بلومبرغ: استعدادات سعودية عُمانية لمونديال قطر والإمارات المستفيد الأكبر بسبب الخمور!
وطن– نشرت وكالة “بلومبرغ” الامريكية تقريراً أكدت فيه بأن الإمارات ستكون الأكثر استفادةً من الدول المجاورة لقطر، مع انطلاق بطولة كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، بسبب سماحها بتناول الخمور، مشيرةً إلى استعدادات السعودية وسلطنة عمان لاستغلال الحدَث وتحقيق أكبر استفادة منه.
وقالت الوكالة: إن محدودية الأماكن في قطر، وانخفاض التسامح مع الكحول، والاحتفال في الدولة الإسلامية المحافظة، قد تؤدي إلى لجوء عشرات الآلاف من المشجعين للبحث عن أماكن إقامة في البلدان المجاورة، خلال البطولة التي تستغرق شهرًا.
وبحسب الوكالة، لا يقتصر الأمر على ضغوط الإقامة فقط، وهو ما يدفع المشجّعين للبحث في مكان آخر.
وقالت: إن قواعد اللباس المحلية التي تتطلب من الرجال والنساء تغطية أجسادهم من الأكتاف إلى الركبتين في العديد من الأماكن العامة، والقواعد الصارمة حول استهلاك الكحول، لا تجعل من قطر الوجهة المثالية للبعض.
ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بين الإمارات وقطر إلى 1900٪ قبل كأس العالم
تسهيلات الإمارات بشأن الخمور يجعلها وجهة مفضلة
وقال دان ألين، المدير الإداري لوكالة “دي بي إيه” للسفر -ومقرها لندن-: “يحب عشاق كرة القدم الاحتفال كثيرًا وأعتقد أن هناك الكثير من التردد بشأن قطر كدولة”.
وأضاف: “تبدو دبي خياراً أكثر أمانًا للمعجبين الذين يريدون مزيداً من الحرية”.
وقال ألين: إن المزيد من أماكن الإقامة ذات الأسعار المعقولة، والغرف المتاحة في أماكن موثوقة، والتصور بأن الإمارات العربية المتحدة ستتبع نهجًا أكثر تساهلاً تجاه الكحول؛ يدفع الكثير من الناس إلى اختيار دبي على الدوحة.
ومن المتوقّع أن تكون دبي، المركز السياحي الأشهر، أكبر المستفيدين. من بين أكثر من 90 رحلة جديدة ستهبط يومياً في المدينة المضيفة الدوحة، ستغادر حوالي 40 رحلة من الإمارات العربية المتحدة.
دبي تخصص فندقاً على جزيرة اصطناعية
وتمّ تخصيص فندق جديد تمّ بناؤه على جزيرة اصطناعية على شكل نخلة، للضيوف الذين يخططون للإقامة في دبي، والسفر في رحلة مدّتها 40 دقيقة إلى الدوحة بإجراءات مبسطة.
وستنقل رحلات الطيران من مدن الشرق الأوسط الكبرى المشاهدين إلى المباريات يوم إقامتها، مما يعود بالفائدة على شركات الطيران والفنادق وأماكن الضيافة في جميع الدول، بما في ذلك الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.
وقال “بول جريفيث”، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: إن المدينة ستكون “البوابة الرئيسية” لكأس العالم، حيث من المحتمل أن يأتي عدد أكبر من الأشخاص عبر المدينة أكثر من قطر.
سفينتان وألف خيمة لاستقبال الجماهير
واستأجر المنظّمون سفينتين للرحلات البحرية وسينصبون أكثر من 1000 خيمة في الصحراء. وستربط خدمة النقل الإقليمية الدوحة بالمدن الأخرى، بما في ذلك مسقط والرياض وجدة ومدينة الكويت.
وتقيم كلّ من الرياض ومسقط مهرجانات لجذب المشجعين، والتخطيط لتبسيط إجراءات السفر. وتقول هيئة السياحة السعودية: إنها تتوقع استقبال 30 ألف زائر بسبب كأس العالم، ويمكن للمسجلين في بطاقة “هيّا” القطرية التقدّم للحصول على تأشيرات دخول متعددة إلى المملكة.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة التراث والسياحة العمانية: إن البطولة “سترفع من مكانة العديد من الوجهات الإقليمية”، وسيكون لها تأثير اقتصادي يتجاوز الحدث.
ورحّب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وقطر، على حدّ سواء، بالفوائد السياحية التي ستتدفق إلى المنطقة.
والخميس الماضي، قال الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم “قطر 2022″، “ناصر الخاطر”: إن عوائد المونديال ستصل إلى نحو ستة مليارات دولار، وفق تقديرات الـ”فيفا”.
وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، قد وعدت بأن المشروبات الكحولية ستكون متاحة في بعض “مناطق المشجعين” المخصّصة خارج الملاعب وأماكن الضيافة الأخرى، مع الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.
