الريسوني يستقيل من رئاسة اتحاد علماء المسلمين بعد تصريحاته عن الجزائر وموريتانيا

By Published On: 28 أغسطس، 2022

شارك الموضوع:

وطن – أعلن العالم المغربي أحمد الريسوني، تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وقدم الريسوني استقالته لأمانة الاتحاد، في مقرها الرئيسي الواقع في منطقة الدفنة.

ومن المقرر أن تجتمع هياكل الاتحاد في غضون أسبوع إلى أسبوعين للبت في الاستقالة، أو اختيار رئيس جديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفق موقع “القدس العربي”.

وكشفت مصادر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الداعية المغربي الريسوني سيستمر في أداء مهامه رئيساً للاتحاد، حتى اعتماد الاستقالة رسمياً، ويتم لاحقاً تسمية خليفته في المنصب.

وحدد الريسوني سبب استقالته، في رسالة قال فيها: “تأتي استقالتي تمسكا بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط”.

تصريحاته أدت لموجة غضب ضده

وأثيرت في الساعات الماضية، حالة من الغضب في كل من الجزائر وموريتانيا، بسبب تصريحاته عن استقلال موريتانيا والزحف نحو تندوف.

وقال الريسوني: “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”.

وأضاف أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه”.

أثارت تصريحات الريسوني، ردود فعل مستنكرة في الجزائر، خاصة من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي والتي تربطها علاقات مع أعضاء الاتحاد.

ففي هذا الإطار، قال بيان لحركة مجتمع السلم، التي تمثل أكبر حزب معارض في البرلمان، إنها “تابعت بكل استغراب ودهشة الخرجة الإعلامية للدكتور أحمد الريسوني، والتي تحدث فيها عن استعداد الشعب والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس والزحف بالملايين إلى تندوف الجزائرية، كما تطرق فيها أيضا لموريتانيا”.

كما انتقدت الحكومة الموريتانية، تصريحات الريسوني التي أكد فيها مغربية موريتانيا، وأن استقلالها عن المغرب خطأ.

وقال الناطق باسم الحكومة الوزير محمد ماء العينين ولد أييه، إن التصريحات الصادرة عن أحمد الريسوني بخصوص موريتانيا تصريحات منكَرة ومستنكرة، ومدانة ومشجوبة، ومردودة لصاحبها، ولكل من تلامس لديه هذه التصريحات أي هوى.

في المقابل، أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن التصريحات المتداولة للشيخ الريسوني حول الصحراء الغربية والأزمة بين الجزائر والمغرب لا تمثل الهيئة، وأنها رأي خاص للداعية المغربي.

وقال الاتحاد، إنه بعد مشاورة الشيخ أحمد الريسوني وأعضاء الأمانة العامة تم الاتفاق على إصدار توضيح يشرح ملابسات القضية.

وسبق أن عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن موقفه الداعي لنبذ الفرقة بين الجارين الشقيقين.

ودعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في وقت سابق قادةَ الجزائر والمغرب لمنع الفتنة والحرب بين “الأشقاء”، وشدد على ضرورة إحلال السلام بين البلدين.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment