عماد الدين أديب: مشروع يُتداول بين أجهزة عدّة دول لإسقاط نظام السيسي
وطن- عاد الكاتب والسياسي المصري البارز عماد الدين أديب، لاستكمال مقالاته المثيرة للجدل عن الأنظمة العربية ونظام الحكم في مصر، حيث كشف في مقال سابق له أنّ عدداً من هذه الأنظمة معرّض للسقوط خلال العام المقبل.
وصية عماد أديب للسيسي
وبعض الضجة التي أثارها مقال أديب السابق ـ وكان يحمل تلميحات كثيرة عن النظام المصري ـ خرج بعدَها يوضّح أنه لم يقصد الحالة المصرية ويتحدث بشكل عام، مؤكداً على ولائه للنظام المصري ورئيسه.
والأحد، عاد عماد الدين أديب، لنشر مقال جديد عبر موقع “أساس ميديا asasmedia”، تحدّث فيه بصراحة ودوّن تلميحات عن الأزمات الكبيرة في مصر، والتي تهدّد النظام الذي يدعمه هو شخصياً.
مقال عماد الدين أديب عن سقوط النظام يستنفر المخابرات ويخرج عن صمته
ودون مواربة صرّح الكاتب المصري بدعمه لنظام السيسي الانقلابي، وحبه لرئيس النظام السيسي، محذّراً في الوقت ذاتَه من خطر الإطاحة بالنظام، بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية.
ولم يحمل “أديب” في مقاله السيسي أي مسؤولية تجاه الكوارث التي تعيشها مصر الآن، وألقى بكل اللوم على ما وصفهم بـ”الفريق المساعد” والمسؤولين.
وفي مقاله الذي جاء تحت عنوان “وصيّتي الأخيرة لبلادي ورئيسي” والذي رصدتْه (وطن)، زعم عماد الدين أديب، أن هناك مشروعاً شريراً يجري الإعداد له منذ فترة، لتحميل عبدالفتّاح السيسي فاتورة ومسؤولية الأزمة الاقتصادية الضاغطة التي تسبّبت بها الحرب الروسية-الأوكرانية.
وتجاهل أديب كوارث السيسي ونظامه، والتي وصلت إلى حدّ بيع البلاد وأصولها للمستثمرين الخليجيين، مختصراً المشكلة في الغزو الروسي لأوكرانيا، وأنه سبب خراب مصر، وهي حجة باطلة تدحضها الكثير من الشواهد.
وتابع “أديب” في مقاله ما وصفه النشطاء بالتطبيل الصريح لرئيس النظام، حيث قال: إن الرئيس السيسي تسلّم البلاد والعباد في حالة انهيار. وكالعادة ألقى الكاتب باللوم على الإخوان والقوى الخارجية المتآمرة على مصر ـ فهي الشماعة الجاهزة دائما لفشل النظام ـ بحسب وصف النشطاء.
مشروع إسقاط نظام السيسي
وذكر عماد أديب في مقاله، أنّ مشروع كيفيّة إسقاط المؤسسة العسكرية الوطنية بقيادة السيسي هو “مشروع يُتداول بين أجهزة عدّة دول إقليمية ودولية”.
وأوضح زاعماً أنه “في كلّ مرّة كانت التقارير الواردة إليهم تؤكّد أنّ قوّة السيسي والجيش، تنبع من شعبيّتهما لدى الجماهير المصرية. ومن هنا كان لا بدّ من البحث عن أيّ عناصر حقيقية أو مزوّرة، من صنع الأحداث أو مختلقة من خيال هؤلاء، لإضعاف هذه الشعبية وتفتيت هذا التماسك”.
واستطرد الكاتب: “فشلت كلّ الوسائل (إرهاب، تفجير، شائعات، تمويل خارجي)، ولم يبقَ سوى اللعب على وتر غلاء الأسعار واستحالة تحمّل تكاليف الحياة”.
وقال عماد الدين أديب: إنّ هدف ملا وصفه “بالمشروع الشرير”، هو إسقاط عمود الخيمة الذي يعتمد عليه نظام ثورة 30 حزيران 2013، وهو حكم الرئيس السيسي، ومحاولة إلحاق مسؤوليّات الإرث السابق كلّه وفاتورتَيْ كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية بالنظام الحالي.
لافتاً إلى أن هذا المشروع يعتمد على ثلاثة عناصر: صعوبة تكاليف الحياة، فشل التسويق السياسي والإنجازات، ارتفاع فاتورة تكاليف الأزمة التي لا قِبَل لأيّ رئيس أو أيّ نظام بتدبير تكاليفها بين ليلة وضحاها.
وقال: إنّ أهمّ عنصر يتخوّف منه شخصيّاً، هو القدرة على التصدّي لأزمة كونيّة خطيرة وثقيلة وطارئة بنفس العقليات وفريق المساعدين السابق.
وزعم أديب أنه في ظلّ هذا كلّه هناك تحرّكات لما وصفه بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان بتفاهم مع بعض العواصم، أهمّها لندن وواشنطن، من أجل استثمار عناصر الأزمة الاقتصادية الدولية وآثارها على مصر، لخلق حالة عدم استقرار ضاغطة تبدأ في الشهور المقبلة، وتتصاعد تدريجاً حتى موعد الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، حسب زعمه.
ونصح الكاتب السيسي بالاستعانة بفريق جديد يمتلك الخبرة للخروج من هذه الأزمة: “أكثر ما تحتاج إليه مرحلة إدارة الأزمة الحالية هو وجود فريق عمل يكون على مستوى التحدّيات. وأقصد بذلك رجالاً يؤمنون بالمصلحة العامّة ويؤمنون برؤية الرئيس السيسي ويكونون سنداً له لا عبئاً عليه”.
“عماد الدين أديب” يضرب من جديد.. يا ويل مصر والأردن وتونس من الشهور القادمة!
وضع أجهزة الدولة في موقف صراع
وشدّد عماد الدين أديب، في مقاله على أن مشروع إسقاط النظام، يهدف إلى خلق حالة غضب جماهيري يؤدّي إلى فوضى في الشوارع تجعل الأجهزة المسؤولة عن الأمن (الجيش–الأمن الداخلي) في موقف فيه صراع بين منع الفوضى والمواجهة الصعبة والمباشرة مع الجماهير، وهو موقف طالما لم تُقدّم عليه قوات الجيش أو الشرطة لانحيازها الدائم إلى الشعب المصري.
وأوضح: “لذلك نكرّر للمرّة المليون أنّ مادة ووقود و”بنزين” مشروع الفوضى المقبلة هي الأزمة الاقتصادية”.
ولفت إلى أنّه “بالتأكيد في فريق الرئيس الحالي قوى مخلصة ذات كفاءة عملت معه بتفانٍ ووصلت الليل بالنهار، لكنّ حجم الأزمة الحالية قد يكون أكبر منها، وتكون قدرتها على الحلول محدودة، وتكون قدرتها على الفكر والإبداع قد تجاوزها الزمن وأنهى عمرها الافتراضي”.
وذكر أن السيسي “يُدرك تماماً وبالتفصيل الخطر الآتي من هذا الظرف الطارئ الضاغط، لا يهوّن منه ولا يستسلم له.”
واختتم عماد الدين أديب مقاله بالقول: “التحدّي الأكبر هو أن يوفّق بمن يحملون هموم الوطن معه على كاهلهم، وليس من يصبحون عبئاً على الوطن، وعليه شخصيّاً، ولا يقولون “إحنا عبد المأمور” ولسنا مسؤولين عن شيء”.
مضيفاً: “اللهمّ إني بلغت، اللهمّ فاشهد.. قلت هذا أمام ربّي وضميري ورئيسي الذي أحبّ وأحترم”.
ويُشارُ إلى أن مصر تعيش أسوأ عصورها على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، منذ انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، واستيلائه على السلطة بالقوة.
حيث يقبع الآن في معتقلات النظام المصري أكثر من 60 ألف شخص من معارضي النظام، الذين ينكّل بهم السيسي لمجرد معارضتهم، كما وصلت الديون الخارجية والداخلية للدولة إلى أرقام كارثية غير مسبوقة، تنذر بطامة كبرى.
الجحشCC متقمص شخصية إيرماالغانية إيرمالادوس
الخنزيرعماد الدون كذيب يستكتب بأوامرعسكرو سيسرئيلية لحث حكام خليج الخنازيروالصهاينة والغرب الصهيوصليبي لإسقاط ديون وتعويم الجحش وإلا فالثورة الإسلامية السنية هي بديل الصيصي