استقالة الصدر وفوضى العراق.. قتلى واشتباكات مسلّحة وحظر تجوّل شامل

وطن– تسبّب إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تقديمَه استقالته واعتزالَه العمل السياسي بشكل نهائي، في موجة توتّر وفوضى جديدة بالعراق، أسفرت عن اشتباكات مسلحة في المنطقة الخضراء وسقوط قتلى.

مقتدى الصدر يعلن اعتزاله العمل السياسي

وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في المنطقة الخضراء إلى 10 أشخاص، فضلاً عن وجود إصابات كثيرة وصلت إلى 200 إصابة، بينهم عدد من أفراد الأمن، في حصيلة لعمليات العنف في المنطقة الخضراء ومحيطها.

اشتباكات العراق

وأعلنت السلطات العراقية عن فرض حظر التجوّل بجميع محافظات العراق.

وبعد إعلان مقتدى الصدر استقالته، اقتحم العشرات من أنصاره القصرَ الجمهوري في بغداد، للتعبير عن غضبهم.

وفي هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة وجّه بتعليق جلسات المجلس بعد “دخول متظاهرين للقصر الحكومي”.

وبدأ الآن في العراق العمل بقرار حظر التجوّل الشامل في جميع المحافظات، والذي أعلنته الحكومة بعد حالة التوتر الأمني، مع إعلان رجل الدين الشيعي اعتزال العمل السياسي.

وكان أنصار الصدر قد اقتحموا القصر الجمهوري قبل أن تتدخّل قوات الأمن، وتقوم بإجلائهم من المبنى، وسُمع دويّ إطلاق نار كثيف في المنطقة الخضراء التي يتواجد بها أيضاً متظاهرون معارضون للصدر.

اقتحام مقر مجلس النواب في كربلاء

كما أظهرت مقاطع متداوَلة على مواقع التواصل في العراق، اقتحامَ متظاهرين عراقيين لمقرّ مجلس النواب في كربلاء.

ودعا مصطفى الكاظمي، زعيم التيار الصدري للمساعدة في دعوة المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الحكومية، وأعلن حالة الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في العاصمة بغداد.

ووثّقت مقاطع أيضاً مشاهد لحريق خيام أنصار التيار الصدري، في المنطقة الخضراء في بغداد.

من جانبِه أصدرت السفارة الأمريكية بالعراق بياناً، قالت فيه: إنّه “لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر، وحان الوقت الآن لحل الخلافات بالحوار”.

كما أظهرت صوراً متداوَلة إزالةَ صور الجنرال الراحل بالحرس الثوري قاسم سليماني، وأبومهدي المهندس في بغداد، وإحراق أخرى بالبصرة.

اشتباكات العراق

غلق مطار البصرة ودعوات للتهدئة

كما انتشرت أنباء بين رواد مواقع التواصل في العراق، عن غلق مطار البصرة الدولي على يد الثوار.

الرئيس العراقي برهم صالح، عقَد الاثنين، محادثات مع كبار المسؤولين في بلاده، لبحث الأزمة السياسية الجارية في البلاد.

الرئيس العراقي برهم صالح

كما دعا رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، للتهدئة، وعدم الانجرار خلف “الفتن”.

وكان العراق دخل في مأزق سياسي منذ شهور، مع وجود خلاف بين أتباع الصدر وخصومه السياسيين المحسوبين على إيران، منذ الانتخابات البرلمانية العام الماضي.

وفاز مقتدى الصدر بأكبر حصة من المقاعد في انتخابات أكتوبر الماضي، لكنّه فشل في تشكيل حكومة أغلبية.

الأمر الذي أدى إلى أحد أسوأ الأزمات السياسية في العراق في السنوات الأخيرة، والتي تنذر بعودة الفوضى للبلاد مجدداً.

جدير بالذكر، أن مقتدى الصدر البالغ من العمر 47 عاماً، يُعتبر شاباً مقارنة بغيره من رجال الدين الشيعة المتنفّذين في العراق.

و”الصدر” في نظر أنصاره “صاحب حكمة تفوقُ أعوانه كثيراً”، أما معارضوه، فيرَون أنه يفتقر للخبرة السياسية والدينية. كما يعتبرونه متشدّداً يهدف للسيطرة على المؤسسة الدينية الشيعية بالعراق.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث