“كوشنر” يروي تفاصيل منع “ابن سلمان” من دخول البيت الأبيض!

وطن- روى جاريد كوشنر صهر لرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في كتاب مذكراته الذي صدر مؤخرا بعنوان:”التاريخ العاجل”، تفاصيل واقعة منع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دخول البيت الأبيض أثناء زيارته للولايات المتحدة في مارس/آذار 2018.

وقال “كوشنر” إن الملك سلمان بن عبدالعزيز طلب ترتيب زيارة لنجله الذي كان “ولي ولي العهد” آنذاك في أول اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس دونالد ترامب.

ونقل “كوشنر” عن “ترامب” قوله حينها:” إنني سأكون الشخص المناسب له”، لافتا إلى أنه عندما عاد إلى مكتبي، تلقى بريدًا إلكترونيًا من محمد بن سلمان يطلب فيه إجراء مكالمة.

وأكد أنه في مارس/آذار 2018 بينما كان محمد بن سلمان في واشنطن للتفاوض على التفاصيل (زيارة ترامب للسعودية) “ضربت عاصفة ثلجية الشمال الشرقي، وألغيت زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كان من المقرر أن تتناول الغداء مع الرئيس، في اللحظة الأخيرة لأن طائرتها لم تستطع الإقلاع من ألمانيا”.وذلك وفقا لما نشره موقع cnn بالعربية.

“كوشنر” يكشف عن صدمة حارسه الشخصي من “ابن زايد”!

ترحيب “ترامب” بتناول الغداء مع “ابن سلمان”

وأشار إلى أنه سأل “ترامب” عما إذا كان سيتناول الغداء مع محمد بن سلمان، لأن ولي ولي العهد كان بالفعل في المدينة، موضحا ان ترامب اعتقد أنها كانت فكرة رائعة، على الرغم من إصرار موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على أن الرؤساء لا يتناولون الغداء مع المسؤولين الأجانب الذين ليسوا رؤساء للدولة.

وأكد “كوشنر” على أن ترامب رفض هذا البروتوكول البيروقراطي وقرر استكشاف شراكة محتملة يمكن أن تعزز مصالح أمريكا في الشرق الأوسط.

منع محمد بن سلمان من دخول البيت الأبيض

وفي تفاصيل الواقعة، روى “كوشنر” ما حدث حينها، قائلا: “نظرًا لأن محمد بن سلمان كان من الناحية الفنية المسؤول الثالث في المملكة العربية السعودية، فإن موظفي مجلس الأمن القومي لم يسمحوا له بتخطي نقطة التفتيش الأمنية والقيادة مباشرة إلى الجناح الغربي (البيت الأبيض)، كما يسمحوا لرؤساء الدول. لذلك انتظر نائبي والموظف الوحيد في ذلك الوقت، آفي بيركوفيتش، في الثلج خارج نقطة التفتيش الأمنية لمقابلة محمد بن سلمان. عندما وصل ولي ولي العهد، كانت هناك مشكلة في الأوراق ومنعه الحرس الرئاسي من الدخول. ركضت إلى البوابة وأقنعتهم بالسماح له بالمرور”.

وأضاف: “رغم البداية الصعبة للزيارة، كان الغداء ناجحًا. أخبر ترامب محمد بن سلمان مباشرة أنه يريد تعاونًا أقوى في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف وإنهاء تمويل الإرهاب. كما توقع أن تتحمل السعودية المزيد من العبء الدفاعي في المنطقة. لن تستمر أمريكا في إنفاق دماء ثمينة وتريليونات الدولارات على حروب خارجية لا نهاية لها. كانت رسالة صعبة، ولم يخجل ترامب. رداً على ذلك، كشف محمد بن سلمان عن خطة طموحة وشاملة لمكافحة الإرهاب. عزز هذا الاجتماع المخصص حدسي بأن علينا المخاطرة والذهاب للمملكة العربية السعودية في أول رحلة خارجية للرئيس.. أعطاني ترامب الضوء الأخضر لمواصلة التخطيط”.

لقاء “كوشنر” الأول مع “ابن زايد”

وكان “كوشنر” قد كشف تفاصيل لقاءاته مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الذي كان يشغل منصب ولي عهد أبو ظبي حينها، في إطار التباحث والتحضير لتوقيع اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل.

وكتب جاريد كوشنر: “قبل مغادرتنا، أدلى محمد بن زايد بتعليق آخر، قال: إن الولايات المتحدة عادة ما ترسل ثلاثة أنواع من الأشخاص لممارسة الدبلوماسية؛ الأول هم الأشخاص الذين ينامون في الاجتماعات، والثاني هم الأشخاص الذين قرأوا نقاط الحديث مع عدم القدرة على التحدث؛ والثالث هم أناس جاؤوا وحاولوا إقناعهم بفعل أشياء ليست في مصلحتهم. لاحظ أنني كنت مختلفًا. كنت أول شخص أتى لطرح الأسئلة وحاول حقًا فهم وجهات نظرهم. كان يعتقد أننا سنصنع السلام في المنطقة”.

“ابن زايد” يلعب كرة القدم مع عنصر أمن سري

وتابع قائلاً: “لقد تشرفت بملاحظة محمد بن زايد، ولم أنس كلماته مطلقًا. بعد زيارتنا، لاحظ أحد عناصري في الخدمة السرية أنه استمتع بمشاهدة مباراة كرة قدم مع حارس أمن إماراتي يُدعى محمد.. أخبرته أن الشخص الذي افترض أنه حارس أمن هو في الواقع محمد بن زايد. تفاجأ العميل ؛كان ولي العهد متواضعاً بشكل صادم وهادئ، وقد أبدى اهتمامًا حقيقيًا بحياة العميل وخلفيته وعائلته”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى