقدسـات فيها، ومنها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، حيث تقوم برعاية شؤون المقدسات الإسلامية في القدس منذ عام 1950 ولغايـة
الآن.
وتقوم الوزارة بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته، وأنشأت فـي القدس دائرة اسمها دائرة الأوقاف، ويتبع لها قسم الآثار الإسلامية الذي يقوم بتوثيـق وصيانة المعالم الإسلامية المعرّضة للخطر.
كما يتبع للأردن دائرة قاضي القضاة، والتي تُشرف على المحاكم الشرعية في القدس، ويجري تنسيق كامل بين الجهتين في جميع الأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية.
ومن المؤسسات الأخرى، تقوم “لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة” (تشكلت عام 1954) بالإشراف على أعمال الإعمار في المعالم الدينية والتاريخية المختلفة، في الحرم القدسي الشريف.
أما اللجنة الملكية لشؤون القدس، فقد تشكّلت عام 1967، وأُعيد تشكيلها عام 1994، لرعاية شؤون القدس وإبراز قضيتها لدى المحافل الدولية والرأي العام العالمي.
وكانت آخر مؤسسة جرى إنشاؤها من قبل الأردن، هي الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة عام 2007.
ويهدف الصندوق إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لها.
يشار إلى أن العاهل الأردني عبد الله الثاني، وقّع في مارس/آذار 2013، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تُعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.